عندما قدمت واشنطن اقتراح بسحب المسلحين من الاحياء الشرقية لحلب وافقت موسكو وعينت لجنة من الخبراء العسكريين للتفاوض مع خبراء عسكريين في جنيف ولكن جبهة النصرة والسعودية وقطر وتركيا رفضوا ذلك وأعلنوا رفضهم الانسحاب من شرقي حلب فأعلن وزير خارجية روسيا أن اميركا تراجعت عن وعدها وبعد يومين قال لافروف وزير خارجية روسيا أن كل مسلح لن ينسحب سيباد وقد مضى 47 يوما على عدم قصف الطائرات الروسية حلب. الرئيس الأسد اصر على سحب المسلحين من الاحياء الشرقية في حلب وسيطرة الشرعية فقررت واشنطن ابلاغه إنذارا عبر الطلب من إسرائيل بقصف صواريخ على مطار المزة في دمشق وانه اذا اكمل معركته في حلب فالصواريخ القادمة ستنزل فوق قصر الشعب في دمشق لأنه يبعد 2 كلم عن مطار المزة.
روسيا لم تحرك أس 300 وأس 400 للدفاع عن دمشق وإسرائيل لم تستعمل الطيران واستعملت صواريخ أرض ارض ولهذا السبب استقدمت روسيا صواريخ إسكندر لدمشق لتقول أنها ستقصف بالصواريخ أي صاروخ ينطلق باتجاه دمشق.
ماذا سيفعل الرئيس الأسد بعد الإنذار الإسرائيلي الأميركي لوقف المعركة في دمشق؟
الجواب هو أن الرئيس الأسد سيستمر في معركة حلب حتى النهاية والآن ننتظر ردة فعل اميركا وإسرائيل على استمرار معركة حلب فهل تقوم إسرائيل بضرب مراكز رئيسية واساسية في قلب دمشق؟
وهل ستستخدم روسيا أس 300 و400 لاسقاط أي طائرة تضرب دمشق أو تستعمل صواريخ إسكندر لضرب الصواريخ الآتية إلى دمشق إنه الصراع الروسي الأميركي المباشر لكن الرئيس الأسد أخذ قراره بتحرير حلب مهما كلّف الامر وحشد قوات إضافية حول حلب لإختراقها بسرعة كذلك حزب الله والإيرانيين واذا بدأ الطيران الروسي القصف على احياء حلب فإن المعركة ستنتهي خلال أسبوع ولكن ماذا ستفعل اميركا وقطر والسعودية وتركيا في هذا الأسبوع هنا السؤال الكبير وقد تندلع الحرب في اشتباكات غير منتظرة وفي أماكن مع إسرائيل لم تكن محسوبة في السابق.
"الديار" - 7 كانون الأول 2016
إرسال تعليق