0
في غمرة التطورات الاقليمية والانهماك الداخلي بالتأليف الحكومي، زار وزير شؤون رئاسة الجمهورية السورية منصور عزام، في حضور السفير السوري علي عبد الكريم علي، قصر بعبدا أمس، ونقل الى الرئيس عون تمنيات الرئيس السوري وتهانيه، مؤكداً علاقات الاخوة بين لبنان وسوريا.
كذلك اطّلع عون من الأمين العام لـ«المجلس الأعلى اللبناني - السوري» نصري خوري على عمل المجلس. وذكرت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ الموفد السوري عرض مع عون التطورات في لبنان والمنطقة والوضع في سوريا وترددات ما يجري على الساحة اللبنانية ودول الجوار السوري.

ولفتت المصادر الى انّ البحث ظلّ في العموميات، وشرح الموفد الرئاسي الوضع في بلاده والمساعي المبذولة لوقف الحرب، مشدداً على «انّ الحلول السياسية معقدة وانّ التدخلات الخارجية فعلت فعلها بعدما تسببت باللجوء الى العنف، وهو أمر قاد الى استخدام القوة العسكرية».

وشكر عون للأسد تهنئته، وقدّم مقاربة للتطورات كما يراها لبنان من الجوانب السياسية والأمنية وملف النازحين خصوصاً، متمنياً ان تنجح المساعي الجارية لحلّ سلمي يُنهي ما تشهده سوريا من أعمال عنف.

وتوقفت المصادر أمام حجم الرسالة الديبلوماسية التي شكلتها الزيارة، فقالت «إنّ العلاقات بين لبنان وسوريا محكومة بالمواثيق العربية وهما بلدان مستقلان يتبادلان التمثيل الديبلوماسي منذ سنوات، بالإضافة الى انها محكومة باتفاقيات ومعاهدات ثنائية ما زالت قائمة بينهما. ولذلك، فإنّ الزيارة لا تحتمل ايّ تفسير او اجتهاد قد يلجأ اليه البعض، ولبنان لم يقطع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا كما فعلت دول عربية أخرى». 

"الجمهورية" - 8 تشرين الثاني 2016

إرسال تعليق

 
Top