0
فيما يحرص «حزب الله» على تأكيد التعاون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وهو ما عبَّر عنه نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم بقوله إنّ الحزب سيتعاون مع رئيس الجمهورية «إلى أقصى الحدود من أجل بناء المؤسسات وتحسين الوضع المعيشي»، تبدو الأجواء في عين التينة مرتاحة إلى مسار التأليف الذي يعتمده الرئيس المكلّف، وإنّ الرئيس نبيه بري ينتظر الرئيس سعد الحريري الذي لم يطلب موعداً بعد لكي يكشف أوراق المطالب المشتركة لحركة «أمل» و«حزب الله».
وقال بري أمام زوّاره، ردّاً على سؤال أين أصبحت الحكومة: لا جديد عندي، ولكن وردَتني معلومات شِبه موثوقة أنّ هناك حَلحلة والأمور«ماشية». وآمل في أن تولد الحكومة قبل عيد الاستقلال.

وكشفَ أنه تلقّى سؤالاً مِن ظريف الذي بدا متحمّساً لتشكيل الحكومة: أين أصبحت الحكومة؟ فردّ قائلاً: أملُنا أن تولد قبل عيد الاستقلال إذا شُكّلت وتمّ تجاوُز التعقيدات التي أتمنّى ألّا تكون عصيّة على الحلّ.

أضاف بري: رغبتُنا العميقة هي أن نتعامل مع التأليف بما يتجاوز أيّ تعقيدات وبسرعة، وإذا تمكّنا من التأليف قبل 22 تشرين الثاني فهذا أمرٌ غير مألوف قياساً مع تجارب تأليف الحكومات السابقة التي كانت تستلزم شهوراً، وبالتالي يُعدّ هذا، إذا حصل، إنجازاً كبيراً.
وعندما سأله ظريف: أين العقَد، وهل هناك مخاوف من تأخّرِ التأليف؟ قال بري: إن شاءَ الله لا.

وعمّا إذا كانت رحلة التأليف ستَطول إلى آخِر السنة كما بدأ يقال في بعض الأوساط، أجاب بري: إذا لم تُشكّل الحكومة سريعاً ـ لا سَمح الله ـ وإن شاء الله لا، يصبح قانون الانتخاب العتيد في خطر، وهذا يُعدّ نكسةً للعهد ولنا جميعاً.

وعن اللغط الدائر حول وزارة المال، قال: فليقولوا ما يشاؤون، قيل إنّ هناك فيتوات على إعطاء الشيعة وزارة المال، فليَسألوا الرئيس حسين الحسيني ما الذي جرى الاتفاق عليه في الطائف. وعلى أيّ حال، «أنا ما بينشَغل معي بالنكايات». 

"الجمهورية" - 9 تشرين الثاني 2016

إرسال تعليق

 
Top