0
«لا احد يستطيع المزايدة على مارونية الوزير سليمان فرنجية، ولا على عروبته» هكذا يطالعك مرجع سياسي شمالي مخضرم يرى في شخصية الوزير فرنجيه وضوح في الرؤية ومواقف ثابتة وجرأة فرضت نفسها على الخصم قبل الحليف والصديق...
 
رئيس تيار المردة الوزير فرنجيه مرتاح الى واقعه الانتخابي مهما كانت صيغة القانون الانتخابي المنتظر لكن مصادره تشير الى انه يتطلع الى توسيع كتلته الانتخابية في الشمال باتجاه عكار وطرابلس حيث سلف فرنجيه هاتين المنطقتين وغيرهما مع قيادييها الكثير من الخدمات والكثير من المواقف ولا سيما ان طرابلس بيئة تلاقي فرنجيه حتى خلال الاحداث بقي الكثير من قيادييها على تواصل مع تيار المردة وكذلك الامر بالنسبة لعكار.
 
حسب المرجع الشمالي ان علاقة الود والتناغم التي سادت في الآونة الاخيرة بين الرئيس سعد الحريري والوزير فرنجيه تطورت الى اكثر من ود باتجاه تناغم انتخابي منتظر حيث ذكر مصدر ان الرئيس الحريري سيكون الى جانب فرنجيه في الاستحقاق الانتخابي «تكفيرا لذنب تراجعه عن ترشيحه له».
 
وفي رأي المصدر ان المشهد الانتخابي في زغرتا سيكون في الاستحقاق المقبل مدعوما بكتلة الناخبين السنة في قضاء زغرتا والذين يبلغ عددهم قرابة ثمانية الآف وخمسمئة صوت وهي كتلة كانت محسوبة حتى الامس القريب على تيار المستقبل بمن فيهم العشائر العربية وقبل تمكن اللواء ريفي من خرق هذه الكتلة وتمكنه من سحب عدد لا يستهان به الى صفوفه بخاصة في بلدة مرياطة.
 
لم يتظهر مشهد التحالفات في زغرتا حتى الآن، لكن معروف عن فرنجيه تمسكه بحلفائه فهو لا يتخلى عنهم تحت اي مسوغ سياسي وهو بالتالي سيعيد تشكيل لائحته من حليفه الدائم اسطفان الدويهي ومن سليم كرم بالرغم من شائعات تسري في زغرتا عن تسرب البرودة الى العلاقة بين الرجلين نفتها اوساط فرنجيه كما اوساط كرم بالرغم من شوائب تعتري علاقات القواعد الشعبية للطرفين.
 
ويعود المرجع ليشير الى امتعاض ساد اوساط تيار المردة لحظة دخول الرئيس سعد الحريري ممسكا بيد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مشهد اعتبرته الاوساط رسالة في اكثر من اتجاه الامر الذي شكل صدمة ليس لتيار المردة وحسب وانما لاوساط سياسية عديدة سواء ضمن 14 آذار او خارج هذه القوى، الى درجة ان بعض المراجع رأت في هذا المشهد اشارة الى تحالف انتخابي في دوائر عديدة ومنها في الشمال وبالتالي ستشمل زغرتا وبخاصة ان التفاهم العوني - القواتي سيخوض المعارك الانتخابية في كل الدوائر ومنها زغرتا التي سيكون فيها لهذا التفاهم لائحته والتي سوف تحظى بدعم تيار المستقبل، الا اذا استثنيت زغرتا وتركت للرئيس الحريري حرية دعمه فرنجيه، وقد بدأت تظهر اسماء عديدة من المقربين الى التيار الوطني الحر سواء كان الشاغوري ابن بلدة مزيارة او الاسم الجديد الذي برز مؤخرا دونالد عبد وهو من بلدة مزيارة ايضا ومعروف بقربه من وزير الخارجية جبران باسيل.
 
والسؤال المطروح على الساحة الزغرتاوية هو : اين سيكون موقع ميشال معوض؟ هل سيكون حليفا للائحة تضم عونيين فيما لا يزال انصاره ينظرون نظرة سلبية الى التيار الوطني الحر ام يفضل التحالف مع الوزير فرنجيه؟
 
هناك من يستبعد لقاء فرنجيه - معوض وتجربة الانتخابات البلدية الاخيرة لا تزال في ذاكرة الزغرتاويين، لكن في السياسة كل شيء ممكن طالما المصلحة السياسية هي التي تتحكم في التحالفات.
 
هذا ولاحظت الاوساط ان تيار المردة ينشط في دوائر الشمال وبخاصة في عكار وطرابلس من خلال مرشحي تيار المردة كريم الراسي في عكار ورفلي دياب في طرابلس ويستفيد التيار من امساكه بوزارة الاشغال العامة التي فتحت ابوابها للعمل في الشمال ولا سيما ان النائب السابق كريم الراسي بدأ حراكا شعبيا خدماتيا في عكار استهله بلقاءات يعقدها مع رؤساء بلديات عكار للاطلاع على حاجات القرى والبلدات وتسريع اعمال تأهيل الطرقات وترميمها.

جهاد نافع - "الديار" - 19 شباط 2017

إرسال تعليق

 
Top