0
عين دارة تعتصم.. لا للترهيب ومعمل الاسمنت، حداد: لضرورة استمرار النضال من اجل الشؤون البيئية خيرالله: مشاريع آل فتوش "التجميلية" لن تمر من عين دارة
النهار - لا للترهيب ولا للتخويف ولا لمعمل الاسمنت في عين دارة"، تحت هذه اللافتات، نفذّ عدد من ابناء البلدة اعتصاما قبل قليل قرب مخفر المديرج، رفضا لاستدعاء ثلاثة من ابناء البلدة للتحقيق معهم في الشكوى المقدمة ضدهم من السيد بيار فتوش على خلفية اعتراض اهالي عين داره على مشروع مصنع الاسمنت الذي ينوي اقامته في خراج عين دارة.

حداد
 وفي وقت، كان المخفر يحقق مع الناشط عبدالله حداد والمصور ستيفن حداد والسيد ديب بدر، كان عدد من الاهالي يعتصمون في الخارج، ويرفعون لافتات، كتب عليها: "لا للترهيب، لا للتخويف، عين دارة واحدة ولن تسكت"، وعلى اخرى " لا لمعمل الاسمنت في عين دارة".
وعلّق حداد مشددا على ضرورة استمرار النضال من اجل الشؤون البيئية، ورفضا لاي معمل اسمنت يقام في خراج البلدة، منتقدا اساليب القمع. 

بلدية عين دارة
اما على صعيد البلدية، فكانت قد اصدرت بيانا جاء فيه: "هل نحن في لبنان ام في كوريا الشمالية؟ الى ماذا استند المدعي العام لكي يُستدعى أهالي عين داره الى التحقيق! لماذا لم تتحرك النيابة العامة البيئية لظبط مخالفات الفتوش في جمهورية الكسارات لا سيما المرسوم رقم ٢٠٠٣/٨٨٠٣ والذي ينتهكه الفتوش وغير الفتوش يومياً على حساب صحتنا وحياتنا ووجودنا".
 
خيرالله
وكان الناشط السياسي بشارة خيرالله سأل في بيان "إلى متى تستمر عائلة فتوش بالضغط على أهالي عين دارة من أجل كسر معارضتهم لمشاريعها التدميرية التي تنهش جبالهم من معامل اسمنت ومقالع وكسارات، عبر اللجوء الى رفع دعاوى قدح وذم وافتراء على كل من يعارض أو يتحدث عن هذه المشاريع "التجميلية" على صفحات التواصل الاجتماعي وفي الإعلام؟".
وقال: "بعد الدعوى على مختار عين دارة انطوان بدر الذي حاول الدفاع عن بلدته في مواجهة تسونامي الموت، ها هم يرفعون دعوى على الناشط البيئي المهندس عبدالله حداد الذي يسعى الى رفع الضرر الهائل عن بلدته وجوارها وعن مجرى نهر الدامور وعن محمية أرز الشوف".
أضاف: "لا يخفى على احد انه من جهة ضهر البيدر وفي اعلى نقطة من قضاء عاليه، هنالك الكسارات الأشهر في لبنان وسائر المشرق، والعصية على كل قوننة وتنظيم، وأثارها المدمرة على النشاطات الزراعية والسياحية وعلى القيمة الاقتصادية للأرض وعلى القيمة الجمالية للمنطقة وعلى تلوث المياه الجارية والجوفية. كما تجهد العائلة الكريمة لإضافة مجمع لصناعة الإسمنت على مساحة 1200000 متر مربع، مما سيشكل الضربة القاضية لكل بيئة عين دارة وجرد عاليه ومجرى نهر الدامور وجزء كبير من البقاع الأوسط.
هذه الأعمال وكونها غير شرعية، تتم عبر مخالفة فاضحة لقوانين البيئة والزراعة وحماية الأحراج والبلديات والعقارات ولقانون محمية ارز الشوف ولمراسيم تنظيم المقالع والكسارات وتقييم الأثر البيئي. ومن غير المبالغ فيه القول انها تتم عبر طرق عنيفة تتوسل الترهيب والتهديد والابتزاز". وإذ ناشد خيرالله الوزارات المعنية (الصحة، البيئة، الصناعة، الطاقة والمياه، الداخلية والعدل)، "مساعدة أهالي منطقة عاليه لإيقاف هذه المهزلة قبل فوات الأوان لأنها أولا وأخيرا لن تمر"، ختم بالقول: "نتوجه بالتهنئة إلى قوى الأمن الداخلي بعيدها الـ155 ونطالب مديرها العام اللواء المحترم ابراهيم بصبوص التدخل فورا لوضع حد لهذه الفوضى غير المنطقية وغير المقبولة، وكلنا ثقة بشفافيته وشجاعته واحترامه القوانين، متى علم حقائق الأمور".
النهار 11 حزيران 2016

إرسال تعليق

 
Top