0
قال عضو كتلة "الكتائب" ايلي ماروني: كنّا نتمنى أن يستهلّ العهد الجديد بتأليف حكومة بعيداً من اللغة التي يتطلّع إليها اللبنانيون باشمئزاز المتمثلة بالمحاصصة وكأن الوطن قالب يتقاسمونه، معتبراً أن مثل هذا الأداء يهز الثقة بعهد جديد أعلن محاربة الفساد علماً أن التقاسم والتحاصص هما أولوية الفساد الحاصل في البلد.

واشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى أن التجاذبات بدأت منذ اللحظة الأولى للتكليف حول الحصص والحقائب ونوعيتها، وهذا يشير الى أننا باقون على وضعنا الحالي دون أن يحصل أي تقدّم وكأن الوزارات جوائز ترضية.

وسئل: أين "الكتائب" في ظل ما يحصل حول تأليف الحكومة؟ أجاب: حزب "الكتائب" يعيش في مصداقية مع ذاته ومع قواعده وهو قد التزم بمبادئه في كل المحطات.

وأضاف: لم يعرض عليه شيء حتى الساعة لكن الرئيس المكلف سعد الحريري كان قد أصرّ على وجود "الكتائب" في حكومة وحدة وطنية يسعى الى تأليفها. وأضاف ماروني: ما دام الأساس الوحدة الوطنية فإن "الكتائب" ستكون موجودة.

وتابع: لقد فوّض "الحزب" رئيسه (النائب سامي الجميل) التفاوض حول الحقيبة وما سيعرض عليه وليطرح الأمر بعد ذلك على المكتب السياسي من أجل اتخاذ الموقف المناسب.

وفي حال لم يلبِّ المطروح رغباتكم، ما سيكون عليه موقفكم؟ أشار ماروني الى أننا نتطلّع الى التعاون مع العهد الجديد والوقوف الى جانبه، وأضاف: صحيح أننا عارضنا إنتخاب الرئيس العماد ميشال عون، ولكن ما إن أصبح رئيساً وقفنا الى جانبه، وهذا إنطلاقاً من تاريخ "الكتائب" الدائم. كذلك، نحن حلفاء وشركاء مع الرئيس المكلف ونتطلع الى التعاون المثمر معه.

وقال: لكن إذا لم يحترم دور وحجم حزب "الكتائب"، فإننا نعلم جيداً أين ستكون.

وعن المداورة في الحقائب، أكد ماروني ان ليس هناك أي حقيبة باسم طائفة أو حزب معيّن، بل كل الحقائب لكل اللبنانيين، وبالتالي منطق المداورة يجب أن يكون هو السائد.

وعما إذا كانت الحكومة العتيدة ستبصر النور قبل عيد الإستقلال، اعتبر ماروني ان الزخم في التكليف أعطى الأمل أننا أمام رغبة في تسهيل التأليف، لكن التجاذبات الحاصلة تؤخر الموضوع، آملاً ان يكون للبنان حكومة في القريب العاجل.

على صعيد آخر لم يستغرب ماروني زيارتي وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف والموفد السوري منصور غانم الى القصر الجمهوري، قائلاً: هذا شيء منتظر ومن الطبيعي ان يتلقى رئيس الجمهورية التهاني من الكثيرين، مشيراً الى أن زيارتي غانم وظريف متوقعتان لأننا كلنا يعلم الدعم الايراني لـ "حزب الله" الذي رشّح العماد عون.

وختم: هذا الأمر ليس خافياً على أحد فالوزير جبران باسيل كان قد شكر عدة مرات "حزب الله" على تضامنه.

"أخبار اليوم" - 10 تشرين الثاني 2016

إرسال تعليق

 
Top