أظهرت التطورات الأخيرة في بلدة طبايا (جنوب شرق صيدا)، أن تداعيات معركة الانتخابات البلدية والاختيارية فيها لم تنته فصولاً.
فالإتهامات التي وجّهها وروّج لها رئيس "لائحة التوافق العائلي للاصلاح" محمد مصطفى عواضة، ضد "لائحة شباب الغد" برئاسة فادي ناصر حمود التي فاز منها سبعة مرشحين من اصل تسعة، قبل أن يصبحوا ستة فقط نتيجة تعادل الاصوات بين مرشحين من اللائحتين المتنافستين، تنتظر بتها في مجلس شورى الدولة. علماً أن كلا اللائحتين تعادلتا بـ297 صوتا، ليحتسب الفائز من "لائحة التوافق" لكونه الأكبر سناً من المرشح المنافس.
غير أن اللافت والمثير للدهشة في تداعيات معركة طبايا، كان ما بثته إحدى محطات التلفزيون، عن حصول 7 حالات طلاق في البلدة، بعد فرز الأصوات وإعلان فوز "لائحة الشباب" نتيجة عدم انصياع الزوجات لتوجهات أزواجهن والاقتراع للائحة المنافسة.
وفي هذا السياق، التقت "النهار" رئيس البلدية فادي حمود الذي كان رئيسا للبلدية السابقة، فنفى نفيا قاطعا ما تناقله بعض وسائل الاعلام عن حدوث حالات طلاق بسبب الانتخابات، مشيراً الى أنه "لم تسجل أي حالة طلاق بشكل رسمي، والانتخابات كانت نزيهة، وسادها جو من الديموقراطية والوعي والحماسة، ومن اصل 632 ناخباً في لوائح الشطب اقترع منهم 605 ناخبين".
وعن اتهامات الطرف الآخر، قال: "كل ما اشيع باطل ولا اساس له، والعملية الانتخابية أجريت بإشراف رؤساء الاقلام والقوى الامنية، وبعدما ظهرت النتائج وتأكد الطرف الآخر من خسارته، ساق بعض الحجج الواهية، ووزارة الداخلية تعرف كل شيء".
أما رئيس اللائحة المنافسة محمد مصطفى عواضة، فأوضح أنه تقدم بطعن لدى مجلس شورى الدولة، "لجهة فقدان 6 مظاريف من أحد صناديق الاقتراع، واحتمال حصول بعض التلاعب، إذ إن الفارق بين أصوات بعض المرشحين المتنافسين كان محدودا جدا".
وعن صحة حصول حالات طلاق، قال: "نعم، حصلت خمس حالات طلاق بشكل شفهي وغير رسمي، وجرت معالجة حالتين، ولا تزال 3 حالات يمكن القول عنها انها لا معلّقة ولا مطلقة".
أحمد منتش - "النهار" - 1 حزيران 2016
إرسال تعليق