0
أوضح تقرير ديبلوماسي ورد الى بيروت مؤخرا وحصلت «الأنباء» على موجز عنه أن النظام اللبناني الناتج عن التقاسم الطائفي، ابقى البلاد في حالة سلام، وهو يعتبر نموذجا للحلول المنشودة لأزمات المنطقة، على الرغم من عيوبه وتفككه في نواح عدة.

وأشار التقرير الى ان نماذج الدول المركزية وفكرة العروبة كانت اكثر جاذبية من فكرة الدولة القائمة على الهويات الفرعية، الا ان النظام الطائفي اللبناني استطاع الاستمرار وخرج وفق صيغة لا منتصر ولا مهزوم.

ورأى التقرير انه سيكون من الصعب عكس وجهة ديناميكيات التفكك التي اطلق لها العنان، من دون توافر وسائل جديدة ومبتكرة، وإطلاق عمليات المصالحة وتحقيق العدالة وإعادة توزيع الموارد، إضافة الى تغييرات سياسية أهمها إيجاد توازن مناسب بين هوية وطنية اكثر توحدا وبين تعددية اجتماعية وسياسية تمهيدا لإرساء الديموقراطية.

وأكد التقرير ان نقطة القوة في استقرار وأمن لبنان تكمن في رفض الشعب لأي حالة تطرف او انعزال، مما يمنع تفكك النظام، لأن اي اتجاه ينحو الى التطرف والعنف لا يجد له بيئة حاضنة في لبنان، باعتبار ان الخطورة على النظام هي تحوله من نظام تقاسم طائفي الى صراع اصولي على الامساك بهذا النظام.


داود رمال - "الأنباء الكويتية" - 7 حزيران 2016

إرسال تعليق

 
Top