بعدما انشغل طويلا بالانتخابات البلدية والاختيارية التي خاضها للمرة
الأولى يدا بيد إلى جانب القوات اللبنانية في أول استحقاق انتخابي منذ
احتفالية إعلان معراب في كانون الثاني الفائت، يقف التيار الوطني الحر
اليوم على جبهات عدة ليخوض سلسلة معارك يمكن اعتبارها شرسة على المستويين
السياسي والانمائي البيئي. فعلى الصعيد السياسي، لا يزال منسوب التوتر على
خط الرابية- بنشعي آخذا في الارتفاع على وقع اي موقف جديد يتخذه النائب
سليمان فرنجية، خصوصا أن السجال بين الخصمين الرئاسيين ازداد حدة خلال
الجولة الانتخابية البلدية الأخيرة في الشمال، وتحديدا في البترون، حيث
ناصر فرنجية اللوائح المنافسة للتيار، ما دفع وزير الخارجية إلى القول إن
حزبه "لا يشعر بالمنافسة في البترون"، في موقف اعتبر كثيرون أنه أتى لتعميق
الهوة بين الطرفين.
أما على الصعيد الانمائي، فإن حكومة المصلحة الوطنية المكبلة بعجزها وفشلها، باعتراف رئيسها تمام سلام، تغوص غدا في تفاصيل ملف سد جنة الذي يؤيده التيار، في مواجهة معارضة شرسة من باقي المكونات الحكومية. كل هذا يدفع إلى التساؤل عن الخطوات العونية المقبلة، ومستقبل علاقات التيار الوطني الحر مع الحلفاء والخصوم على حد سواء.
وفي السياق، وتعليقا على مجريات ملف جنة عشية الجلسة الحكومية، قالت أوساط الرابية "نعتبر أننا والمصلحة العامة ندافع عن سد جنة، في مواجهة معارضيه الذين يعارضون المصلحة العامة. ونذكّر أن هذا السد أقر منذ العام 2009. واليوم تجري الأشغال لبنائه، وغدا تعقد الحكومة جلستها، والجمعة، سنعقد مؤتمرا لعرض هذا الملف من زاوية علمية. وبالنسبة إلينا، ملف المياه يندرج في سياق الأمن القومي للبلاد، ولن نسمح لأحد بمسه".
وعن المخاوف من انفراط العقد الحكومي الهش من بوابة أزمة قد يحدثها سد جنة، لفتت الأوساط نفسها إلى أننا "لا نستغرب كلام الرئيس سلام عن الدولة الفاشلة. ذلك أننا نعيش في ظل مجلس فاشل ممدد لنفسه، وهذا دليل اهتراء مفاصل الدولة، ما يحتم الاعتراف بالميثاقية، وبحقوق الجميع، والمبادرة إلى انتخاب الرئيس المسيحي الأقوى لنباشر عملية بناء الدولة انطلاقا من إعادة تكوين السلطة بناء على قانون انتخاب عادل".
وفيما التيار منهمك بالدفاع عن سد جنة وحسناته، يصر النائب سليمان فرنجية على التمسك بفرصته الرئاسية، في مقابل موقف عوني مماثل هز بعمق العلاقة بين الطرفين. ومساء أمس غرد فرنجية قائلا: "الأقزام عند مغيب الشمس ترى خيالاتها أكبر"، في ما اعتبر غمزا من قناة التيار البرتقالي. في هذا السياق، اعتبرت الأوساط أن "للوزير فرنجية تصريحات مضحكة كذاك الذي أدلى به أمس. ونحن لا نطلب منه شيئا، وهو الذي يشعل الخلاف بيننا، بدليل أن كلام الوزير جبران باسيل عن أننا "لا نشعر بمنافسة في البترون" جعله (أي الوزير فرنجية) يقول إننا لا نشعر بوجوده، بينما كنا قد "ألغينا وجودنا في زغرتا من أجله" عندما كنا حلفاءه في الانتخابات السابقة". أما اليوم، فلا تواصل بيننا". وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، شددت على "أننا نقوم بأكبر واجب. ذلك أننا بموقفنا نمنع وصول رئيس من الدرجة العاشرة، خصوصا أن المجلس الحالي لا يملك ترف انتخاب الرئيس العتيد، إلا إذا أكد المؤكد واحترم الارادة الشعبية الكبيرة".
وعن العلاقة مع "تيار المستقبل"، أشارت إلى "أننا ننتظر منه أن يحدد تموضعه السياسي الجديد، خصوصا أن الانتخابات البلدية أظهرت أن من مصلحة الرئيس سعد الحريري اعتاد النسبية، وقد بات واضحا أيضا أن من مصلحته وصول العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة".
أما على الصعيد الانمائي، فإن حكومة المصلحة الوطنية المكبلة بعجزها وفشلها، باعتراف رئيسها تمام سلام، تغوص غدا في تفاصيل ملف سد جنة الذي يؤيده التيار، في مواجهة معارضة شرسة من باقي المكونات الحكومية. كل هذا يدفع إلى التساؤل عن الخطوات العونية المقبلة، ومستقبل علاقات التيار الوطني الحر مع الحلفاء والخصوم على حد سواء.
وفي السياق، وتعليقا على مجريات ملف جنة عشية الجلسة الحكومية، قالت أوساط الرابية "نعتبر أننا والمصلحة العامة ندافع عن سد جنة، في مواجهة معارضيه الذين يعارضون المصلحة العامة. ونذكّر أن هذا السد أقر منذ العام 2009. واليوم تجري الأشغال لبنائه، وغدا تعقد الحكومة جلستها، والجمعة، سنعقد مؤتمرا لعرض هذا الملف من زاوية علمية. وبالنسبة إلينا، ملف المياه يندرج في سياق الأمن القومي للبلاد، ولن نسمح لأحد بمسه".
وعن المخاوف من انفراط العقد الحكومي الهش من بوابة أزمة قد يحدثها سد جنة، لفتت الأوساط نفسها إلى أننا "لا نستغرب كلام الرئيس سلام عن الدولة الفاشلة. ذلك أننا نعيش في ظل مجلس فاشل ممدد لنفسه، وهذا دليل اهتراء مفاصل الدولة، ما يحتم الاعتراف بالميثاقية، وبحقوق الجميع، والمبادرة إلى انتخاب الرئيس المسيحي الأقوى لنباشر عملية بناء الدولة انطلاقا من إعادة تكوين السلطة بناء على قانون انتخاب عادل".
وفيما التيار منهمك بالدفاع عن سد جنة وحسناته، يصر النائب سليمان فرنجية على التمسك بفرصته الرئاسية، في مقابل موقف عوني مماثل هز بعمق العلاقة بين الطرفين. ومساء أمس غرد فرنجية قائلا: "الأقزام عند مغيب الشمس ترى خيالاتها أكبر"، في ما اعتبر غمزا من قناة التيار البرتقالي. في هذا السياق، اعتبرت الأوساط أن "للوزير فرنجية تصريحات مضحكة كذاك الذي أدلى به أمس. ونحن لا نطلب منه شيئا، وهو الذي يشعل الخلاف بيننا، بدليل أن كلام الوزير جبران باسيل عن أننا "لا نشعر بمنافسة في البترون" جعله (أي الوزير فرنجية) يقول إننا لا نشعر بوجوده، بينما كنا قد "ألغينا وجودنا في زغرتا من أجله" عندما كنا حلفاءه في الانتخابات السابقة". أما اليوم، فلا تواصل بيننا". وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، شددت على "أننا نقوم بأكبر واجب. ذلك أننا بموقفنا نمنع وصول رئيس من الدرجة العاشرة، خصوصا أن المجلس الحالي لا يملك ترف انتخاب الرئيس العتيد، إلا إذا أكد المؤكد واحترم الارادة الشعبية الكبيرة".
وعن العلاقة مع "تيار المستقبل"، أشارت إلى "أننا ننتظر منه أن يحدد تموضعه السياسي الجديد، خصوصا أن الانتخابات البلدية أظهرت أن من مصلحة الرئيس سعد الحريري اعتاد النسبية، وقد بات واضحا أيضا أن من مصلحته وصول العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة".
"المركزية" - 1 حزيران 2016
إرسال تعليق