لا أحد يعلم من أين تهبُّ موجات التفاؤل والتشاؤم الرئاسية، ساعة على النائب سليمان فرنجية، وساعة على العماد ميشال عون. لكنّ المؤكد أنّ هناك «حَرِّيفاً» يوزِّع التفاؤل بالعدل والقسطاس على «المحتاجين»، فلا يزعل أحد. وفي الحالين، ليس في وسع اللبنانيين إلّا أن يصدِّقوا. لقد باتوا «يغرقون بشبر ماء»!
من المبالغة القول إنّ كلام الوزير نهاد المشنوق هو الذي أحرَق فرنجية. فمسار هذا الرجل نحو بعبدا لم يكن ميسَّراً في أيّ يوم، منذ أن عقد اللقاء الشهير بينه وبين الرئيس سعد الحريري.
لكنّ إعلان المشنوق أنّ ترشيح فرنجية اقترحه البريطانيون، وسوَّقه الأميركيون لدى السعوديين، والسعوديون لدى الحريري، من شأنه أن يقضي تماماً على أيّ احتمال لموافقة «حزب الله». وليس معقولاً أن يقبل «الحزب» برئيس ينكشف أنه جاء بهذه الطريقة.
في أيّ حال، تلقَّف «الحزب» رسالة المشنوق بمعزل عما إذا كانت تمثّل تيار «المستقبل» أم لا، وبدأ حملة متجدّدة لدعم عون، ما يُعيد ثقته التي اهتزت إلى حدٍّ ما في بعض الأوقات نتيجة انطباع ناشئ لديه بأنّه ليس الرجل المفضّل وصوله إلى بعبدا، بالنسبة إلى حليفه «حزب الله».
ولأنّ «الفرن حامٍ»، رمى النائب وليد جنبلاط بدلوه في السجال الدائر من أجل تحقيق مكاسب سياسية، خصوصاً في قانون الانتخابات الذي يتعرّض فيه للإحراج. فقد أعلن جنبلاط أنه صار مع عون بعدما حظيَ ترشيحه بالتوافق المسيحي، علماً أنّ هذا التوافق تمّ منذ زمن.
فورقة التفاهم بين «الجنرال» و»الحكيم» صار عمرها عام، و»إعلان معراب» صار عمره 4 أشهر. فلماذا انتظر جنبلاط حتى اليوم ليُعلن دعمه خيار التوافق المسيحي؟
قبل عامين، كان السيناريو مقلوباً. فالعماد عون كان نجم المفاوضات المدلّل مع الحريري. وعلى رغم أنّ عون لم يكن يحظى يومذاك بدعم «القوات»، وعلى رغم أنّ علاقته مع جعجع كادت تنفجر بسبب هذا الملف، فقد آثر الحريري استمرار التفاوض مع عون، من دون أن ينطق بكلمة «نعم» لترشيحه.
لكنّ الرابية، عشية الفراغ الرئاسي، 25 أيار 2015، كانت تحتفل بأنها تبلّغت من طواقم ديبلوماسية كبرى في بيروت تأكيدها أنّ عون سيكون الرئيس العتيد. إلّا أنّ التوقعات سقطت، ووقع الفراغ.
وفي ما بعد، جاء دور بنشعي في الاحتفال بالنصر لمجرّد إعلان الحريري دعم فرنجية. بل إنّ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اتصل به لا ليعلن الدعم فحسب، بل ليقول له «مبروك» أيضاً.
اليوم، عادت الاحتفالات إلى الرابية. وبعض القريبين منها يتحدثون عن وصول عون إلى بعبدا وكأنّه مسألة محسومة. ولكن، هل صحيح أنّ حظوظ عون قد ارتفعت أم إنّ الأمر لا يعدو كونه موجة تفاؤل جديدة وشبيهة بسابقاتها؟
في الرابية يسود انطباع بأنّ عون أنهى صومه الرئاسي وأنه أخيراً سيفطر. لكنّ هذا الانطباع ليس مبنياً على معطيات واقعية، باستثناء كشف المشنوق معلوماته وإعلان جنبلاط أنه بات مع عون، وما تسرّب عن دعم فرنسي مستجدّ لعون. وهذا لا ينهي عملية التأرجح التي يغرق فيها الملف الرئاسي.
المطلعون يقولون إنّ أيّاً من القوى التي تتحرك علناً في الملف يمتلك القدرة على حسمه، لا «المستقبل» ولا جنبلاط ولا الفرنسيون. ولو كان الأمر مخالفاً لذلك لتمت الانتخابات الرئاسية منذ زمن بعيد، ولما وقع الفراغ الرئاسي. وكلّ ما أُطلق من مواقف جديدة لا يعدو كونه تجارب وتكتيكاً سياسياً.
والأرجح أنّ جنبلاط يُدرك هذا الواقع، ويعرف أنّ الانتخابات الرئاسية لم تنضج ظروف إجرائها بعد.
وإذا ما نضجت الظروف، فإنّ نجم هذه الانتخابات لن يكون لا فرنجية ولا عون، بل رئيس آخر من خارج الاصطفاف السياسي التقليدي. ولذلك، وجد جنبلاط أنّ الفرصة مناسبة في هذا الخضم لتوجيه الرسائل السياسية وتحقيق المكاسب.
فبعد الانتخابات البلدية، تحرّك ملفان: الرئاسة وقانون الانتخاب. ومكمن القلق الأساسي في المختارة ليس في هوية الرئيس الجديد للجمهورية، بل في قانون الانتخاب الذي من شأنه أن يُحدّد مصير القوى الداخلية ومستقبل التوازنات في السلطة، فيما النقاش حول رئيس الجمهورية يبدو عقيماً.
ويُدرك جنبلاط أنّ الشخصية التي ستصل إلى بعبدا، عندما يتمّ الإفراج عن الانتخابات الرئاسية، لن تكون لا عون ولا فرنجية. فالقوى السياسية النافذة لا تريد أيّاً منهما ولا أيّ سياسي ماروني آخر، وأنّ الأمر سيرسو في النهاية على شخصية من خارج نادي الأسماء المتداولة.
وفي تقدير المطلعين أنّ القرار بالإفراج عن الانتخابات الرئاسية ما زال في طهران وليس في سواها، وتالياً إنّ «حزب الله» هو الطرف الوحيد الفاعل في هذا الشأن على الساحة الداخلية.
ولذلك، إنّّ الجدل القائم حالياً على أساس ثنائية عون- فرنجية ليس في محله الصحيح. وباستثناء «حزب الله»، تعيش القوى الداخلية في لبنان على ردّات الفعل، كما هو الحال في الأيام الأخيرة، حيث يغرق عون في أجواء متفائلة، لكنّ التفاؤل ليس مبنيّاً على معطيات ملموسة.
و«المستقبل» ليس في وارد التراجع عن دعم فرنجية الذي يُصرّ على المضي في المعركة ما دام يتمتع- بالأرقام- بدعم عدد من النواب يفوق عدد الداعمين لترشيح عون. وقد برزت أصوات مستقبلية «متطرفة» في رفضها تغيير المرشح المستقبلي للرئاسة، من فرنجية إلى عون.
فالنائب أحمد فتفت أعلن بوضوح أنه ونواب آخرون في «المستقبل» لن يصوّتوا لعون ولو كانت قيادة «التيار» قد اتخذت قراراً مخالفاً. وهذا الأمر قد يُوحي باحتمال وقوع تنافر داخل «المستقبل» حول الملف الرئاسي إذا قرّر دعم عون. لكنّ قريبين من «التيار» يؤكدون أنّ سيناريو التخلّي عن فرنجية لمصلحة عون ليس وارداً.
في الأيام الأخيرة، بعد تجربة الانتخابات البلدية، كان الجدل ساخناً حول إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً أو الانتخابات النيابية. ولكن، لم يبرز ما يُوحي بخرق سياسي في أيّ من الملفين، ما يثير انطباعات بأنّ الأزمة السياسية باقية على حالها. ومن هنا، يبدو تفاؤل الرابية خارج السياق. وعلى الأرجح هو موجة جديدة لن تدوم كثيراً.
وهكذا، مضى عامان كاملان من الفراغ الرئاسي في أجواء من الإثارة الوهمية، مداورة بين الرابية وبنشعي. لكنّ الأكثر إثارة هو أنّ أيّاً من عون وفرنجية لم يقرأ ما يجري على حقيقته، وأنهما مستعدان للبقاء «على الوعد» لسنواتٍ أخرى.
يبدو واضحاً أنّ الجميع يناور ما دامت التسويات الجدية مؤجلة. والدعم الذي يقدّمه «المستقبل» لفرنجية في مقابل دعم «القوات» لعون سيجعل وصول أحدهما إلى رئاسة الجمهورية أمراً مستحيلاً.
وهذا ما يؤدي واقعياً إلى استمرار المراوحة في حال الفراغ إلى أجل غير مسمّى.. أو إلى أن تنضج التسوية التي تأتي برئيس من خارج النادي السياسي التقليدي. ومن هنا يبدو حديث الرابية عن تفاؤل بوصول عون إلى الرئاسة مبالغاً فيه كثيراً.
وينتظر كلٌّ من عون وفرنجية وصوله إلى بعبدا، على رغم إدراكه أنّ القوى الداخلية لا تُريد أيّاً منهما. ويراهن كلّ منهما على معطيات خارجية يستفيد منها «حزب الله» وتجعله قادراً على حسم ملف الرئاسة. ويعتقد كلّ من عون وفرنجية أنّ «الحزب» يريده هو، لا سواه، في بعبدا. ولذلك، قرّرا المراهنة على الانتظار، كلّ مِن جانبه، مهما طال أمد الفراغ الرئاسي... و «الحزب» كذلك!
من المبالغة القول إنّ كلام الوزير نهاد المشنوق هو الذي أحرَق فرنجية. فمسار هذا الرجل نحو بعبدا لم يكن ميسَّراً في أيّ يوم، منذ أن عقد اللقاء الشهير بينه وبين الرئيس سعد الحريري.
لكنّ إعلان المشنوق أنّ ترشيح فرنجية اقترحه البريطانيون، وسوَّقه الأميركيون لدى السعوديين، والسعوديون لدى الحريري، من شأنه أن يقضي تماماً على أيّ احتمال لموافقة «حزب الله». وليس معقولاً أن يقبل «الحزب» برئيس ينكشف أنه جاء بهذه الطريقة.
في أيّ حال، تلقَّف «الحزب» رسالة المشنوق بمعزل عما إذا كانت تمثّل تيار «المستقبل» أم لا، وبدأ حملة متجدّدة لدعم عون، ما يُعيد ثقته التي اهتزت إلى حدٍّ ما في بعض الأوقات نتيجة انطباع ناشئ لديه بأنّه ليس الرجل المفضّل وصوله إلى بعبدا، بالنسبة إلى حليفه «حزب الله».
ولأنّ «الفرن حامٍ»، رمى النائب وليد جنبلاط بدلوه في السجال الدائر من أجل تحقيق مكاسب سياسية، خصوصاً في قانون الانتخابات الذي يتعرّض فيه للإحراج. فقد أعلن جنبلاط أنه صار مع عون بعدما حظيَ ترشيحه بالتوافق المسيحي، علماً أنّ هذا التوافق تمّ منذ زمن.
فورقة التفاهم بين «الجنرال» و»الحكيم» صار عمرها عام، و»إعلان معراب» صار عمره 4 أشهر. فلماذا انتظر جنبلاط حتى اليوم ليُعلن دعمه خيار التوافق المسيحي؟
قبل عامين، كان السيناريو مقلوباً. فالعماد عون كان نجم المفاوضات المدلّل مع الحريري. وعلى رغم أنّ عون لم يكن يحظى يومذاك بدعم «القوات»، وعلى رغم أنّ علاقته مع جعجع كادت تنفجر بسبب هذا الملف، فقد آثر الحريري استمرار التفاوض مع عون، من دون أن ينطق بكلمة «نعم» لترشيحه.
لكنّ الرابية، عشية الفراغ الرئاسي، 25 أيار 2015، كانت تحتفل بأنها تبلّغت من طواقم ديبلوماسية كبرى في بيروت تأكيدها أنّ عون سيكون الرئيس العتيد. إلّا أنّ التوقعات سقطت، ووقع الفراغ.
وفي ما بعد، جاء دور بنشعي في الاحتفال بالنصر لمجرّد إعلان الحريري دعم فرنجية. بل إنّ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اتصل به لا ليعلن الدعم فحسب، بل ليقول له «مبروك» أيضاً.
اليوم، عادت الاحتفالات إلى الرابية. وبعض القريبين منها يتحدثون عن وصول عون إلى بعبدا وكأنّه مسألة محسومة. ولكن، هل صحيح أنّ حظوظ عون قد ارتفعت أم إنّ الأمر لا يعدو كونه موجة تفاؤل جديدة وشبيهة بسابقاتها؟
في الرابية يسود انطباع بأنّ عون أنهى صومه الرئاسي وأنه أخيراً سيفطر. لكنّ هذا الانطباع ليس مبنياً على معطيات واقعية، باستثناء كشف المشنوق معلوماته وإعلان جنبلاط أنه بات مع عون، وما تسرّب عن دعم فرنسي مستجدّ لعون. وهذا لا ينهي عملية التأرجح التي يغرق فيها الملف الرئاسي.
المطلعون يقولون إنّ أيّاً من القوى التي تتحرك علناً في الملف يمتلك القدرة على حسمه، لا «المستقبل» ولا جنبلاط ولا الفرنسيون. ولو كان الأمر مخالفاً لذلك لتمت الانتخابات الرئاسية منذ زمن بعيد، ولما وقع الفراغ الرئاسي. وكلّ ما أُطلق من مواقف جديدة لا يعدو كونه تجارب وتكتيكاً سياسياً.
والأرجح أنّ جنبلاط يُدرك هذا الواقع، ويعرف أنّ الانتخابات الرئاسية لم تنضج ظروف إجرائها بعد.
وإذا ما نضجت الظروف، فإنّ نجم هذه الانتخابات لن يكون لا فرنجية ولا عون، بل رئيس آخر من خارج الاصطفاف السياسي التقليدي. ولذلك، وجد جنبلاط أنّ الفرصة مناسبة في هذا الخضم لتوجيه الرسائل السياسية وتحقيق المكاسب.
فبعد الانتخابات البلدية، تحرّك ملفان: الرئاسة وقانون الانتخاب. ومكمن القلق الأساسي في المختارة ليس في هوية الرئيس الجديد للجمهورية، بل في قانون الانتخاب الذي من شأنه أن يُحدّد مصير القوى الداخلية ومستقبل التوازنات في السلطة، فيما النقاش حول رئيس الجمهورية يبدو عقيماً.
ويُدرك جنبلاط أنّ الشخصية التي ستصل إلى بعبدا، عندما يتمّ الإفراج عن الانتخابات الرئاسية، لن تكون لا عون ولا فرنجية. فالقوى السياسية النافذة لا تريد أيّاً منهما ولا أيّ سياسي ماروني آخر، وأنّ الأمر سيرسو في النهاية على شخصية من خارج نادي الأسماء المتداولة.
وفي تقدير المطلعين أنّ القرار بالإفراج عن الانتخابات الرئاسية ما زال في طهران وليس في سواها، وتالياً إنّ «حزب الله» هو الطرف الوحيد الفاعل في هذا الشأن على الساحة الداخلية.
ولذلك، إنّّ الجدل القائم حالياً على أساس ثنائية عون- فرنجية ليس في محله الصحيح. وباستثناء «حزب الله»، تعيش القوى الداخلية في لبنان على ردّات الفعل، كما هو الحال في الأيام الأخيرة، حيث يغرق عون في أجواء متفائلة، لكنّ التفاؤل ليس مبنيّاً على معطيات ملموسة.
و«المستقبل» ليس في وارد التراجع عن دعم فرنجية الذي يُصرّ على المضي في المعركة ما دام يتمتع- بالأرقام- بدعم عدد من النواب يفوق عدد الداعمين لترشيح عون. وقد برزت أصوات مستقبلية «متطرفة» في رفضها تغيير المرشح المستقبلي للرئاسة، من فرنجية إلى عون.
فالنائب أحمد فتفت أعلن بوضوح أنه ونواب آخرون في «المستقبل» لن يصوّتوا لعون ولو كانت قيادة «التيار» قد اتخذت قراراً مخالفاً. وهذا الأمر قد يُوحي باحتمال وقوع تنافر داخل «المستقبل» حول الملف الرئاسي إذا قرّر دعم عون. لكنّ قريبين من «التيار» يؤكدون أنّ سيناريو التخلّي عن فرنجية لمصلحة عون ليس وارداً.
في الأيام الأخيرة، بعد تجربة الانتخابات البلدية، كان الجدل ساخناً حول إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً أو الانتخابات النيابية. ولكن، لم يبرز ما يُوحي بخرق سياسي في أيّ من الملفين، ما يثير انطباعات بأنّ الأزمة السياسية باقية على حالها. ومن هنا، يبدو تفاؤل الرابية خارج السياق. وعلى الأرجح هو موجة جديدة لن تدوم كثيراً.
وهكذا، مضى عامان كاملان من الفراغ الرئاسي في أجواء من الإثارة الوهمية، مداورة بين الرابية وبنشعي. لكنّ الأكثر إثارة هو أنّ أيّاً من عون وفرنجية لم يقرأ ما يجري على حقيقته، وأنهما مستعدان للبقاء «على الوعد» لسنواتٍ أخرى.
يبدو واضحاً أنّ الجميع يناور ما دامت التسويات الجدية مؤجلة. والدعم الذي يقدّمه «المستقبل» لفرنجية في مقابل دعم «القوات» لعون سيجعل وصول أحدهما إلى رئاسة الجمهورية أمراً مستحيلاً.
وهذا ما يؤدي واقعياً إلى استمرار المراوحة في حال الفراغ إلى أجل غير مسمّى.. أو إلى أن تنضج التسوية التي تأتي برئيس من خارج النادي السياسي التقليدي. ومن هنا يبدو حديث الرابية عن تفاؤل بوصول عون إلى الرئاسة مبالغاً فيه كثيراً.
وينتظر كلٌّ من عون وفرنجية وصوله إلى بعبدا، على رغم إدراكه أنّ القوى الداخلية لا تُريد أيّاً منهما. ويراهن كلّ منهما على معطيات خارجية يستفيد منها «حزب الله» وتجعله قادراً على حسم ملف الرئاسة. ويعتقد كلّ من عون وفرنجية أنّ «الحزب» يريده هو، لا سواه، في بعبدا. ولذلك، قرّرا المراهنة على الانتظار، كلّ مِن جانبه، مهما طال أمد الفراغ الرئاسي... و «الحزب» كذلك!
طوني عيسى - الجمهورية 10 حزيران 2016
إرسال تعليق