0
رأت أوساط سياسية عبر صحيفة "الجمهورية" أنّ "استسهال وَهب المقعد الماروني في طرابلس وكأنه رزق سائب، أفضى عملياً لفتح شهية وزير الخارجية جبران باسيل، الباحث عن أيّ ثغرة، ليبرهن عن حيثية مسيحية"، معتبرة أنّ إلحاح باسيل على نَيل أيّ حصة بلدية لم يكن بريئاً، وهو متصل بحسابات طويلة المدى".
 
واشارت الأوساط الى انّ "هذه الحسابات قرأها المراقبون في مدينة الفيحاء، وتوقفوا عندها كاشفين انّ طرابلس سوف تكون ربما على موعد مع مفاجأة من العيار الثقيل متعلقة بالمقعد الماروني وفق منطق إعادة الحق إلى أصحاب، الّا انّ حسابات باسيل السياسية لم تتطابق مع بيدر طرابلس، فصحيح أنّ طبول الحرب الميقاتية قد ضربت من أجل المنازلة مع تيار "المستقبل" حول بلدية طرابلس، ومن البديهي تضامن رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية مع "المستقبل" بحُكم التحالف السياسي، وهو صاحب التأثير الأوسع في احياء المسيحية في الزاهرية والتل، لكن من السذاجة التفكير بأنّ رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي سيضحّي بعلاقته التاريخية مع فرنجية كرمى لباسيل، مع العلم أنّ ميقاتي أبلغ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون شخصياً أنّ صوته وصوت كتله سيذهب الى فرنجية".
 
واضافت الاوساط "لم يتوانَ باسيل عن ضَمّ طرابلس الى جَردة معاركه انتخابية، وتَعمّد قصف المتوافقين من البترون وتحميلهم وحدههم سقوط المسيحيين في طرابلس وإغفال دور وزير العدل المستقيل اشرف ريفي، ما يوحي بمحاولات تقارُب محتملة مع ريفي على خلفية قاعدة: خصم خصمي قد يُفضي لتحالف مُحتمل عنوانه التقاء المصالح".


"الجمهورية" - 4 حزيران 2016

إرسال تعليق

 
Top