سليمان خلال استقباله وزراء ونواب: للعودة إلى المربع الدستوري
رأى الرئيس العماد ميشال سليمان ان استمرار الرهان على الخارج سيؤدي إلى المزيد من الهريان والتعطيل والكيدية في التعاطي بين المكونات اللبنانية، غير المعنية أصلاً في صراعات المحاور فيما لو التزمت سياسة تحييد لبنان عن هذه الصراعات، لتجنيبه الانقسامات والخلافات التي تخدم أعداء لبنان وتسمح للمتربصين شراً اللعب على وتر الانقسامات لتهديد أمن لبنان واستقراره واقتصاده وسلامة أراضيه.
وشدد سليمان خلال استقباله وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني، وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي والنواب أحمد فتفت، أمين وهبي، ايلي ماروني وسامر سعادة على أهمية العودة إلى المربع الدستوري بعد فشل كل المحاولات التسووية والجهود الرامية إلى انتاج رئيس بقوة التعطيل والفرض، مع ما تتطلب هذه العودة من قراءة واقعية للوقائع مفادها ان التعطيل يفرمل عمل المؤسسات كافة ويدفع ثمنه الشعب اللبناني أياً كان رأيه السياسي، خلافاً لعودة المؤسسات الدستورية إلى طبيعتها مع ما تشكل من انفراجات على الصعد كافة.
وأكد سليمان ان منطق العودة إلى القانون هو السبيل الذي يحمي الجميع وما يحصل في بلدة لاسا، لا يجب ان يتحول إلى صراع مذهبي تحت أي ظرف، داعياً جميع القوى المعنية في هذا الملف إلى العودة الفورية لمنطق تطبيق القانون والمساعدة في رفع الغطاء عن أي مرتكب بعيداً من أي تسويات نستبدل فيها القانون، لتغليب منطق الترهيب والاستقواء على منطق العدالة.
كما استقبل الرئيس سليمان نقيب الصرافين الياس سرور.
فتفت
وقال النائب احمد فتفت بعد اللقاء: اللقاء مع فخامة الرئيس مهم دائما، وكانت مناسبة لاستعراض الوضع السياسي الراهن، وبالتأكيد اولوية وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن، وموضوع قانون الانتخابات الذي حوله شيء من الاختلافات بوجهات النظر بيننا وبين الرئيس سليمان في موضوع النسبية في ظل وجود السلاح، نحن مقتنعون واعتقد ان الرئيس سليمان مقتنع ايضا، انه بظل وجود السلاح لا يمكن ان تطبق نسبية حقيقية في لبنان لانها ستتحول الى اكثرية في بعض المناطق ونسبية في مناطق اخرى، اي ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم، هذا ما يفعله حزب الله دائما. كان نقاش جيد وصريح حول هذا الموضوع، وكذلك بالاصرار على التقدم في موضوع رئاسة الجمهورية بأسرع وقت ممكن، والكل يحاول بث تفاؤل لدى اللبنانيين، ونتأمل بأن ينتخب رئيس في اسرع وقت ممكن، ولكن واضح وجود فيتو ما زال قائما من قبل الفريق الاقليمي اي ايران وحزب الله عبر مقاطعة مجلس النواب ومنع ان يكون هناك حضور نصاب حقيقي، والوزير جبران باسيل اعترف في جلسات الحوار انهم سيستمرون في المقاطعة وتطيير النصاب طالما ان طموحاتهم او ما يريدونه لن ينفذ، وهذه عمليا نوع من ديكتاتورية الاقلية التي تحاول ان تفرض عكس ما يفرض الدستور، لان الدستور واضح في نصه انه عند خلوة موقع رئاسة الجمهورية يجتمع مجلس النواب فورا وحكما وبالتالي اي تأخير بالذهاب الى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية مخالفة فاضحة للدستور لا يحكى عنها كفاية، الاساس هو ان يذهب النواب الى المجلس النيابي وان ينتخبوا رئيس جمهورية بأسرع وقت ممكن.
سئل: ما جدية الكلام عن استفتاء جرى داخل كتلة المستقبل حول ترشيح العماد عون؟
اجاب: لا يوجد موضوع استفتاء او موضوع تصويت، نحن كتلة ديموقراطية ونفتخر بأننا كتلة ديموقراطية تناقش كل المواضيع بديموقراطية، ودائما كل الافكار تطرح بحرية كاملة على طاولة الكتلة، وطرحت الامور الراهنة وكيفية الخروج من المرحلة الراهنة وكانت اراء متعددة داخل الكتلة، ظهّر الاعلام جانبا منها وبشكل انه جرى تصويت هذا غير دقيق.
وهبي
وقال النائب امين وهبي بعد اللقاء: تشرفت بلقاء فخامة الرئيس وكانت جولة افق في كل الامور التي تقلق اللبنانيين اليوم، لا سيما الشغور في موقع الرئاسة الاولى، وفي هذا المجال كل حريص على لبنان وعلى الاستقرار والنمو وعودة سلطة الدولة يرى بأن المدخل الى ذلك هو في انهاء حالة الشغور وفي انتخاب رئيس جمهورية في اقرب فترة ممكنة. وللرئيس سليمان دوره وموقعه وتأثيره المعنوي وارائه الحكيمة في هذا المجال.
سئل: كان اللافت تأجيل جلسة انتخاب رئيس جمهورية لشهر كامل، وكأن الجميع يسلم بأنه لا انتخابات قريبة؟
اجاب: لا انتخابات قريبة، لان هناك طرف سياسي له مصلحة في التعطيل، واقصد هنا القيادة الايرانية ممثلة بحزب الله على الصعيد الداخلي اللبناني، وهناك طرف آخر يستسلم للمصالح الفئوية والشخصية وبالتالي هذه الخلطة تفرض على اللبنانيين الشغور، ونسمع كثيرا تردد كلمة الرئيس الميثاقي، هنا يطرح سؤال بسيط جدا، كيف يرى اي شخص نفسه ميثاقيا عندما يدافع عن وجود سلاح غير شرعي يصادر من الدولة ما يصادر مخالفا بذلك ارادة كل اللبنانيين؟، كيف يرى هذا المرشح نفسه ميثاقيا عندما يوافق على السماح وعلى مباركة ممارسات حزبية لفئة معينة على حساب الدستور والسيادة وتصادر من صلاحيات الدولة ما تصادر؟، اين الميثاقية في ان ندافع عن حالة خارج الشرعية لا تستجيب لاي مصلحة من مصالح اللبنانيين كدولة او كقانون او كدستور؟، الميثاقية هي في احترام الدستور اللبناني، واعتقد بأن اكثر مرشح قريب للميثاقية هو المرشح الذي يحترم الدستور اللبناني بكل مندرجاته ويدافع عن سيادة الدولة وعن الدستور اللبناني.
ماروني
وقال النائب ايلي ماروني بعد اللقاء: التقينا بفخامة الرئيس موفدين من قيادة حزب الكتائب ورئيس الحزب بصورة خاصة لوضع الرئيس سليمان بأجواء الحوار والتفاصيل التي الضروري ان نتوقف سويا عندها بصفته المرجع الوطني الكبير. تحدثنا بمشروع قانون اللامركزية الذي يعود الفضل للرئيس سليمان في اعداده والذي سيتبناه حزب الكتائب ويقدمه الى المجلس النيابي كاقتراح قانون حتى تمشي عملية الوصول الى اللامركزية الادارية المطلوبة في لبنان، وتحدثنا حول انشاء مجلس الشيوخ وقانون الانتخابات النيابية، وكلنا متفقون انه بدلا من اللف والدوران هناك فراغ على مستوى رئاسة البلد وهذا الفراغ متى انتهى هو كفيل بحل كل الازمات، متى انتخبنا رئيس نستطيع تشكيل حكومة ونعد قانون انتخابات نيابية ونجري انتخابات نيابية شفافة توصلنا الى الرجل المناسب في المكان المناسب، البلد يعاني من الفساد والاهمال والوضع الامني والوضع السياسي والوضع الاجتماعي، ما عاد يحتمل مساومات ومناورات صار يجب ان نجد الحل، وحرام ومعيب ان نبقى بهذا الوضع، صار لزاما علينا كلبنانيين ان نسعى سويا في ايجاد الحل بدل رمي الكرة بمعلب الدول الاقليمية والخارجية، لا احد يهتم بنا او يسأل عنا الكل يريد مصالحه ويجب علينا كقيادات لبنانية ان نعي بأن الوطن لا يقدر على الانتظار انه على شفير الهاوية. الرئيس سليمان مرجعية وطنية كبيرة ويهمه جدا الوصول الى انتخاب رئيس ونحن في حزب الكتائب نناضل من اجل الوصول الى انتخاب رئيس حتى يكتمل عقد المؤسسات، لذلك نوجه نداء للمعطلين وللذين يعطلون النصاب يوميا وبكل الجلسات التي بلغ تعدادها 43 جلسة انه آن الاوان لكي تتغلب الارادة اللبنانية على المصالح الشخصية والعائلية.
اليرزة في 10 آب 2016
إرسال تعليق