0
يذهب المراقبون إلى حد الجزم بأن فريق 8 آذار (ولا سيما حزب الله) لا يمكن أن يتقبّل حكومة تعطى فيها القوات حصة كبيرة.

وفي ما يخص عون، يلفت المراقبون إلى أن حزب الله الذي لم يوفر وسيلة سياسية متاحة إلا واستخدمها لتأكيد تأييد الجنرال، إلى حد تعطيل البلد لأكثر من عامين لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمام مشهد الرئيس الجديد يحاول التوفيق بين تفاهم مار مخايل واتفاق معراب. ويشيرون إلى أن الحزب، من خلال مجريات التأليف، يحاول استعادة ما يمكن تسميته "عون الرابية" الذي يدور في فلك محور المقاومة والممانعة"، بدلا من أن يلعب دور الحكم بين الأفرقاء الذي يتطلبه شغل كرسي بعبدا الرئاسي.

في المقابل، يصر العونيون على الركون إلى الايجابية وتجنب لعبة الردود والردود المضادة مع رئيس المجلس. وفي هذا الاطار، تعتبر مصادر في تكتل التغيير والاصلاح عبر "المركزية" أن الرئيس بري يستخدم طريقته الخاصة لرفع سقوف مطالبه، وهذا أمر طبيعي، خصوصا أنه يمثل حزب الله والنائب سليمان فرنجية، لكننا على يقين أنه رجل وطني".

وفي وقت يعتبر كثيرون أن شروط ومطالب عين التينة، من جهة وبنشعي من جهة أخرى، هي العقدة الأساس في مسار انطلاقة العهد الجديد، خصوصا بعدما قدمت القوات تنازلات كثيرة، يكتفي العونيون بالتذكير بأن "في مراحل سابقة، استغرق التأليف الحكومي اشهرا طوالا، ولكن الفريق الوزاري الجديد بقيادة الرئيس الحريري بات قريبا. ثم إن المهم بالنسبة إلينا ليس تشكيلة حكومية لإعطاء كل فريق الحصة التي تناسبه كما لو أننا نتقاسم جبنة، بل الاتفاق على مشروع وطني يلتقي عليه الجميع".

وتختم مصادر التكتل: "التعاون أفضل من النكايات والمناكفات، خصوصا أن الرئيس عون ينادي ببناء الدولة. وهناك طريق واحد لبلوغ هذا الهدف، وهو أن يتفاهم الجميع على مشروع اعادة بناء لبنان".

"المركزية" - 29 تشرين الثاني 2016

إرسال تعليق

 
Top