0
نقل الطالب محمود مرعي إلى المستشفى الحكومي في القبة بطرابلس إثر سقوطه على درج مدرسته "معهد دار الزهراء الفني" التابع لجمعية التربية والإغاثة للأيتام في ابي سمراء بطرابلس. وتتقارب الروايات عن سبب السقوط، وهو أن محمود تشاجر مع أحد زملائه، ولما حاول الناظر خلدون النشار الفصل بينهما، دفع الطالب محمود، وسقط على الدرج، فأصيب بكدمات في الرأس، ونزيف داخلي.

وفي المستشفى الحكومي، تولى الطبيب حلمي شمروخ معالجته، وإجراء عملية جراحية له، حيث جرى استئصال الطحال المصاب بتمزق الغشاء، مما يدل على أن اثر السقوط كان قاسياً.

وأفاد شمروخ ان الفريق الطبي اجرى عملية للطالب في الطحال بسبب الاصابة البليغة في هذا المكان، وخرج من غرفة العمليات وهو بحال مستقرة.

أما إزالة الطحال، بحسب شمروخ، فهو إجراء غير مؤذ ولا يترك أية آثار جانبية على صاحبه، فالطحال أشبه بكيس "يستوعب نفايات خلايا الدم الميتة بصورة طبيعية، ولا تترك إزالته أي اثر".

احمد عبد الله مرعي، شقيق محمود، اتهم الناظر بسوء معاملة شقيقه، وقال أن "الناظر دفع أخيه عمدا على الدرج عندما دخل في شجار مع ابن الناظر، فانتصر الناظر لابنه، وأبعد محمود بعنف، ورماه على الدرج".

المدرسة من جهتها، نفت أن يكون الطالب الآخر هو ابن الناظر، واتخذت تدبيرا إداريا مسلكيا بحق الناظر بفصله من العمل، واصدرت توضيحاً بأن "ما حصل مع الطالب ناتج عن فصل شجار بين طالبين من قبل أحد النظار أدى إلى انزلاق أحد الطلاب على السلم الداخلي في المعهد".

كما استقبلت إدارة المدرسة أهل الطفل المصاب، واستعرضت معهم الواقعة، وقد أبدى الأهل تفهمهم، وارتياحهم للتدبير.

وقال مدير عام دار الزهراء أدهم معماري أن مؤسسته وقعت على مقررات "قانون حماية الطفل من العنف"، وهو وارد ضمن نظامها الداخلي، وبالتالي عليها تطبيق القانون بحماية الطلاب، و"نحن مضطرون لاتخاذ التدابير الزاجرة بأقصى حدة لحماية الطلاب".

وعلم أنه تم توقيف الناظر في فصيلة درك أبي سمراء، وأن محافظ الشمال القاضي رمزي نهر ادعى عليه، ثم توجه إلى الفصيلة للإطلاع على مجريات التحقيق.


رولا حميد - "النهار" - 1 حزيران 2016

إرسال تعليق

 
Top