تظاهر المئات من الإيرانيين والعرب والأكراد أمام وزارة الخارجية السويدية في العاصمة استوكهولم، ضد زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وقد اشتبكت الشرطة مع بعض المحتجين الذين حاولوا تخطي الحاجز الأمني للوصول إلى مكان المؤتمر الصحافي الذي عقد بين ظريف ونظيرته السويدية، مارغوت فالستروم.
ونشرت صحيفة "سفنسكا داغبلادت"، مقطعاً عن قمع الشرطة لبعض المتظاهرين وضربهم بالهراوات واعتقال بعضهم، وقالت إن الأصوات تعالت في الخارج بينما كان الوزيران يبتسمان خلال المؤتمر الصحافي الذي تطرقا خلاله إلى رفع مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بعد رفع العقوبات الأوروبية عن إيران عقب الاتفاق النووي.
وأظهر الشريط قيام الشرطة بسحل امرأة من المتظاهرين وهي تصرخ طريحة على الأرض، بينما قالت الصحيفة إنه تم إسعاف المرأة ولا يعرف ما إذا كانت قد تلقت أية إصابات، بينما قام الحرس الملكي بتطويق المكان.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت فالستروم، إنها طرحت قضية انتهاكات حقوق الإنسان، لاسيما الإعدامات المتزايدة والجلد وقمع النساء في إيران.
وتهرب ظريف من الإجابة عن الأسئلة التي طرحت عليه من قبل بعض الصحافيين حول أوضاع حقوق الإنسان المتدهورة في بلاده، بالقول إن "هناك من يستغل حقوق الإنسان لتحقيق مآرب شخصية"، على حد تعبيره.
وفي السياق ذاته، قال ناشطون إيرانيون لـ"العربية.نت"، إن المظاهرات نظمت ضد زيارة ظريف في أكثر من مكان، حيث كانت هناك تجمعات أمام البرلمان أيضاً وكذلك في الساحة الكبرى وسط استوكهولم، كما ستكون هناك مظاهرة في المساء أمام المطعم الذي سيتم فيه استقبال ظريف والوفد المرافق له لعشاء رسمي.
وندد المتظاهرون بالتعامل المزدوج للسويد والدول الأرووبية حيال أوضاع حقوق الإنسان المأساوية في إيران، وسكوتهم عن الانتهاكات ضد الناشطين والأقليات والنساء والصحافيين، كما استنكروا الصمت تجاه تورط النظام الإيراني بالأعمال الإرهابية والقتل ضد الشعبين العراقي والسوري من خلال التدخل العسكري في هذين البلدين.
"العربية" - 2 حزيران 2016
إرسال تعليق