يبدو
ان الحكومة الاولى للعهد وخلافاً للاجواء الايجابية التي خيّمت على البلد
منذ انتخاب العماد ميشال عون لن تخرج بسهولة من "غابة" الشروط والشروط
المضادة والفيتوات المتبادلة والشهية المفتوحة "بلا حدود" على الاستيزار.
ففي كل مرّة يحاول القيّمون على مسار التشكيل حلحلة عقدة تظهر امامهم
"لائحة عقد" تبدأ بنوع الحقيبة ولا تنتهي بحصة كل فريق.
ومن هذه العقد التي ظهرت اخيراً في طريق التشكيل، تمسّك رئيس المجلس النيابي نبيه بري بوزارة الاشغال العامة والنقل من ضمن حصة "حركة امل" الى جانب وزارة المال بعدما كانت ذهبت الى حصة "القوات اللبنانية" كتعويض عن الحقيبة السيادية، ورفض رئيس المجلس حقيبة الصحة التي عُرضت عليه كبديل من الاشغال.
مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبة قاطيشا اعلن لـ"المركزية ان "لا مشكلة لدينا في الحصول على وزارة الصحة كبديل من الاشغال العامة". وقال "ولا مرّة كان هدفنا حقائب معيّنة او الدخول في الحكومة، فمشاركتنا بحكومات بعد الطائف كانت معدودة جداً، لا تتعدى اصابع اليد الواحدة، وهذا لم يؤثّر علينا ولا على جمهورنا، لا بل على العكس شعبيتنا تزداد، لكن يبدو ان الفريق المحسوب على النظام السوري "لم يشبع" من السلطة ومن السيطرة عليها، فلماذا كل هذا التشبّث بالحقائب وبالتمثيل الان وعمر الحكومة لن يتعدى الاشهر الستة؟".
وأسف لان "مسار التشكيل عاد الى المربّع الاول، والسبب الجوهري ان فريق الثامن من آذار لم يعتد على عهد جديد جاء "صنع في لبنان" وان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يريد تطبيق الطائف، بل انه يريد تطبيق ثقافة الهيمنة السورية في صناعة رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وانتخاب النواب، لذلك نرى ان الرئيس بري وفي كل يوم يُخرج ارنباً من جيبه، مرّة لحقوق الطائفة الشيعية، ومرّة لتمثيل "تيار المردة" ومرّة اخرى لتمثيل الحزب "السوري القومي الاجتماعي"، واللذّة في كل ذلك انه يفاوض حكومياً باسم من كانوا ولا يزالون مع النظام السوري "للعضم" ومن عارضوا انتخاب الرئيس عون، لذلك هم يريدون إعادة العمل بهذه الثقافة السورية "المُنتهية الصلاحية" في حين اننا نرفضها".
واعتبر ان "فريق "8 آذار" هدفه عرقلة العهد الجديد ووضع العصي في الدواليب، والرئيس بري ليس سوى الواجهة لهذا الهدف، وهذا على ما يبدو "الجهاد الاكبر"الذي بدأ في 31 تشرين الاول الفائت يوم انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية".
وللاسراع في التشكيل ووضع حدّ للعراقيل التي يضعها فريق "8 آذار"، شدد قاطيشا على "ضرورة ان يحسم الرئيسان عون والحريري امرهما وفقاً لصلاحياتهما في تشكيل الحكومة كما ينصّ الدستور، وان يصدرا مراسيم التشكيل فوراً لاخراج الحكومة الاولى للعهد من عنق زجاجة "التعطيل"، والا فان ما ورثه هذا الفريق من ثقافة الهيمنة السورية سيبقى قائماً وسينسحب على استحقاقات لاحقة".
ولم يستبعد رداً على سؤال ان "تتغيّر الاسماء المطروحة للاستيزار من قبل "القوات" اذا رست المشاورات الحكومية على إسنادنا حقيبة الصحة"، متوقعاً ان "تُبصر الحكومة العتيدة النور قريباً، اذا استطاع الرئيس بري حلّ عقدة "المردة" طالما انه ربط الابقاء على وزارة الاشغال من ضمن حصّته بحلّ عقدة بنشعي لتسلّم وزارة التربية".
ومن هذه العقد التي ظهرت اخيراً في طريق التشكيل، تمسّك رئيس المجلس النيابي نبيه بري بوزارة الاشغال العامة والنقل من ضمن حصة "حركة امل" الى جانب وزارة المال بعدما كانت ذهبت الى حصة "القوات اللبنانية" كتعويض عن الحقيبة السيادية، ورفض رئيس المجلس حقيبة الصحة التي عُرضت عليه كبديل من الاشغال.
مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبة قاطيشا اعلن لـ"المركزية ان "لا مشكلة لدينا في الحصول على وزارة الصحة كبديل من الاشغال العامة". وقال "ولا مرّة كان هدفنا حقائب معيّنة او الدخول في الحكومة، فمشاركتنا بحكومات بعد الطائف كانت معدودة جداً، لا تتعدى اصابع اليد الواحدة، وهذا لم يؤثّر علينا ولا على جمهورنا، لا بل على العكس شعبيتنا تزداد، لكن يبدو ان الفريق المحسوب على النظام السوري "لم يشبع" من السلطة ومن السيطرة عليها، فلماذا كل هذا التشبّث بالحقائب وبالتمثيل الان وعمر الحكومة لن يتعدى الاشهر الستة؟".
وأسف لان "مسار التشكيل عاد الى المربّع الاول، والسبب الجوهري ان فريق الثامن من آذار لم يعتد على عهد جديد جاء "صنع في لبنان" وان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يريد تطبيق الطائف، بل انه يريد تطبيق ثقافة الهيمنة السورية في صناعة رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وانتخاب النواب، لذلك نرى ان الرئيس بري وفي كل يوم يُخرج ارنباً من جيبه، مرّة لحقوق الطائفة الشيعية، ومرّة لتمثيل "تيار المردة" ومرّة اخرى لتمثيل الحزب "السوري القومي الاجتماعي"، واللذّة في كل ذلك انه يفاوض حكومياً باسم من كانوا ولا يزالون مع النظام السوري "للعضم" ومن عارضوا انتخاب الرئيس عون، لذلك هم يريدون إعادة العمل بهذه الثقافة السورية "المُنتهية الصلاحية" في حين اننا نرفضها".
واعتبر ان "فريق "8 آذار" هدفه عرقلة العهد الجديد ووضع العصي في الدواليب، والرئيس بري ليس سوى الواجهة لهذا الهدف، وهذا على ما يبدو "الجهاد الاكبر"الذي بدأ في 31 تشرين الاول الفائت يوم انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية".
وللاسراع في التشكيل ووضع حدّ للعراقيل التي يضعها فريق "8 آذار"، شدد قاطيشا على "ضرورة ان يحسم الرئيسان عون والحريري امرهما وفقاً لصلاحياتهما في تشكيل الحكومة كما ينصّ الدستور، وان يصدرا مراسيم التشكيل فوراً لاخراج الحكومة الاولى للعهد من عنق زجاجة "التعطيل"، والا فان ما ورثه هذا الفريق من ثقافة الهيمنة السورية سيبقى قائماً وسينسحب على استحقاقات لاحقة".
ولم يستبعد رداً على سؤال ان "تتغيّر الاسماء المطروحة للاستيزار من قبل "القوات" اذا رست المشاورات الحكومية على إسنادنا حقيبة الصحة"، متوقعاً ان "تُبصر الحكومة العتيدة النور قريباً، اذا استطاع الرئيس بري حلّ عقدة "المردة" طالما انه ربط الابقاء على وزارة الاشغال من ضمن حصّته بحلّ عقدة بنشعي لتسلّم وزارة التربية".
"المركزية" - 23 تشرين الثاني 2016
إرسال تعليق