0
أقام الوزير السابق اللواء أشرف ريفي عشاء تكريميا لذوي الاحتياجات الخاصة في منتجع الميرامار في القلمون - طرابلس، في حضور عقيلته سليمة اديب ريفي، مستشاره الاعلامي اسعد بشارة، عضوا مجلس بلدية طرابلس خالد تدمري ومحمد تامر، رئيس جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة في طرابلس احمد نجيب، رئيس مجلس ادارة منتجع الميرامار محمد اديب وفاعليات.

بداية، النشيد الوطني، ثم تحدث طعان سويد باسم ذوي الاحتياجات الخاصة وقال:"لمن يريدون اسكاتنا عن الحق، نقول اوتار حناجرنا اقوى من افعالكم المرفوضة، كفاكم تهميشا لنا فنحن نمثل 10 بالمئة من المجتمع"، مؤكدا ان "اللواء اشرف ريفي يمثلنا، ونؤيد مشروعه السياسي، ولنا ثقة تامة باخلاقه ومبادئه، ومن يمارس الكيدية ويسخر الامن والادارة على اللواء ريفي، سيشهد قريبا ان هذا الامر سينعكس عليه، وطرابلس لن تترك اشرف الناس مهما كانت التضحيات".

وختم: "قللوا عدد العناصر المولجة الحماية بحمايتك واخذوا السيارات المصفحة، ولكن لم يعلموا ان معظم ابناء طرابلس والشمال ولبنان سيكونون درعا متينا بوجه كل الكيديين".

بدوره تحدث ريفي عن التطورات الداخلية، مستهجنا الكيدية التي تمارس بحقه، وقال: "أحبائي وأبنائي ذوي الاحتياجات الخاصة، يا أشرف الناس. تكريمكم الليلة هو تكريم لنا جميعا، وهو في مقياس الوفاء والالتزام بحقوقكم كأبناء لهذا الوطن، شمعة تنير الظلام، وتحد كبير كي نعمل على ان تتحمل دولتكم المسؤولية تجاهكم، تماما كما تفعل الدول المتحضرة، التي تعتبر الاستثمار في الانسان اولية ما بعدها اولوية".

وتابع: "ابنائي واخوتي، لا اكتم فرحي بهذا اللقاء، فهو شعور لا يوصف أن أكون بينكم إلى جانبكم، أسمع صوتكم صوت المحبة يأتيني من أعماق القلب، وأرى في عيونكم، كلاما يختصر كل الكلام. أنا ممتن لكم، لانكم اعطيتموني هذا الشرف الكبير وأحطوني بهذه العاطفة النبيلة".

اضاف: "تعرضنا في الاسبوع الفائت لاعتداء موصوف مورس علينا بكيدية ووقاحة وغطرسة. فلقد تم استهدافي في أمني الشخصي، ما يهدد بخلق ثغرة يفتش عنها من قاموا باغتيال رجالات لبنان، وسجن مرافقي عمر البحر الذي اوجه له التحية، بعقوبة لا تستأهلها مخالفته المسلكية".

وقال: "تلا ذلك فورا قرار تخفيض حمايتي الشخصية، ما أكد المؤكد الذي كنا نخشى منه، وهو أن بعض أرباب الكيدية، في سعيهم لوهم محاصرة أشرف ريفي وتحجيمه، يتخطون كل الخطوط الحمر، ويتجرأون على المس بما لا يمس، متوهمين أنهم سيدفعوني الى تغيير قناعاتي ومبادئي والى الرضوخ. لهؤلاء أقول:الاحتكام دائما للشعب، لقد فشلتم في المرة الاولى وستفشلون في الثانية وستكون هذه محاولتكم الأخيرة".

وتابع: "لهؤلاء أقول: تريدون فرض حصار إعلامي وسياسي على اشرف ريفي؟ ألم تتعلموا من درس الانتخابات البلدية أن الناس هي التي حاصرتكم بإرادتها الحرة، وبجباهها المرفوعة وبعنفوانها الذي جرف بطريقه المال والسلطة وصرف النفوذ واستعمال المؤسسات الأمنية وغير الأمنية؟ لهؤلاء أقول: من أمثل من الناس الشرفاء ليسوا مجرد مؤيدين لأشرف ريفي. بل هم من صنعوا مع باقي اللبنانيين ثورة الاستقلال بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء. لقد تجرأتم على المساومة على هذه الثورة، فكان للناس شجاعة قول اللا، ورفضوا ان يتاجر أحد بكرامتهم، مقابل اتفاقات تقاسم النفط والتعيينات، وصفقات التلزيم الفاسدة والمفسدة. لهؤلاء نقول: لقد رفضنا وسنرفض أن يحكم وطننا بصفقة كبيرة، تبدأ من توزيع المناصب والكراسي وقصور السلطة، ولا تنتهي بتقاسم ثروات البلد، واقتطاع الحصص، فيما شعبنا يزداد فقرا، وبلدنا ينحدر باقتصاده ومرافقه ومؤسساته وبيئته الى الاسفل".

اضاف: "نعم، لقد فعلتم كل ذلك، والمخجل أن الثمن تم دفعه لدويلة السلاح، صمتا وتغاضيا حتى التواطؤ، على سلاح يهدد السلم الاهلي في الداخل ويشارك في جريمة اغتيال شعب كامل في سوريا. يبدو لي أن توقيف عمر بحر وتخفيض حمايتي الامنية كان آخر خطوة يجب أن تتخذ قبل الاحتفال بنجاح الخطط الامنية في بقع الدويلة، وبالتالي الاحتفال بسيادة لبنان الناجزة. فهنيئا لكم هذا الانتصار".

وتابع: "لمن اخذ قرار تخفيض حمايتي الامنية أقول كي يسمع ايضا من شجع ومن غطى هذا القرار. نحن من مدرستين مختلفتين. لقد وضعت دمي على كفي دون تردد، في خدمة العدالة والحقيقة وامن الناس، هي رحلة واجهنا فيها كل التحديات ولم نخش الخطر، مع رفاق سلاح شجعان منهم من استشهد، ومنهم من تحول الى شهيد حي. في مؤسسة قوى الامن الداخلي التي اوجه لضباطها وأفرادها ورتبائها التحية الكبرى. اما البعض فجاء من مدرسة الانتهازية والانبطاح والبزنس السياسي، يساوم على أمننا، ويقدم الفواتير لمن تآمروا على حياتنا. نحن لا ننتظر مكافأة الا من الله سبحانه وتعالى، وتكفينا ثقة الناس ومحبتهم، ولأجلهم سنصمد وسننتصر".

وقال ريفي: "نحن من مدرستين مختلفتين. نعم من مدرستين مختلفتين، فلا تلقوا علينا الدروس، بل تعلموا من هذا الشعب العظيم أمثولة التضحية والعنفوان والوفاء وهو خير معلم. بالأمس سمعت كلاما للرئيس سعد الحريري فتح جراحنا على تصريح مماثل سبق وخص به صحيفة الشرق الاوسط، تنكر فيه للمخلصين حتى يتمكن من القول للسفاح بشار الاسد كم كان آسفا على ما قاله ضده. أما نحن فنقول اننا لن نعتذر ابدا عن مسار واضح سلكناه من اجل الحقيقة والعدالة والسيادة والاستقلال والقرار الحر بصدق واستقامة ومن دون التضحية بأي مبدأ من اجل اي منصب. معركتنا لمنع النفوذ الايراني من السيطرة على لبنان مستمرة، فلا خيار آخر. لن نقايض السيادة بالاستقرار، فالمقايضة تهدد بخسارتنا للاثنين معا. أهلي في طرابلس وفي كل لبنان: كلما اشتدت الضغوط والممارسات المستنسخة من النظام الأمني، كلما زادت عزيمتنا. موعدنا معا قريب وهدفنا التغيير، فكونوا على استعداد".

وختم: "برنامجنا سيادي تغييري، سنكون مع المجتمع المدني ومع كل صاحب نهج سيادي معا، كي يقول الناس كلمتهم بحرية وكرامة وديموقراطية. مدينتنا الحبيبة طرابلس قاومت النظام السوري، وهزمته. طرابلس كما الشمال بكل اقضيته، كما بيروت والجبل والجنوب والبقاع، صوت واحد في الدفاع عن لبنان بوجه النفوذ الايراني، تمسكا بأن يكون السلاح الشرعي الوحيد على الارضي اللبنانية. نحن معكم على الموعد والموعد قريب. اما انتم يا احبائي فلكم كل الحب والرعاية والتقدير، حماكم الله". 

16 كانون الثاني 2017

إرسال تعليق

 
Top