0
أكد رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل أنّ هذه الحكومة انتقالية لذلك لم يتمّ تسميتها حكومة العهد الأولى، مؤكدا الإنتقال من عهود الى عهد جديد.

ورأى باسيل خلال عشاء هيئة فيع – قضاء الكورة في كفرحزير أنّ تأليف هذه الحكومة هو مرادف لأن تكون حكومة انتقالية وحكومة إنتخابات لتجرى بوقتها، مشددا على ضرورة أن ينتج منها ومن المجلس السياسي بشكل نهائي قانون إنتخابات وحكومة ليست نموذجا لحكومات أخرى، بل هي حكومة لا يبنى عليها شيء الا تصحيح جزئي للميثاقية في لبنان، لأن المسيحيين فيها سيعودون إلى تمثيل حقيقي خلافا لما شهده الماضي.

وأضاف: “هذا إنجاز ليس بالقليل أن نقوم به في هذه الحكومة، كما أنه عمل نقوم به لأننا والقوات اللبنانية اتفقنا أنه من الآن فصاعدا لن يكون من مقاعد للمسيحيين غير لممثليهم الفعليين، وكما صححنا الوضع التمثيلي في رئاسة الجمهورية نصححه حاليا في تأليف الحكومة، وسيكون هناك تصحيح في المجلس النيابي وهذا ليس مسا بأي أحد، بل عودة المسيحيين إلى الدولة التي تحدثنا عنها، وهي عودة بحجمها لأنهم جزء من الدولة وليسوا كل الدولة ولا يجوز أن يكونوا كل الدولة. ولا يجوز ان يحلم احدهم من خارج الواقع السياسي ويتم ربطه بمشاريع خارج لبنان. يقتضي أن نكون جزءا صغيرا منه أمام قيمته وحجمه ونقوم بمساهمة فيه عبر بناء الإنسان، وهذه حكومة الانتقال تشكيلها سيحصل وهي مرحلة ستكون عابرة”.

وأشار إلى التجاوب غير المسبوق من الطبقة السياسية كلها بمواكبة إقرار قانون للإنتخابات،لافتا إلى أنّ هذه الحكومة هي لأشهر، أما قانون الإنتخاب فلسنوات، وكلما كان القانون فعالا كلما أعطى ثباتا واستقرارا.

وأضاف: “لا يجوز إنجاز قانون انتخابات في كل دورة، والثبات على قانون الإنتخاب يشكل ثباتا سياسيا ويتطور من خلاله الناس سياسيا ويقدم البلد أفضل ما لديه، ويختار المواطنون الأفضل، وحتى صياغة الخطاب السياسي لا تتغير وفق القانون إذا كان طائفيا أو وطنيا، وهذه هي أقل الامور التي نستحق أن نعيش فيها بثبات بين بعضنا البعض وبطمأنينة لبعضنا البعض. ليكن بإمكاننا أن نبني المستقبل الذي نريده بالشكل اللازم”.

11 كانون الأول 2016

إرسال تعليق

 
Top