0
أعلنت إيران عن إرسال طلبة جامعة "الإمام الحسين" العسكرية من الضباط، إلى سوريا ليتدربوا ميدانياً في صفوف قوات الحرس الثوري المتواجدة في أنحاء مختلفة في سوريا، لمقاتلة فصائل المعارضة وقمع حراك الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد منذ 6 سنوات.

وسلطت إذاعة "صوت أميركا VOA" الضوء على تصريحات اللواء مرتضى صفاري، القائد بقوات الحرس الثوري لوكالة "تسنيم"، والتي قال فيها إن "حوالي 100 طالب من كلية الضباط بجامعة الحسين، التابعة للحرس الثوري، تم إرسالهم إلى سوريا للتدريب على المواقف القتالية".

وكشف صفاري عن أن عدداً من الطلاب الذين تم إرسالهم لدورة تدريبية، مدتها شهران قتلوا في ميدان المعركة، فيما أصيب آخرون، وتم مد مدة تدريب آخرين".

وكانت جامعة الإمام الحسين التابعة لقوات الحرس الثوري، قد أعلنت أنها ترسل طلابها للقتال في سوريا و#العراق في إطار برنامج تدريبي مخصص لإعداد الضباط.

ويرى محللون أن سوريا والعراق أصبحتا ميداناً حياً لتدريب قوات الحرس الثوري إلى جانب الميليشيات الشيعية التابعة لإيران في هاتين الدولتين العربيتين.

وكان قائد القوة البرية للحرس الثوري الإيراني العميد محمد باكبور، أكد في تصريحات في 18 فبراير/شباط الجاري، أن إيران مستمرة بإرسال قوات برية تحت مسمى "مستشارين" إلى دول "محور المقاومة" وهو الوصف الذي تطلقه إيران على الأنظمة والميليشيات والأحزاب الموالية في دول المنطقة لاسيما في سوريا والعراق ولبنان واليمن.

ونقلت وكالة "فارس"، عن باكبور قوله: "لدينا علاقات مع دول مختلفة، وإن بعضها تطلب منا دعماً استشارياً وإن هذا الدعم كان موجوداً في السابق ومستمراً الآن"، مضيفاً أن "القوة البرية للحرس الثوري ترسل أفرادها إلى دول محور المقاومة لتقديم الدعم في المعارك البرية على الأرض".

يذكر أن إيران إضافة إلى التدخل العسكري في دول المنطقة قامت بإنشاء حوالي 14 معسكراً لتدريب الميليشيات الخارجية يديرها فيلق القدس ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني.

وكان الجنرال محمد علي فلكي، القيادي في الحرس الثوري، وأحد قادة القوات الإيرانية في سوريا، أعلن أن بلاده شكلت "جيش التحرير الشيعي" بقيادة قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، حيث يقاتل هذا الجيش حالياً على ثلاث جبهات في العراق وسوريا و#اليمن"، على حد قوله.

وأكد الجنرال فلكي في حوار مع وكالة "مشرق" المقربة من الحرس الثوري، أن "قوات هذا الجيش ليسوا من الإيرانيين فحسب، بل إنه في كل منطقة تشهد قتالا يتم تنظيم وتجهيز هذا الجيش من شعب تلك المنطقة". 

صالح حميد - "العربية" - 24 شباط 2017

إرسال تعليق

 
Top