أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أننا "نريد الحفاظ
على لبنان الجنرال غورو الذي ضم إليه الأقضية الأربعة فهذا لبنان الجغرافي
والسياسي"، مشيراً الى ان "الصراع الفرنسي الإنكليزي رسم سايكي بيكو ورسمت
الخرائطة النهائية بعد الاتفاق على خطوط النفط".
وعن موضوع طرابلس، لفت الى انه "يشمل القادة الطرابلسيين والرئيس سعد
الحريري الذين غرقوا في طرابلس في كانت ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية"،
موضحاً ان "الجميع اشترك في تدمير طرابلس ثم اتت اللحظة الإقليمية لتسوية
الأوضاع والرئيس الحريري صوت اعتدال"لافتاً إلى أن "بعد السلاح أغدقت
طرابلس بالوعود ولم ينفذ منها شيئاً."
وتابع جنبلاط: "لا يمكن لأشرف ريفي ان يلعب دوراً مغايراً للنهج الذي سار
به سعد الحريري وسمعت بدور اماراتي وتركي في دعم ما يحصل في طرابلس"
متابعاً "سوف يتبين كل شيء من ريفي من خلال الخطابات التي سيدلي بها
وتحركاته لمعرفة اين يقف سياسياً".
وعن الملف الرئاسي قال جنبلاط "سوريا لا تسير برئيس لا تضمنه وسليمان
فرنجيه ذهب بعيداً الى باريس وقد يدفع فرنجيه الثمن وتحديداً لانه ذهب الى
باريس وليس سوريا" مشيراً إلى أن " ساحة الصراع ساخنة لاسقاط ترشيح
فرنجيه".
وأضاف: "إنها بداية سقوط سليمان فرنجية رئاسياً ولنرى إلى أين سيأخذ ريفي
طرابلس", كاشفاً ان " المطلوب تحجيم الحريري" محذراً الأخير: "احترس من
أقرب الناس إليك في دارك"، حيث قال: "نهاد المشنوق يسعى أيضاً لتحجيم
الحريري فالأمر واضح "1 و1 بيعملو 2".
وكشف أنه "بلغتني مؤشرات سلبية عن امكانية قيام داعش او النصرة بعمليات في لبنان".
وعلق جنبلاط على كلام المشنوق متسائلا: "هل هو وقت محاسبة الملك
عبدالله اليوم؟"، مضيفا: "الوقت الان ليس لمحاسبة الملك عبدالله والمملكة
طلبت تحييد ملف المحكمة الدولية منعاً لاشتعال لبنان".
وعن ملف المحكمة الدولية قال جنبلاط: "قيل لنا انه اذا صدر القرار الظني في
المحكمة الدولية ستحترق بيروت فخفنا والسعودية طلبت من الحريري تسكير
الملف المتعلق باغتيال الحريري منعاً للفتنة التي اشتعلت في سوريا"
وتابع: "سئلت في السعودية عن سليمان فرنجيه فقلت : هو مقرب جداً من بشار
ولكن يجب ان تعرف معه الى اين انت ذاهب" معتبراً أن "مجرد صدور اسم سليمان
فرنجية مني ومن الحريري في باريس فهذا قد لا يعني رضى سوريا" مشيراً إلى
أنه "طرحنا اسم سليمان فرنجية كي لا نبقى في الفراغ حتى وان كان الرئيس
سورياً بنسبة 95 %".
ورأى أن "الكلفة الاقتصادية مع العقوبات الاميركية التي هي جداً موجعة على لبنان والمواطن الشيعي تقضي وجود رئيس".
وعن ملف الرئاسة قال جنبلاط: "أنا أقبل بقرار المصالحة المسيحية وإذا اتفقت
الأطراف على ان خلاص لبنان هو بميشال عون.. شو المشكل !!".
وقدم نصيحة للحريري بأن يبقى معتدلاً ولو بقي وحيداً، وأضاف: "يجب معارضة
الشارع وليس بالضرورة ان يسير الزعيم مع نبض الشارع"، معلقًا "اذا انزلق
الحريري الى الخطاب الطائفي والتجييشي فما الذي يميّزه عن المشنوق وريفي ؟
المطلوب ان يبقى معتدلاً".
وعن القانون الانتخابي لفت الى انه "سيكون من المعيب ان نبقى على قانون
الستين الانتخابي واذا حصلت فسنتلقى ضربات قوية ولن اسير بانتخابات على
اساس قانون الستين، وانا مع قانون القوات الانتخابي، ونسأل سعد الحريري عن
موقفه من قانون الانتخاب وما اذا كان داعماً للمشروع المشترك بينهم
والقوات، ونحن نريد قانون انتخابات يسمح للشباب بالتمثيل ويكون لهم القرار
والانتخابات البلدية أظهرت مؤشرات في عدد من البلدات ضد الأحزاب".
وتعليقاً على الانتخابات البلدية ونتائجها شدد جنبلاط "رفضت المحاصصة في
الشويفات لانها متخلفة، ورئيس الحزب الديمقراطي طلال ارسلان زعلان مني
ومعليش بيرضى"، مشيرا الى ان "المصالحة التاريخية قمنا بها ولبعض الدروز
وبعض المرافقين اقول خلصونا بقا، وانا سأستدعي الرفاق في الحزب واكرم شهيب
وغازي العريضي وعلاء ترو للكلام عن الامور التي حصلت في الانتخابات".
وتابع: "قام بعض الموتورين بالحزب التقدمي الاشتراكي في بعقلين بإقصاء
الحزب السوري القومي الاجتماعي وهذا فعل غبي وسأحاسب من قاموا به".
وعن ملف الانترنت قال جنبلاط: "يبدو ان عبد المنعم يوسف يملك حماية كبيرة
ولم اعد افهم لماذا رفض فرع المعلومات الاشتراك بالتحقيق؟ ولماذا لا يسمح
نهاد المشنوق لجهاز المعلومات ان يقدم التقارير، ولماذا القضاء لا يرافق
الجهود المبذولة من قبل لجنة الاتصالات؟، لافتاً الى انه " يبدو ان فوق
القضاء ضغوطات لحماية عبد المنعم".
6 حزيران 2016
إرسال تعليق