0
شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على ان "الثقة برئيس الجمهورية العماد ميشال عون كبيرة، وانه سيقود لبنان الى بر الامان والاستقرار". واكد ان "لا بديل عن لبنان، وان السعودية ترغب في المحافظة على العلاقات التاريخية مع لبنان وتطويرها".

ولفت الملك سلمان الى ان "المملكة لا تتدخل في شؤون لبنان وتترك للبنانيين ان يقرروا شؤونهم بأنفسهم"، وانه اوعز الى المسؤولين السعوديين "درس المواضيع التي اثارها الرئيس عون اقتصاديا وامنيا وعسكريا وسياحيا، وتبادل الزيارات مع نظرائهم اللبنانيين، وكذلك المواطنين السعوديين الذين يكنون محبة خاصة للبنان".

من جهته، اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ان "ما جمع بين اللبنانيين والسعوديين من علاقات تاريخية، سيستمر وان الزيارة التي يقوم بها الى المملكة هي للتأكيد على هذا الامر، وعرض ما تحقق على صعيد تعزيز التوافق الوطني بعد الانتخابات الرئاسية والاستقرار السياسي والعمل على معالجة كل النقاط التي تحقق مصلحة اللبنانيين.

مواقف رئيس الجمهورية والملك السعودي جاءت خلال الاستقبال الرسمي الذي اقامه العاهل السعودي للرئيس عون في الديوان الملكي في الرياض.

الوصول الى القصر
وكان الرئيس عون وصل الى الديوان الملكي قرابة الساعة الاولى والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي، حيث استقبله الملك سلمان، وصافحه قبل ان تقام مراسم الاستقبال الرسمي، حيث سارا على السجادة الحمراء ووقفا على منصة الشرف حيث عزف النشيدان اللبناني والسعودي قبل ان يستعرضا ثلة من حرس الشرف. ثم صافح اعضاء الوفد السعودي رئيس الجمهورية فيما صافح الملك السعودي اعضاء الوفد الرسمي اللبناني.

واتجه الجميع الى الصالون الكبير حيث صافح الرئيس عون كبار الامراء السعوديين الذين كانوا في انتظاره داخل القاعة، كما صافح الوفد اللبناني المرافق العاهل السعودي. وبعدها، انتقل الجميع الى قاعة الغداء في الديوان الملكي حيث اقام العاهل السعودي مأدبة غداء على شرف ضيفه اللبناني واعضاء الوفد المرافق، وعدد من الامراء والمسؤولين السعوديين.

اللقاء الثنائي
بعد انتهاء الغداء، عقد اجتماع موسع بين الجانبين اللبناني والسعودي شارك فيه عن الجانب اللبناني الوزراء: جبران باسيل، مروان حمادة، علي حسن خليل، يعقوب الصراف، نهاد المشنوق، بيار رفول، ملحم الرياشي، رائد خوري، الوزير السابق الياس بو صعب، والسفير عبد الستار عيسى. وعن الجانب السعودي امير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين الوزير منصور بن متعب بن عبد العزيز، وزير الحرس الوطني متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، الوزير مساعد بن محمد العيبان، الوزير المرافق ابراهيم العساف، وزير الثقافة والاعلام عادل بن زيد الطريفي، وزير الخارجية عادل بن احمد الجبير، وزير المالية محمد بن عبد الله الجدعان، الوزير لشؤون الخليج العربي ثامر بن سبهان السبهان، القائم بأعمال السفارة السعودية لدى لبنان وليد البخاري. وتم التطرق الى العلاقات اللبنانية السعودية وسبل تطويرها في المجالات كافة، خصوصا في النواحي المتعلقة بالوزارات التي يتولاها اعضاء الوفد الرسمي، وتبادل الخبرات والزيارات.

وتلا ذلك خلوة بين العاهل السعودي والرئيس عون استمرت نصف ساعة.

سلمان
وخلال المحادثات الموسعة والخلوة الثنائية، اكد العاهل السعودي وقوف المملكة الى جانب لبنان وسعادتها بعودة الاوضاع الطبيعية اليه، وقال للرئيس عون: "رغم الصعوبات التي تواجهون، فإن ثقتنا بفخامتكم كبيرة انكم ستقودون لبنان الى بر الامان والاستقرار". وشدد على "ان لا بديل عن لبنان، وان المملكة التي جمعتها بهذا البلد علاقة تاريخية، ترغب في المحافظة عليها وتطويرها، واوعزت الى المسؤولين السعوديين تبادل الزيارات مع نظرائهم اللبنانيين، وكذلك المواطنين السعوديين الذين يكنون محبة خاصة للبنان".

وشدد الملك سلمان على ان "لبنان يجب ان يبقى رمز التعايش الطائفي، لان ذلك اساس استقراره، وانه مهما حصل من خلافات بين اللبنانيين، فهم يعودون ويلتقون". كما شدد على "ان السعودية لا تفرق بين لبناني وآخر ويهمها استقرار لبنان وامنه، كما استقرار كل الدول العربية".

وقال العاهل السعودي ان بلاده "لا تتدخل في شؤون لبنان وتترك للبنانيين ان يقرروا شؤونهم بأنفسهم".

كما اعطى الملك سلمان تعليماته للمسؤولين لدرس المواضيع التي اثارها الرئيس عون اقتصاديا وامنيا وعسكريا وسياحيا.

عون
من جهته، شكر رئيس الجمهورية العاهل السعودي على عاطفته، مؤكدا الحرص على تفعيل وتطوير العلاقات اللبنانية- السعودية واعادتها الى ما كانت عليه متينة وقوية، كما عرض ما تحقق على صعيد تعزيز التوافق الوطني بعد الانتخابات الرئاسية والاستقرار السياسي والعمل على معالجة كل النقاط التي تحقق مصلحة اللبنانيين.

وشدد الرئيس عون على ان "ما يجمع بين اللبنانيين والسعوديين من علاقات تاريخية سيستمر، وما زيارتنا الى السعودية الا للتأكيد على ذلك".

كما تم التداول خلال الخلوة في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والاوضاع الاقليمية، وشكر الرئيس عون للملك سلمان حفاوة الاستقبال التي لقيها مع الوفد المرافق.

وبعد انتهاء الخلوة، رافق الملك سلمان الرئيس عون الى مدخل الديوان الملكي مودعا، فيما عاد رئيس الجمهورية الى مقر الاقامة في قصر الملك سعود. 

10 كانون الثاني 2017

إرسال تعليق

 
Top