0
بعد التهديد الذي أطلقه النظام السوري طالباً من فصائل المعارضة المتمركزة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب الخروج منها خلال 24 ساعة مقابل ضمان سلامتهم، قال عضو الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري في تصريح لـ"العربية" مساء الأحد، إن الفصائل المقاتلة لن تتخلى عن حلب ولن تقوم بتسليمها للنظام وحلفائه من ميليشيات حزب الله وإيران وروسيا.

وكانت اشتباكات عنيفة دارت الأحد بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة المسلحة على مشارف المناطق الشرقية لمدينة حلب، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد أن تلقى السكان رسائل من النظام تمهل المسلحين 24 ساعة لمغادرة تلك المناطق، قبل البدء بما وصفته قوات النظام بالهجوم الاستراتيجي الذي سيتضمن استخدام أسلحة ذات دقة عالية.

ونشر مركز حلب الاعلامي مساء الأحد فيديو لتصوير جوي يظهر الدمار الذي خلفه قصف طائرات النظام وروسيا على حي الشعار شرقي حلب المحاصرة.

وتعد مدينة حلب الجبهة الأبرز في النزاع السوري. وكانت قوات النظام نفذت في 22 سبتمبر هجوماً على الأحياء الشرقية بهدف السيطرة عليها واستمر أسابيع مترافقا مع قصف جوي عنيف.

وتمكنت قوات النظام وقتها من إحراز تقدم طفيف على الأرض، بينما تسبب القصف بمقتل 500 شخص وبدمار هائل، ما استدعى تنديداً واسعاً من الأمم المتحدة ومنظمات دولية.

يذكر أن فصائل المعارضة سعت إلى اختراق خطوط قوات النظام لإنهاء الحصار على المناطق الشرقية الذي بدأ في يوليو، إلا أنها لم تنجح إلا بشكل محدود في بعض الأحياء.

ويوم الأحد أضحت فصائل "الجيش السوري الحر" على بعد 2 كلم من مدينة الباب معقل تنظيم "داعش" الإرهابي بريف حلب الشرقي، بعد سيطرتها على قرى جديدة بالمنطقة، في إطار عملية "درع الفرات". ونقل عن مصادر محلية قولها إن فصائل "الجيش الحر" بدأت هجوماً فجر الأحد في المنطقة، واستعادت قرى سوسيان، والدانا، وعولان، وقديران، وحوزان، من قبضة "داعش".

"العربية" - 14 تشرين الثاني 2016

إرسال تعليق

 
Top