0
استقبل الرئيس تمام سلام، قبل ظهر اليوم في دارته في المصيطبة، الرئيس العماد ميشال سليمان وعرض معه شؤونا عامة.

سليمان
وقال الرئيس سليمان بعد اللقاء: "زيارتي الى الرئيس سلام هي من اجل معايدته بالسنة الجديدة، ولكن الاكثر من ذلك، لنشكره على الفترة التي تولى فيها ادارة شؤون الدولة خلال اكثر من سنتين ونصف، وخصوصا خلال فترة الفراغ الرئاسي، حيث كانت ادارة الرئيس سلام حكيمة ومعتدلة أدت الى وصول السفينة الى بر الامان".

اضاف: "العبرة من هذه الفترة، انه لا يتسنى للبلد دائما وجود حكومة تتولى مهام رئيس الجمهورية ويكون لديها الكفاءة مع رئيسها لادارة البلد والحفاظ على الاستقرار في ظرف خطير جدا مرت به المنطقة".

وتابع: "من المهم جدا، ان لبنان الذي تحيط به عمليات القتل والتهجير والذبح على الهوية، لم يسجل فيه حادثة واحدة لها نفس طائفي، رغم الضغط الذي حصل على لبنان سواء من بعض الارهابيين او من اللجوء الكثيف الى اراضيه".

وتابع: "الاستقرار الامني في لبنان مستمر، وهذا بفضل الحكومة الانتقالية التي كانت تؤمن الاجواء. هذا الكلام سهل ان نسمعه لكنه صعب في التطبيق، ويجب علينا ان نأخذ العبرة من خلال عدم وضع البلد في مهب الريح وان نقوم بالاحتياطات اللازمة حتى لا نصل الى استحقاقات دستورية، سواء كانت رئاسة الجمهورية او رئاسة الحكومة او مجلس النواب من دون وجود الحلول الانقاذية التي تؤدي الى تداول السلطة".

وختم سليمان: "أتمنى للرئيس سلام الصحة وصفاء الذهن، فهو رجل مستقيم وصادق وثابت لا يتراجع، وهو هادىء ولكن لديه القوة الهادئة".

سلام
بدوره، قال الرئيس سلام: "زيارة الرئيس سليمان عزيزة وكريمة، لان الفرصة سنحت لي للتعاون معه في ظروف صعبة كان فخامته خلالها يشكل خير قدوة، فقد حمى البلد وأسس لهذه المرحلة الصعبة التي مررنا بها، ولو كان الامر لبضعة اشهر في ظل حكومة المصلحة الوطنية والتي من بعدها لم ولن يوفر الرئيس سليمان من خلال متابعتي له من القيام بكل الموجبات والمستلزمات لتعزيز نظامنا الديموقراطي ومسيرتنا الوطنية الوحدوية لجميع اللبنانيين".

اضاف سلام: "امامنا اليوم مرحلة جديدة تمثلت بملء الشغور وانتخاب رئيس للجمهورية والانتهاء من الكابوس الذي مر به لبنان على مدى سنتين ونصف وتشكيل حكومة واعدة تعهدت العمل والثقة في مسؤولياتها، نأمل جميعا في ان تفتح الابواب ويعود الوئام والمحبة الى جميع اللبنانيين وان نمارس جميعا الحقوق والواجبات ضمن الدستور والتي من ابرز عناصرها تعزيز نظامنا الديموقراطي".

وتابع: "نحن نتطلع الى هذه الحكومة الجديدة بثقة، ونأمل أن يتم التوافق حول ما يطالب به الجميع اليوم، وهو الانتخابات النيابية العامة في ظل قانون جديد او في ظل اي قانون، ولكن هذا الامتحان هو من حق الشعب اللبناني، وامام هذا الشعب فرصة لتعزيز هذا النظام الديموقراطي ونأمل ان يتعاون الجميع ليتحقق ذلك في اقرب فرصة. ونتمنى تعاون جميع اللبنانيين خصوصا القيادات، امثال الرئيس سليمان، التي لها باع طويل في رفد كل المواقف والاحتياجات الوطنية في كل لحظة وفي كل مناسبة تعزيزا لهذا الوطن". 


17 كانون الثاني 2017

إرسال تعليق

 
Top