0
بعد مضي أسبوع على استشارات تأليف أولى حكومات العهد، لا يزال توزيع الحقائب محط أخذ ورد، بازار الاسماء ما يلبث أن يضيق حتى يتوسع خصوصا مع إعلان أطراف "جديدة" نيتها المشاركة كحزب الكتائب الذي اتهم حزب "القوات" بالسعي لاقصائه من الحكم، إضافة للجدل حول حصة القوات من الحقائب والفيتوات التي ترفع في وجهها.

وفي السياق، لفت القيادي في حزب القوات اللبنانية عماد واكيم في حديث لـ"المركزية" الى أن حزب "الكتائب" كان في طليعة المطلعين على مسار التفاوض الذي سبق اعلان النيات بين القوات والتيار الوطني الحر، وكان تفاعله ايجابياً ومستعداً للمشاركة. وأضاف: "سمير جعجع وجه نداء علنيا للنائب سامي الجميّل فيما مضى للانضمام الى الاتفاق القواتي- العوني، فجاء الرد بدرس كل موضوع على حدة".

وأشار الى أن "القوات منفتحة على الجميع، ومنهم المستقلون، فكيف بالأحرى الكتائب التي نعتبرها توأم القوات"، مصيفا: "هدفنا تسهيل التأليف ودعم مسيرة الحكم وكذلك حلفائنا، فالتيار والمستقبل أكدا على حق القوات بوزارة سيادية"، مشيرا الى أن "التفاوض لا يزال قائما، ونطالب بحقيبة سيادية دون تحديد ماهيتها، إذ لسنا متمسكيم بوزارة معينة لكن نرفض الشروط المسبقة".

وعن اتهام كل من جعجع والحريري، "عرابي العهد"، بالتنازل عن مشروع 14 آذار وتسليم لبنان الى محور إيران-سوريا، اعتبر واكيم أن "أداء الرئيس عون يظهر مدى حرصه على البقاء على مسافة واحدة من الجميع، وزيارة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف هي كأي زيارة بروتوكولية. فالرئيس سيستقبل كل المسؤولين ومن مختلف الجنسيات". وذكّر واكيم بقول جعجع: "من يتبين أنه مخطئ في النهاية، فليعتذر من الاخر".

وعن انعكاس انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الاميركية على المنطقة، اعتبر واكيم أن "عهد ترامب لن يكون أسوأ من عهد أوباما الذي اكتفى بالنظر الى المنطقة دون المبادرة لأي حل".

"المركزية" - 11 تشرين الثاني 2016

إرسال تعليق

 
Top