عاد مجلس النواب اللبناني امس الى دوامة اجتماعات اللجان النيابية المشتركة للبحث في صيغة مقبولة لقانون الانتخابات، ويعود اليوم الى دوامة جلسات الانتخابات الرئاسية التي تتخطى اليوم الاربعين جلسة بلا نصاب، وبالتالي بلا طائل، وغدا ثمة جلسة لمجلس الوزراء مرشحة لأن تشهد تصعيدا بين الوزراء، العونيين من جهة والكتائبيين من جهة ثانية، حول إكمال بناء سد جنّة على نهر ابراهيم (جبيل).
وهذا يعني ان القراءة في نتائج الانتخابات البلدية التي جرت خلال شهر مايو الماضي مازالت في البدايات، وقد وجهت كتلة المستقبل برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة التحية الى مدينة طرابلس التي اختارت مجلس بلديتها بإرادة حرة كما اراد اهلها، وقد ظهر خلال مناقشات الكتلة لنتائج بلدية طرابلس ضرورة العودة الى الثوابت بعدما ادى الابتعاد عنها الى نتائج سلبية، ما يقتضي اعادة النظر بالسياسة المتبعة.
ونقل عن احد نواب الكتلة قوله ان ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية لم يؤد حتى الى حضور الاخير ايا من جلسات الانتخاب الرئاسية حتى الآن، وان الجمهور الذي اقترع لصالح لائحة الوزير اشرف ريفي في طرابلس هو جمهور المستقبل، وان هذه الانتخابات ان دلت على شيء فإنما تدل على ان التحالف العريض الذي تشكل في طرابلس قبل الانتخابات لم يحظ برضا الناس.
ولم يستبعد مصدر في المستقبل، في ضوء ذلك، تطورا على صعيد رئاسة الجمهورية في ظل معطيات تشير الى امكانية قبول كتلة المستقبل بالعماد ميشال عون رئيسا حال تنازل سليمان فرنجية لصالحه، ما يحرر الرئيس الحريري من التزامه حيال زعيم المردة.
ويعتقد المصدر لـ «الأنباء» ان تصحيح المسار الشعبي لتيار المستقبل حتمي قبل البحث بالانتخابات النيابية المقبلة، خصوصا بعد التطورات في طرابلس، وتصحيح الوضع يجب ان يمر بانتخابات رئاسية وبتشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري بالذات.
في غضون ذلك، قرر الوزير اشرف ريفي القيام بجولة على المرجعيات الدينية السنية والمارونية في بيروت وبكركي لتوضيح ملابسات عدم فوز مرشحين مسيحيين وعلويين في بلدية طرابلس.
وعلمت «الأنباء» ان ريفي سيعرض لهذه المرجعيات الارقام التي حققها المرشحون المسيحيون والعلويون على لائحة «قرار طرابلس» وابرزهم المرشحة الارثوذكسية فرح ابراهيم عيسى التي حصلت على 15763 صوتا اي بأقل 151 صوتا من آخر الفائزين، وآخرون مثلها حصلوا على ارقام عالية مشابهة.
وقالت فرح عيسى في بيان انها تريد الرد على المحرضين على غياب التمثيل المسيحي والعلوي، حيث اعتبرت انها حصلت على اصوات اكثر من الاصوات التي حصل عليها مرشح الجماعة الاسلامية.
وحول استقالة النائب روبير فاضل، قال نائب طرابلس عضو كتلة المستقبل محمد كبارة ان المسيحيين في طرابلس لم يتعرضوا لأي تشطيب، وقد حققوا ارقاما اعلى من ارقام بعض الجهات الاسلامية وتيار المستقبل، وبالتالي فإن استقالة النائب فاضل قد تكون لها حسابات سياسية مغايرة ونحن على ثقة ان الرئيس نبيه بري لن يقبلها.
رئيس مجلس النواب نبيه بري اكد ان الوقت ليس للمراوحة في مناقشة قانون الانتخاب، وما جرى في استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية يعزز ضرورة الدفع باتجاه تبني قانون انتخابات يعتمد نظام النسبية «وليس هناك فريق واحد يستطيع احتكار تمثيل طائفة ولا ثنائية»، معتبرا ان الخيار النسبي يبقى الخيار الاسلم لتحقيق العدالة في التمثيل، وهو الذي ينقذ البلد بدلا من اثارة الحساسيات المذهبية والعائلية، وقال: من لا يلتقط مؤشرات هذه الانتخابات اعمى.
وفي هذا السياق، انعقدت مساء اول من امس الجلسة الحوارية الـ 29 والاولى بعد هزيمة طرابلس بين تيار المستقبل وحزب الله في مقر رئاسة مجلس النواب، حيث ناقش المجتمعون التطورات السياسية وانعكاساتها وقوموا مراحل الانتخابات البلدية، معتبرين انها عززت الثقة بالدولة ومؤسساتها وبالحاجة الى ايجاد قانون جديد للانتخابات النيابية تمهيدا لاجرائها، واتفق المجتمعون وهم: الوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن حزب الله والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري عن المستقبل، كما حضر الوزير علي حسن خليل ممثلا الرئيس نبيه بري على العودة الى الاجتماع في 23 الجاري، واشاد ممثلو حزب الله بادارة وزير الداخلية نهاد المشنوق للانتخابات البلدية.
من جهته، علق رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل على انتخابات الشمال وغياب التمثيل المسيحي عن طرابلس، معتبرا ان قضاء البترون اكد ان لونه برتقالي من لون التيار، وكرس سياسيا انه يستحق ان يكون المدخل للشمال، ولا احد يستطيع ان يضع يدها عليه من خارجه، وحمل مسؤولية نتائج انتخابات طرابلس وغياب المسيحيين والعلويين عن اللوائح الفائزة لمن ركبوا لائحة التحالف العريض- اي الحريري وميقاتي- الذين على عمد عمدوا الى اقصاء بعض الاسماء واحدى نتائج غطرستهم المفرطة كانت هذه النتيجة.
وردا على قول باسيل ان احدا لا يستطيع ان يضع يده على قضاء البترون، غرّد المرشح الرئاسي سليمان فرنجية عبر تويتر قائلا: ان الاقزام عند مغيب الشمس ترى خيالاتها اكبر.
في غضون ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية في الـ 4 عصر اليوم وعلى جدول اعماله 61 بندا اضيفت الـ 8 بنود من الجلسة السابقة، وتوقع وزراء نقاشات وزارية حادة حول سد جنّة والنفايات والمواقف المتناقضة بينهما حول التلزيمات التي تعكس حالة من المحاصصة.
كما علمت «الأنباء» ان هناك بندا آخر سيثير جدلا ويتعلق بدوام عمل موظفي الدولة على الطريقة الاوروبية، حيث تعطل الدوائر الرسمية يومي السبت والاحد، وحتى الساعة الحادية عشرة من يوم الجمعة، مقابل زيادة الدوام اليومي ساعة من الثامنة صباحا حتى الثالثة بدلا من الثانية عصرا.
وتطالب اوساط اسلامية بأن يكون التعطيل الثاني في الاسبوع هو يوم الجمعة، بدلا من السبت، وتاليا الاحد.
وهذا يعني ان القراءة في نتائج الانتخابات البلدية التي جرت خلال شهر مايو الماضي مازالت في البدايات، وقد وجهت كتلة المستقبل برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة التحية الى مدينة طرابلس التي اختارت مجلس بلديتها بإرادة حرة كما اراد اهلها، وقد ظهر خلال مناقشات الكتلة لنتائج بلدية طرابلس ضرورة العودة الى الثوابت بعدما ادى الابتعاد عنها الى نتائج سلبية، ما يقتضي اعادة النظر بالسياسة المتبعة.
ونقل عن احد نواب الكتلة قوله ان ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية لم يؤد حتى الى حضور الاخير ايا من جلسات الانتخاب الرئاسية حتى الآن، وان الجمهور الذي اقترع لصالح لائحة الوزير اشرف ريفي في طرابلس هو جمهور المستقبل، وان هذه الانتخابات ان دلت على شيء فإنما تدل على ان التحالف العريض الذي تشكل في طرابلس قبل الانتخابات لم يحظ برضا الناس.
ولم يستبعد مصدر في المستقبل، في ضوء ذلك، تطورا على صعيد رئاسة الجمهورية في ظل معطيات تشير الى امكانية قبول كتلة المستقبل بالعماد ميشال عون رئيسا حال تنازل سليمان فرنجية لصالحه، ما يحرر الرئيس الحريري من التزامه حيال زعيم المردة.
ويعتقد المصدر لـ «الأنباء» ان تصحيح المسار الشعبي لتيار المستقبل حتمي قبل البحث بالانتخابات النيابية المقبلة، خصوصا بعد التطورات في طرابلس، وتصحيح الوضع يجب ان يمر بانتخابات رئاسية وبتشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري بالذات.
في غضون ذلك، قرر الوزير اشرف ريفي القيام بجولة على المرجعيات الدينية السنية والمارونية في بيروت وبكركي لتوضيح ملابسات عدم فوز مرشحين مسيحيين وعلويين في بلدية طرابلس.
وعلمت «الأنباء» ان ريفي سيعرض لهذه المرجعيات الارقام التي حققها المرشحون المسيحيون والعلويون على لائحة «قرار طرابلس» وابرزهم المرشحة الارثوذكسية فرح ابراهيم عيسى التي حصلت على 15763 صوتا اي بأقل 151 صوتا من آخر الفائزين، وآخرون مثلها حصلوا على ارقام عالية مشابهة.
وقالت فرح عيسى في بيان انها تريد الرد على المحرضين على غياب التمثيل المسيحي والعلوي، حيث اعتبرت انها حصلت على اصوات اكثر من الاصوات التي حصل عليها مرشح الجماعة الاسلامية.
وحول استقالة النائب روبير فاضل، قال نائب طرابلس عضو كتلة المستقبل محمد كبارة ان المسيحيين في طرابلس لم يتعرضوا لأي تشطيب، وقد حققوا ارقاما اعلى من ارقام بعض الجهات الاسلامية وتيار المستقبل، وبالتالي فإن استقالة النائب فاضل قد تكون لها حسابات سياسية مغايرة ونحن على ثقة ان الرئيس نبيه بري لن يقبلها.
رئيس مجلس النواب نبيه بري اكد ان الوقت ليس للمراوحة في مناقشة قانون الانتخاب، وما جرى في استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية يعزز ضرورة الدفع باتجاه تبني قانون انتخابات يعتمد نظام النسبية «وليس هناك فريق واحد يستطيع احتكار تمثيل طائفة ولا ثنائية»، معتبرا ان الخيار النسبي يبقى الخيار الاسلم لتحقيق العدالة في التمثيل، وهو الذي ينقذ البلد بدلا من اثارة الحساسيات المذهبية والعائلية، وقال: من لا يلتقط مؤشرات هذه الانتخابات اعمى.
وفي هذا السياق، انعقدت مساء اول من امس الجلسة الحوارية الـ 29 والاولى بعد هزيمة طرابلس بين تيار المستقبل وحزب الله في مقر رئاسة مجلس النواب، حيث ناقش المجتمعون التطورات السياسية وانعكاساتها وقوموا مراحل الانتخابات البلدية، معتبرين انها عززت الثقة بالدولة ومؤسساتها وبالحاجة الى ايجاد قانون جديد للانتخابات النيابية تمهيدا لاجرائها، واتفق المجتمعون وهم: الوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن حزب الله والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري عن المستقبل، كما حضر الوزير علي حسن خليل ممثلا الرئيس نبيه بري على العودة الى الاجتماع في 23 الجاري، واشاد ممثلو حزب الله بادارة وزير الداخلية نهاد المشنوق للانتخابات البلدية.
من جهته، علق رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل على انتخابات الشمال وغياب التمثيل المسيحي عن طرابلس، معتبرا ان قضاء البترون اكد ان لونه برتقالي من لون التيار، وكرس سياسيا انه يستحق ان يكون المدخل للشمال، ولا احد يستطيع ان يضع يدها عليه من خارجه، وحمل مسؤولية نتائج انتخابات طرابلس وغياب المسيحيين والعلويين عن اللوائح الفائزة لمن ركبوا لائحة التحالف العريض- اي الحريري وميقاتي- الذين على عمد عمدوا الى اقصاء بعض الاسماء واحدى نتائج غطرستهم المفرطة كانت هذه النتيجة.
وردا على قول باسيل ان احدا لا يستطيع ان يضع يده على قضاء البترون، غرّد المرشح الرئاسي سليمان فرنجية عبر تويتر قائلا: ان الاقزام عند مغيب الشمس ترى خيالاتها اكبر.
في غضون ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية في الـ 4 عصر اليوم وعلى جدول اعماله 61 بندا اضيفت الـ 8 بنود من الجلسة السابقة، وتوقع وزراء نقاشات وزارية حادة حول سد جنّة والنفايات والمواقف المتناقضة بينهما حول التلزيمات التي تعكس حالة من المحاصصة.
كما علمت «الأنباء» ان هناك بندا آخر سيثير جدلا ويتعلق بدوام عمل موظفي الدولة على الطريقة الاوروبية، حيث تعطل الدوائر الرسمية يومي السبت والاحد، وحتى الساعة الحادية عشرة من يوم الجمعة، مقابل زيادة الدوام اليومي ساعة من الثامنة صباحا حتى الثالثة بدلا من الثانية عصرا.
وتطالب اوساط اسلامية بأن يكون التعطيل الثاني في الاسبوع هو يوم الجمعة، بدلا من السبت، وتاليا الاحد.
عمر حبنجر - "الأنباء الكويتية" - 2 حزيران 2016
إرسال تعليق