ردت رابطة آل طوق في بلدة بشري شمال لبنان، على مضمون حديث رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، عبر برنامج "بموضوعية". وقالت الرابطة في بيان:
طالعنا السيّد سمير جعجع – الرئيس الأبديّ لحزب القوات اللبنانية – خلال إطلالته على شاشة الـ MTV مع وليد عبود ضمن برنامج بموضوعية بجملة أغاليط وافتراءات تضليلية هدفت – في آنٍ معاً – إلى إعادة تلميع صورته وصورة حزبه اللتين ألْقَت عليهما الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة مقادير كبيرة من الطلاء الأسود لما تخلّلها من تحالفات لهما متضاربة، وعنتريات فارغة، ونتائج مخيِّبة، كما إلى تصوير خصومه – وهم يتكاثرون يوميّاً ويتحوّل العديد منهم إلى أعداء – وكأنّهم إمّا جماعات من الحمقى وقصيري النظر، وإمّا قوافل من التائهين في صحارى الإقٌطاعيّين.
ولمّا كان السيّد جعجع في إطلالته المذكورة قد أطلق النار عشوائياً في كل الاتجاهات، فقد كان من الطبيعي ألاّ يوفّرنا نحن الأحبّاء جدّاً على قلبه دون أن نعرف السبب الحقيقي لعواطفه الجيّاشة.
وإذا كان لكلّ مَن طالته النار أن يردّ بما يراه مناسباً (أو لا يردّ)، فإنّ عائلة طوق لن تسكت. لقد ادّعى السيّد جعجع ــ وهو عارف أن معظم الذين يشاهدونه تغيب عنهم حقائق الأمور في بشرّي ــ أن الخلاف مع عائلة طوق يعود إلى استيائها من كون رئيس لائحة حزب القوات – لائحة الانماء (المصلحيّ) والوفاء (للأخطبوط) هو من عائلة كيروز وليس من عائلة طوق، كما ادّعى أن القوّاتيين السابقين ــ وأكثرهم من عائلة طوق ــ الذين هجروا بيت طاعته كُفْراً بالنرجيسية والعنجهية والتطاول على كرامات الناس هم قوم "يبحثون عن دور"، و مُعتَّرون بكلّ ما تتضمنه هذه الكلمة في المعجم العامّي من إهانة وسخرية. إن هذه الادّعاءات ــ وفيها ما فيها من كذب مفضوح وخباثة ونكران جميل وانعدام وفاء ــ تدلّ على أن الرجل بات يتخبط في متاهة مظلمة، وأنّه في عليائه لم يعد قادراً على رؤية روما، وأنه في اعتزاله المعرابيّ قد راح يفقد ذاكرته. وعليه فإن رابطة آل طوق تضع برسم الرأي العامّ اللبنانيّ بكلّ أطيافه ــ وفي مقدَمها الطيف القوّاتي ــ الحقائق التالية:
- إن عائلة طوق، وخلال كل المشاورات التي رافقت تشكيل لائحة بشرّي موطن قلبي المنافسة للائحة القوات أعلنت للجميع زهدها بأيّ منصب بلديّ حتى ولو كان عضواً واحداً، وأنها على استعداد لتجيير كامل أعضائها (وهم تقليديّاً خمسة من ثمانية عشر) لأيّ عائلة في بشرّي. وكانت نتيجة هذا الموقف أن تمّ الاتفاق على أن تكون رئاسة اللائحة (والبلدية في حال الفوز) لشخص من عائلة رحمه، ونيابة الرئاسة لفترة ثلاث سنوات لشخص من عائلة كيروز، تعقبها فترة ثلاث سنوات لشخص من عائلة سكّر.
وإذا كانت عائلة طوق مستاءة فمن ذلك الادّعاء الضالّ والمضلِّل، وممّا رشح إليها من كلام صادر بحقّها عن صاحبه خلال اجتماعاته بمَن استطاع استحضارهم إلى معراب من أفراد قلائل من عائلات بشرّي ــ وكلّ مجموعة عائلية على حدة لـمزيد من الإلفة ولَمّ الشمل ــ وهو كلام أقلّ ما يُقال فيه إنه مؤذٍ ومهين ومثير للفتنة. وعلى سيرة الاستياء فإننا على علم ان السيّد جعجع ــ رغم فوز لائحته البلدية ــ أكثر من مستاء من نتائج حيّ السيدة أكبر أحياء بشرّي ومعقل عائلة طوق حيث تقدّمت عليه لائحة بشرّي موطن قلبي وفازت بمختاري الحيّ.
2- إن توصيف القواتيّين السابقين بـ "الـباحثين عن دور" لا يليق بقائد الرفاق الذي كان عليه التساؤل عن سبب كونهم سابقين بدل الاستخفاف بهم وتتفيه موقفهم. نعم هم سابقون لا بمعنى أنهم من الماضي، ولكن بمعنى أنهم ذاقوا المغراية وما فيها من مرارات علقميّة فسبقوا غيرهم إلى صبّ اللعنة عليها… وسيلحق بهم آخرون وآخرون وآخرون. أمّا القول إنهم معتَّرون فتوصيف ناقص ولا يكتمل إلاّ بأن تُضاف إليه كلمة سابقاً لأنهم لم يعرفوا التعتير إلاّ في بيت الطاعة المعرابيّ. ومن جملة تعتيرهم أنهم كانوا حيناً بأكتافهم، وأحياناً بدمائهم، سُلّماً ارتقى عليه صاحب بيت الطاعة ثم ركله.
3- إن بشرّي بكلّ عائلاتها كانت وستظلّ وفية للبنان الواحد الحرّ السيّد المستقلّ. لقد أعطته في السابق، وقبل السيّد جعجع، بلا مِنّة، وستعطيه في المستقبل، بعد السيّد جعجع أو بدونه، بلا مِنّة. ويخطئ كل مَن يظنّ أن بإمكانه جعلها حديقة بيته الخلفية، أو متجراً يقترض منه حاجاته المنزلية ثمّ لا يسدّد ديونه..
وختمت: "وقد اهتدى مَن ابتلى بالمعاصي فاستتر بدل أن يظهر على شاشات التلفزيون".
4 حزيران 2016
إرسال تعليق