0
أكد السيد طوني فرنجيه خلال عشاء لمنسقية الطلاب في الجامعات الخاصة والجامعة اللبنانية أننا ”نرى اليوم تحالفات ومحاولات لتحجيم المرده، ولكن طالما عندنا مناصرين ومؤيدين واناسا يحملون هذا الفكر لن يستطيع أحد تحجيمنا، نحن لو نمثل انفسنا فقط لما كنا انتظرنا أحدا ولكنا انسحبنا من اللعبة السياسية، كما ان تيار المرده عندما تسقط مبادئه السياسية ورهاناته ينسحب أيضاً من هذه اللعبة السياسية، ولكن طالما هذا الفكر له مؤيدين ومناصرين وناشطين على امتداد الوطن لن يستطيع احد تحجيمنا والتجارب السابقة في التاريخ على المدى القريب والبعيد من حروب واغتيالات ومحاولات إلغاء بالسياسة أثبتت انه من غير الممكن الغاء أي جهة، والذي يطمح لإلغاء الاخرين هو من يفتعل شرخاً جديدا”.

وقال: هناك من يدعي “أن اليوم تمت استعادة حقوق المسيحيين بالثنائي المسيحي الذي تشكل مؤخراً، إن من يلعب دور راعي هذا الثنائي هو نفسه من راهن على النصرة وداعش في سوريا، ولنتصور حالة المسيحيين بلبنان وسوريا والشرق لو ينتصر برهاناته في المنطقة.

هناك من راهن بشكل صحيح وهناك من راهن بشكل خاطئ، كما أن هناك اشخاصا كان لديهم حكمة من اللحظة الاولى ومن اليوم الاول ولم يتراجعوا عن قناعاتهم ومواقفهم ولا تحالفاتهم السياسية بالوقت الذي كان هناك من لم يكن لديه الحكمة ولا الجرأة لذلك، ومن كان له النظرة والرؤية بقي على الطريق الصحيح، وأؤكد على حكمة قيادة تيار المرده بهذا الموضوع وعلى جرأته.

عندما نتطلع لشخص قيادي يقودنا الى الأمام نتطلع لشخص له رؤية ويتميز بالقوة والجرأة والصراحة والصمود، بالاوقات التي ترفع فيها الشعارات الديمقراطية وهذا ما نتطلع اليه بروح القيادة وهذا ما يمثلنا كتيار المرده”. إن من يحاول سرقة هذا النصر يحاول ان يمحو الماضي القريب والبعيد، البعيد بالاجرام والقتل والانقسامات المسيحية والمسيحية الاسلامية وتفريغ الوطن وتقسيمه، الماضي القريب بالغباء والادعاء، ونحن لا ننساهم وواجبنا ان نبقى في المجتمع واعون لكل ذلك، فلطالما كنا في تيار المرده مناصرون ومؤيدون وناشطون ومسؤولون وقياديون نمتاز بلغة العقل وبلغة النظرة المستقبلية لوحدة البلد ومستقبل أبنائه والابتعاد عن كل الخطابات الطائفية والمذهبية، التي دائما تقودنا الى الهاوية، وتعمي بصيرتنا”.

ولفت فرنجيه الى أننا اليوم كشباب نواجه مشكلة النمط بالتفكير الذي يدّعي اصحابه الواقعية السياسية، ومن رضخ لها هم من ساهموا بإيصال البلد الى ما هو عليه اليوم، الواقعية السياسية ضرورية ولكن ذلك لا يعني خلق شرخ وانقسام بالبلد، كلنا ندرك ان هناك أزمة “نظام” في البلد ولكن هذه الازمة يجب أن لا تجرنا للغرق إلى ما يسمى “بالوحل اللبناني”، ويجب علينا الايمان بأن مصلحة الشعب أولا ومصلحة البلد أولاً لا المصالح الحزبية والطائفية والمذهبية والمناطقية.

وتابع: لقد قال سليمان فرنجيه يوم اعلان التيار أن المرده اكثر من فكر المرده طريقة تفكير، من هنا نبدأ بالتغلب على مصالحنا ومطامعنا وينتصر فينا روح الخير على الشر وهذا ما ساهم بتوسعنا وتمددنا، واليوم نواجه “هجمة” على المرده، وأؤكد أنه لو اتى بعدها “عشر هجمات” لن نضعف بل سنقوى اكثر. نحن استهدفنا عام 2005 ولكن اثبتنا للجميع أن قوتنا هي أرضيتنا وقوتنا تتجلى بمؤيدي تيار المرده وفكر المرده ولا نأتي بها من الخارج، وان كان لنا حلفاء ومؤيدون فهو نتيجة ايمانهم بفكرنا وتطلعاتنا وايماننا بالبلد وليس العكس.

ولفت إلى انه “يتم تداول بعض الافكار ويسوق لها اعلامياً تعمل على غسل دماغ الناس بأفكار نابعة عن أفلسة فكرية، فمن يتحدث طائفياً ومذهبياً لا يملك ما يقدمه للناس غير ذلك، و”لغة المظلوم” عندما تأتي من اسس طائفية ومناطقية لا تؤدي الا الى الهاوية وتقدم لنا بلد مثل الذي نعيش فيه اليوم.

ان اهم اهدافنا التي نسعى لتحقيقها والتي هي من أهم اولوياتنا تحقيق اقتصاد قوي وأمن في لبنان ونحن نواجه تحديات بهذين المجالين، انما هناك حلول لتلك التحديات، والدولة يجب أن تكون المسهل والداعم لاحقاق ذلك ولخلق الاف فرص العمل، فشبابنا يهاجرون دون وجود أي نظرة لاعادتهم”.

وتوجه فرنجيه للشباب بدعوتهم “لان يكونوا سفراء لهذا الفكر والمنطق وتغليب الخير على الشر والتحلي بقوة الخير بالبساطة والوضوح والنظرة لمستقبل بلادنا، فتيار المرده يتطلع الى المستقبل القريب والبعيد” وأشار الى اننا نسعى للتوسع والامتداد لذلك علينا ان نكون منظمين وعلينا ان نحاسب، وأن تكون اولوياتنا للمؤسسة التي ننتمي لها”.

وأثنى على انجازات مكتب الشباب والطلاب والانجازات التي تم تحقيقها بوقت قصير،. وختم قائلا:”هذه فقط الانطلاقة وبجودكم وهمتكم سننتقل لمراحل متقدمة، وسنعزز إمكانياتكم وسيتابع تيار المرده بما يحمل من فكر وتطلعات وقناعات للمستقبل لنستثمر فيكم، فانتم جوانح هذا النجاح، ومعا وبعيدا عن المصالح الانية والشخصية نوصل افكارنا وطموحاتنا لكل اللبنانيين”.

كما كانت كلمة لمسؤولة مكتب الشباب والطلاب
ريبيكا الحصري شكرت فيها الطلاب على حضورهم للاحتفال بالانجازات على صعيد الانتخابات والنشاطات المنظمة بوتيرة اسرع، وعلى صعيد تأسيس نوادي طلابية جديدة في كل لبنان من الشمال الى جبل لبنان لبيروت والبقاع، وشكرت الجميع على جهودهم في الانتخابات الطلابية الاخيرة وجهودهم في سبيل نشر افضل صورة للمرده، ونشر فكر المرده بشكل أوسع ، واضافت” نحن اليوم من اقوى المكاتب نبضاً في المرده وهذا بالرعاية الدائمة والمتواصلة من السيد طوني فرنجية بالاضافة الى جهودكم ومثابرتكم في العمل”.

وفيما يخص الانتخابات الطلابية الاخيرة لفتت الحصري الى أن ”مكتب الشباب والطلاب في المرده لم يكن في مواجهة مكاتب طلابية فقط انما المكاتب السياسية في الاحزاب لتحجيم المرده ولكن من خلال جهود طلابنا وايمانهم بمبادئ المرده وبلبنان اثبتنا ان لا احد باستطاعته الغاءنا”.

11 كانون الأول 2016

إرسال تعليق

 
Top