تقدم المحامي نشأت الحسنية بطعن باسم بلدية عين دارة وبلديات الجوار وافراد من هيئات المجتمع المدني لابطال ترخيص وزارة الصناعة لانشاء معمل اسمنت عائد الى بيار فتوش، امام مجلس شورى الدولة في قصر العدل.
وخلال تقديم الطعن، تجمع عدد من أبناء بلدة عين دارة والمجتمع المدني وهيئات بيئية وجمعيات حقوق انسان امام قصر العدل يتقدمهم رئيس البلدية العميد فؤاد هيدموس والمختار انطوان بدر بمشاركة النائب فؤاد السعد.
وحمل المجتمعون لافتات ناشدت وزير الصناعة حسين الحاج حسن "الغاء تراخيص معمل الاسمنت"، ووزير البيئة أكرم شهيب "اعادة النظر في موضوع الاثر البيئي".
واعربت عن ثقتها بالقضاء، واكدت ان "معمل الموت" لن يمر".
واشار المحامي الحسنية الى "ان الطعن يتناول تجاوز حد السلطة الذي صدر عن وزارة الصناعة ومنع هذا الترخيص تحت اسم معمل اسمنت".
وقال: "هذا الترخيص يمس بحقوق كل مواطن في عين دارة والقرى المحيطة في جبل لبنان وفي البقاع وصولا الى مشارف الجنوب، يمس بالصحة والبيئة، وبالتالي لا يستطيع لا وزير ولا أي سلطة العبث بهذا الحق".
ورأى "ان وزير الصناعة خرق القوانين والانظمة في اعطاء ترخيص لانشاء معمل الاسمنت، وان الطعن اصبح في عهدة مجلس شورى الدولة"، داعيا اياه الى "اتخاذ الموقف الذي يراعي صحة الناس ومصالحهم".
ووصف ترخيص معمل الاسمنت ب "ترخيص الموت"، وقال: "يكفي العبث بمصالح الناس ومستقبل اولادهم"، لافتا الى ان "وزارة الصناعة لم تتوقف لحظة عند المناشدات لاعادة النظر في هذا الترخيص الذي يطاول صحتنا، بل اصرت واجازت خلافا للقوانين اعطاء الترخيص".
ودعا مجلس الشورى الى "ان لا يقع تحت اي ضغط والى تغليب مصلحة المواطن على اي مصلحة اخرى".
واعلن هيدموس "ان الطعن جاء استكمالا للمسيرة القانونية لمنع اقامة معمل الاسمنت"، لافتا الى "عدد من الثغرات في هذا المعمل".
واكد "الاستمرار في التحرك بالطريقة القانونية لمنع اقامته"، معربا عن ثقته "الكاملة بمجلس شورى الدولة".
واشار الى "قيام انشاءات غير قانونية من فتوش فرضها بالقوة وبواسطة مسلحين". وقال: "حررنا محضر ضبط واوقفناه عن العمل".
وأبدى "ثقته بالقوى الامنية التي تساند الحق وتساندنا كسلطة شرعية بمنع دخول فتوش بالقوة".
وأكد اننا "لن نسمح له بالعمل خلسة سنمنعه بالقانون"، مشيرا الى "تظاهر اهالي عين دارة سابقا وسلميا لمنعه".
وشدد على "عدم الخوف من استعمال فتوش لأي قوة عبر تقديم الدعاوى ضد بعض الاهالي او الاتيان بالمسلحين، لأن الحق معنا".
واعتبر المختار بدر "ان الطعن ليس بانشاء المعمل بل بابادة اهل عين دارة وقب الياس والمناطق المجاورة"، مكررا "ثقته بالقضاء".
وقال: "المسؤولون يدعون اللبنانيين الى التشبث بأرضهم"، مناشدا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي "الدعوة الى اجتماع طارئ يضم (رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لدرس الموضوع واصدار بيان شديد اللهجة ضد ما سماه ابادة أهل عين دارة".
9 آب 2016
إرسال تعليق