0
شهد الأسبوع الماضي مناوشات بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، حيث اتهم بري عون بالتسبب في الفراغ الرئاسي، ردا على تصريحات للأخير قال فيها إن التمديد للمجلس النيابي ساهم في تعطيل مؤسسات الدولة.

وقد امتد السجال بين عون وبري إلى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والكنيسة المارونية. ويقول مراقبون إن هذه الردود والردود المضادة من شأنها أن تؤثر سلبيا على مساعي ولادة الحكومة.

ويرى المراقبون أن مسلك بري خاصة وضعه للعصا في عجلة تشكيل الحكومة، لا يمكن قراءتهما بشكل مختصر وسطحي فرئيس حركة أمل يدرك أن عمر هذه الحكومة قصير حيث لن تتجاوز بضعة أشهر، الأمر الذي يحيل إلى قراءة أكثر عمقا وهو أن الهدف من كل هذا التصويب على التشكيل الحكومي المعني به الرئيس ميشال عون.

فبري ومن خلفه حزب الله يريدان رسم حدود للعهد الجديد ضمن رؤيتهما لكيفية التعامل مع المشهد الداخلي والخارجي للبنان.

واستشعر الطرفان منذ خطاب القسم أن الرئيس ميشال عون ليس في وارد أن يقبل بأن يكون مجرد أداة تنفيذية في أيديهما، ومن هنا يريدان القول له إنهما بمقدورهما تعطيل مكابح هذا العهد.

وعزز احتفاء عون بالوفد السعودي الذي ترأسه أمير مكة خالد الفيصل والذي قدم مؤخرا إلى لبنان هذا الشعور لدى الثنائية الشيعية، وبات هناك تخوف فعلي من إمكانية انفلات الأمور منهما.

ويرى مراقبون أن الاستعراضات العسكرية التي سبقت الاحتفال بعيد الاستقلال سواء كان في الجاهلية من محافظة جبل لبنان أو في القصير السورية، كانت موجهة بالأساس إلى العهد الجديد.

"العرب اللندنية" - 23 تشرين الثاني 2016

إرسال تعليق

 
Top