0
ربط رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل المشاركة في الحكومة بطريقة التعاطي والجو المحيط بعملية التشكيل، كاشفا عن وجود تواصل مع الجميع حول الموضوع، وقال: "إذا كانت النية العمل سوياً واشراك الجميع واحترامهم فلا مانع لدى الكتائب من المشاركة في الحكومة لخدمة لبنان"، واعتبر ان "من الخطأ اعتبار ان من لم يصوت لرئيس الجمهورية يجب ان يكون في المعارضة، فالنظام في لبنان ليس رئاسيا بل هو برلماني، وبالتالي فالمعارضة تنشأ في وجه رئيس الحكومة".

واذ اكد الجميّل حق الكتائب في ان تتمثل بالحكومة العتيدة، لفت الى ان الرئيس المكلف سعد الحريري وقد سمته الكتائب لرئاسة الحكومة قرر بالاتفاق مع رئيس الجمهورية قيام حكومة وحدة وطنية.

واستهجن رئيس الكتائب في دردشة مع الاعلاميين مفهوم ما يسمى بالوزارة الخدماتية، معتبراً انها وسيلة لاستزلام اللبنانيين عبر تمنينهم بتقديم خدمة لهم من خلال مؤسسات الدولة واموالها وسلطتها التي هي في الاساس حق لجميع المواطنين .

واستغرب رئيس الكتائب ما وصفها بمحاولات عزل الكتائب وتطويقها واقصائها، وقال إن الأمر لم يعد خافيا على أحد وهذه المحاولات واضحة في كل التصريحات .

واعتبر النائب الجميل ان مواقف الحزب جاءت منسجمة مع خطابه طيلة عشرات السنوات الماضية ، وقال : كيف تسأل الكتائب عن ثباتها في موقفها في حين أن خروجها عنه لو حصل، كان يجب ان يكون هو موضع تساؤل واستغراب، وقال: "الكتائب بقيت متمسكة بثوابتها ومبادئها ووفية لشهدائها، ولهذا قررت البقاء خارج التسوية المصلحية وهو ما لم يفهمه كثيرون" .

وشدد على ان "الكتائب لم ولن تحيد عن مبادئها وهي مستعدة لخوض كل المعارك السياسية والوطنة ، وان احدا لن يتمكن من الغائها"، وقال ان "من غير الممكن بناء بلد الا بالثوابت التي كانت مشتركة خلال ثورة الارز بين الكتائب والرئيسين عون والحريري والدكتور جعجع، ولكن الحسابات السياسية يمكن ان تباعد بين الافرقاء في بعض المحطات".

ورأى رئيس الكتائب أن "الاستحقاق الرئاسي انجز بعد سنتين ونصف السنة من التعطيل، وقال إن هذا الاستحقاق جاء نتيجة تسوية خارجية ورضوخ داخلي".

واشار الجميّل الى إن "الرئيس العماد ميشال عون هو رجل المفاجآت وصاحب شخصية قوية وقد خضنا معه ومع شباب التيار الوطني الحر معركة ضارية مابين الاعوام 1990 و2005 في وجه الاحتلال السوري"، معتبراً ان "طريقة مقاربة الأمور تتغير بوصول الشخص الى سدة المسؤولية، وكلام الرئيس عون اليوم انفتاحي وايجابي"، مؤكداً ان "حزب الكتائب سيتعاطى بايجابية طالما أن هنالك ايجابيات لكنه سيشير الى الخطأ في حال حصوله"، متمنياً على الرئيس الجديد ان "تكون له مواقف واضحة تجاه اي مس بسيادة لبنان وسيجدنا الى جانبه، فالكتائب ايجابية وموضوعية وصاحبة مبادىء وثوابت تتصرف على اساسها وهذا ما حصل في الانتخابات الرئاسية".

وأضاف: "سنعطي فرصة للعهد الجديد ونحاسب على الافعال وليس على النوايا وهنالك صفحة جديدة فتحت في البلد ولا بد من اعطائها فرصة".

11 تشرين الثاني 2016

إرسال تعليق

 
Top