0
أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن "لا مشاكل أساسية بين القوات تيار المستقبل"، و"لا مشكلة مبدئية تحول دون عودة المياه الى مجاريها بين الطرفين"، داعياً إلى "وقف الزكزكة المتبادلة بين الطرفين" كخطوة أولى، ومعتبراً أن مشكلة التمثيل والأحجام التي تعتبر أحد سببين للخلاف بينهما، تحلّ بقانون انتخاب عادل، وإذا لم يتم التوصل إلى مثل هذا القانون "يتم حلّها بالتفاهم" بين الطرفين.

وإذ رأى مكاري أن الرئيس الحريري "يحتاج إلى تقييم بعض الأمور والقرارات التي اتخذها" لاحظ أن نتائج الإنتخابات "أظهرت أن طرابلس مدينة رفيق الحريري من دون أدنى شك"، معتبراً أن اللواء أشرف ريفي "حقق خطوة جبارة جعلته متقدما على بقية الأطراف في طرابلس ولكن ليس على سعد الحريري"، إذ أن "انتصار اللواء ريفي انتصار لمشروع رفيق الحريري وليس لتيار المستقبل، وسعد الحريري هو ابن رفيق الحريري".

وتعليقاُ على الكلام الأخير للوزير نهاد المشنوق، قال مكاري: "الرئيس الحريري سواء أكان في الحكم ام لم يكن، يعتبر نفسه مسؤولا عن البلد وهذا أمر يقدر عليه، ولذلك قراراته لا تكون دائما شعبية أو لمصلحته، ولكن يأخذها وفق مصلحة البلد، ولكن اذا لم تقابل هذه القرارات بتنازلات مماثلة من الطرف المقابل لحل مشاكل البلد، تعتبر خسارة للرئيس الحريري، إذ لا تكون وصلت إلى أي مكان، وتكون في الوقت نفسه اثرت على شعبيته". وأعطى مثلاً على ذلك الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله "الذي ينظر إليه الرئيس الحريري على أنه يخفف الإحتقان"، وتأليف الحكومة الحالية "التي لو لم تكن موجودة لكنّا اليوم بلا رئيس جمهورية ولا حكومة وبمجلس شبه مغيّب"

وعن موقفه الشخصي من ترشيح فرنجية قال: "رغم صداقتي العائلية والشخصية مع فرنجية، أنا من جماعة 14 آذار والإنتماء إلى 14 آذار متغلغل في عظامي وأفضل بطبيعة الحال مرشحاً من 14 آذار، أو على الأقل أفضل التوافق على مرشح مستقبل، ولكن في ظل ترشيح عون مقابل فرنجية، وعدم وجود خيارات أخرى، فأنا بالمفاضلة بينهما أفضّل فرنجية".
واعتبر ان "المصلحة التي تجمع عون بحزب الله تفوق المصلحة التي تجمعه بجعجع، وبالتالي لا يستطيع جعجع أن يخرّب علاقة عون بالحزب، بل يمكنه بالحدّ الأقصى تليين بعض مواقف عون ربما".

وعن السجال الأخير بين جعجع والحريري، قال مازحاً: "اللعنة على تويتر الذي زاد التوتّر بين الأصدقاء"، وأضاف: "أنا لا أرى مشاكل أساسية بين القوات تيار المستقبل".


"صوت لبنان 100.5" - 5 حزيران 2016

إرسال تعليق

 
Top