0
الموسم الانتخابي انطلق باكرا وحاميا في طرابلس، حيث افتتح اللواء أشرف ريفي المعركة بإعلان ترشحه وإطلاق جملة مواقف سياسية واستقبالات شعبية.

اللواء ريفي «وسّع» بيكار معركته، فلم تعد تقتصر على تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري ووزيره نهاد المشنوق، وإنما شملت الوزير السابق فيصل كرامي الذي استفزه كلام ريفي وأحرجه فأخرجه الى رد من العيار الثقيل نفسه.

فقد أعلن ريفي تحالفه الانتخابي مع ما أسماه «الجزء العروبي من آل كرامي» والمتمثل بالمهندس وليد معن كرامي، مما يعني أن ريفي أعلن نواة لائحته باكرا ولأن «المهندس معن كرامي (والد وليد) حمل راية العروبة وبقي حاملا لهذه الراية لأننا عرب»، غامزا من قناة الوزير فيصل كرامي كونه ـ برأي ريفي ـ حليف حزب الله، أي حليف «المشروع الفارسي».

«عدم حشر نفسه»

رد فيصل كرامي جاء سريعا، معتبرا أن ريفي حر في التحالف مع من يشاء ولكن للمرة العاشرة أقول له «هذا لا يبرر تطاوله على البيوت وإهانة الناس». ولفت كرامي في رده الى أن «ريفي تطاول على آل الحريري واعتبر أن سعد الحريري لم يحفظ أمانة أبيه، واليوم يتطاول على آل كرامي ويعتبر أن بيت عمر كرامي لا يمثل الجزء العروبي للعائلة، وأنني كشخص غير معني بكل شؤون آل ريفي. أطلب من السيد اشرف عدم حشر نفسه فيما لا يعنيه، فليس هو من يصنف البشر وليس هو من يحدد موقع بيت عمر كرامي ورحم الله من عرف حده فوقف عنده». (ريفي رد بدوره على الوزير فيصل كرامي داعيا إياه «لإعلان عروبته وانشقاقه عن المشروع الفارسي والتصدي لهيمنة المجرم السفاح قاتل الأطفال بشار الأسد» حسبما ورد في رد ريفي حرفيا).

كبارة.. ودم الابرياء

أما الرد الأبرز فكان من فؤاد كبارة (أحد كوادر تيار الكرامة)، داعيا ريفي للتراجع عن الترشح في طرابلس «فدماء الأبرياء الذين سقطوا في جولات القتال لم تجف بعد». وأضاف كبارة «هاجمت حكومة ميقاتي لأنها تضم وزراء من حزب الله فقبلت التوزير في حكومة تضم وزراء من حزب الله، وحملت راية الموقوفين الإسلاميين قبل توزيرك وحين أصبحت وزيرا للعدل تخليت عنهم وتحمي تحت جناحيك من يزرع الرعب في قلوب الآمنين ومن يطلق النار عشوائيا وعلى مبنى البلدية». 

"الأنباء الكويتية" - 26 كانون الثاني 2017

إرسال تعليق

 
Top