عززت نتائج انتخابات بلديات بيروت والبقاع التفاؤل باستكمال جولة الانتخابات البلدية والاختيارية على المحافظات الاخرى وسط الاجواء المقبولة سياسيا وامنيا، فيما العيون تتطلع الى ما بعد مايو الانتخابات البلدية لتطرح بجد امكانية انتخاب رئيس الجمهورية تمريرا من خلف نوافذ الصراعات الاقليمية المانعة للمرة التاسعة والثلاثين وصول النواب الى النصاب المجلسي المكتمل لانتخاب الرئيس.
ويغلب الحديث في الاوساط السياسية عن ضرورة انتخاب الرئيس دون المزيد من التريث والانتظار لما بعد المحطات الاقليمية والدولية، وآخرها محطة انتخاب رئيس اميركي جديد وفق النائب عاصم قانصو لـ «الأنباء» وصولا الى محطة الاستقرار التشريعي الاساسية بانتخاب برلمان لبناني جديد يكمل عقد النظام الديموقراطي في لبنان الذي انفرط وتبعثرت حبيباته مع دخول الرئاسة نفق الفراغ والشغور في 25 مايو 2014.
وواضح ان كل ما قيل عن الجولة الاولى من الانتخابات البلدية من اوصاف مبهرجة لا يعكس واقع الحال، مثل القول، ان ما حصل الاحد الماضي هو «عرس للديموقراطية» في لبنان، فعرس الديموقراطية الحقيقي يكون بتوافق اللبنانيين على انتخاب رئيس لجمهوريتهم وليس ببلديات تحكمها التوافقات العائلية او السياسية المحلية المشحونة بالنكايات، فالديموقراطية اللبنانية المستنسخة كانت في مأتم، الجلسة التاسعة والثلاثون لمجلس النواب التي لم تنعقد بسبب مقاطعة «اهل الرئاسة» بجلسة الانتخاب الاخيرة اول من امس بعيدا عن جو الاعراس التي تحدث عنها الفرحون بنتائج الانتخابات البلدية في بيروت وزحلة والمناطق الاخرى.
لكن لا مجال للتغاضي عن المحاولات الرئاسية المستمرة، خصوصا من جانب البطريرك الماروني بشارة الراعي الموجود الآن في باريس.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وجه رسالة الى رئيس المجلس النيابي اللبناني اول من امس وفيها تأكيد فرنسي على العمل من اجل انتخاب رئيس للبنان، وهو ما اتاح صدور بعض التصريحات المتفائلة.
وتحدثت القناة البرتقالية الناطقة بلسان العماد ميشال عون عن ان ورود اشارة الى حل الازمة الرئاسية في رسالة الرئيس هولاند الى الرئيس بري جدد حضور الرئاسة اللبنانية وسط الانشغال العام بالانتخابات البلدية.
مصادر الرئيس بري اكدت على ان رسالة الرئيس هولاند تشدد على العمل من اجل انتخاب رئيس الجمهورية ودعم لبنان في كل المجالات.
لكن بري وخلافا لما تطرحه 14 آذار، قال امس انه بعد اجراء الانتخابات البلدية بات في الامكان اجراء الانتخابات النيابية وتقصير ولاية مجلس النواب الحالي اذا تم التوصل الى قانون انتخابات جديد، جازما بأنه لن يكون هناك تمديد جديد لمجلس النواب مهما حصل، محددا خيارين: اما قانون انتخاب عصري على اساس النسبية واما اعتماد قانون 1960 في اسوأ الاحوال، وهذا بالنسبة الينا أبغض الحلال.
ويلتقي الرئيس بري هنا مع العماد ميشال عون لاول مرة، فرئيس التيار الوطني الحر يريد اجراء الانتخابات قبل انتخاب رئيس الجمهورية، ومع ان بري لم يقل ذلك صراحة لكن عندما يقدم الانتخابات النيابية على ما عداها تصبح الرئاسة اولوية ثانية بحسب مدلولات كلامه.
وعن نتائج الانتخابات البلدية في بيروت، قال امام زواره: ان هذه النتائج اظهرت ردود فعل الناس على الفساد والنفايات والاملاك البحرية والانترنت غير الشرعي، واعتبر ان نتائج هذه الانتخابات انهت خرافة 14 آذار.
لكن يبدو ان ردود الفعل على استمرار التعثر في انتخاب الرئيس ان ثمة رهانا لبنانيا مستجدا على الجهد الفرنسي في هذا الاتجاه، كما فهم من كلام وزير الصحة وائل ابوفاعور امس والذي اشار فيه الى عمل يجري لاخراج الرئاسة من المعتقل، وتتوقع مصادر بكركي ان تكون الجلسة الاربعون لانتخاب الرئيس في الثاني من يونيو المقبل بوابة المساعي الجدية للانتخاب الرئاسي بعد طي صفحة الانتخابات البلدية.
بدورها، لائحة «بيروت مدينتي» قالت في مؤتمر صحافي انها نالت 40% من الاصوات، وقال رئيس اللائحة م.ابراهيم منيمنة ان النسبة المتدنية من التصويت هي تعبير عن الاحتجاج الشعبي ضد محدلة الزبائنية السياسية التي اغرقت بيروت بالنفايات.
وفي زحلة، عقدت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام إسكاف مؤتمرا صحافيا قدمت فيه رؤيتها لنتائج الانتخابات البلدية التي اخفقت لائحتها برئاسة يوسف اسكاف باختراقها.
وفي بعلبك، اظهرت القراءات ان حصول غالب ياغي رئيس اللائحة المنافسة للائحة حزب الله على 49% من اصوات المقترعين تؤكد رفض المدينة القتال الذي يخوضه حزب الله في سورية واليمن والعراق.
في غضون ذلك، بدأ اعلان اللوائح البلدية في محافظة جبل لبنان تمهيدا للانتخابات التي ستجرى الاحد المقبل.
وابرز المواجهات ستكون في جونيه العاصمة الانتخابية للعماد ميشال عون كما وصفها شخصيا، حيث تدور المنافسة بين لائحتين لائحة كرامة جونيه برئاسة جوان حبيش المدعومة من حزب الكتائب والتيار الوطني الحر مقابل لائحة تدعمها القوات اللبنانية، ما يعكس عدم شمولية التحالف بين التيار والقوات لجميع المناطق.
ويغلب الحديث في الاوساط السياسية عن ضرورة انتخاب الرئيس دون المزيد من التريث والانتظار لما بعد المحطات الاقليمية والدولية، وآخرها محطة انتخاب رئيس اميركي جديد وفق النائب عاصم قانصو لـ «الأنباء» وصولا الى محطة الاستقرار التشريعي الاساسية بانتخاب برلمان لبناني جديد يكمل عقد النظام الديموقراطي في لبنان الذي انفرط وتبعثرت حبيباته مع دخول الرئاسة نفق الفراغ والشغور في 25 مايو 2014.
وواضح ان كل ما قيل عن الجولة الاولى من الانتخابات البلدية من اوصاف مبهرجة لا يعكس واقع الحال، مثل القول، ان ما حصل الاحد الماضي هو «عرس للديموقراطية» في لبنان، فعرس الديموقراطية الحقيقي يكون بتوافق اللبنانيين على انتخاب رئيس لجمهوريتهم وليس ببلديات تحكمها التوافقات العائلية او السياسية المحلية المشحونة بالنكايات، فالديموقراطية اللبنانية المستنسخة كانت في مأتم، الجلسة التاسعة والثلاثون لمجلس النواب التي لم تنعقد بسبب مقاطعة «اهل الرئاسة» بجلسة الانتخاب الاخيرة اول من امس بعيدا عن جو الاعراس التي تحدث عنها الفرحون بنتائج الانتخابات البلدية في بيروت وزحلة والمناطق الاخرى.
لكن لا مجال للتغاضي عن المحاولات الرئاسية المستمرة، خصوصا من جانب البطريرك الماروني بشارة الراعي الموجود الآن في باريس.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وجه رسالة الى رئيس المجلس النيابي اللبناني اول من امس وفيها تأكيد فرنسي على العمل من اجل انتخاب رئيس للبنان، وهو ما اتاح صدور بعض التصريحات المتفائلة.
وتحدثت القناة البرتقالية الناطقة بلسان العماد ميشال عون عن ان ورود اشارة الى حل الازمة الرئاسية في رسالة الرئيس هولاند الى الرئيس بري جدد حضور الرئاسة اللبنانية وسط الانشغال العام بالانتخابات البلدية.
مصادر الرئيس بري اكدت على ان رسالة الرئيس هولاند تشدد على العمل من اجل انتخاب رئيس الجمهورية ودعم لبنان في كل المجالات.
لكن بري وخلافا لما تطرحه 14 آذار، قال امس انه بعد اجراء الانتخابات البلدية بات في الامكان اجراء الانتخابات النيابية وتقصير ولاية مجلس النواب الحالي اذا تم التوصل الى قانون انتخابات جديد، جازما بأنه لن يكون هناك تمديد جديد لمجلس النواب مهما حصل، محددا خيارين: اما قانون انتخاب عصري على اساس النسبية واما اعتماد قانون 1960 في اسوأ الاحوال، وهذا بالنسبة الينا أبغض الحلال.
ويلتقي الرئيس بري هنا مع العماد ميشال عون لاول مرة، فرئيس التيار الوطني الحر يريد اجراء الانتخابات قبل انتخاب رئيس الجمهورية، ومع ان بري لم يقل ذلك صراحة لكن عندما يقدم الانتخابات النيابية على ما عداها تصبح الرئاسة اولوية ثانية بحسب مدلولات كلامه.
وعن نتائج الانتخابات البلدية في بيروت، قال امام زواره: ان هذه النتائج اظهرت ردود فعل الناس على الفساد والنفايات والاملاك البحرية والانترنت غير الشرعي، واعتبر ان نتائج هذه الانتخابات انهت خرافة 14 آذار.
لكن يبدو ان ردود الفعل على استمرار التعثر في انتخاب الرئيس ان ثمة رهانا لبنانيا مستجدا على الجهد الفرنسي في هذا الاتجاه، كما فهم من كلام وزير الصحة وائل ابوفاعور امس والذي اشار فيه الى عمل يجري لاخراج الرئاسة من المعتقل، وتتوقع مصادر بكركي ان تكون الجلسة الاربعون لانتخاب الرئيس في الثاني من يونيو المقبل بوابة المساعي الجدية للانتخاب الرئاسي بعد طي صفحة الانتخابات البلدية.
بدورها، لائحة «بيروت مدينتي» قالت في مؤتمر صحافي انها نالت 40% من الاصوات، وقال رئيس اللائحة م.ابراهيم منيمنة ان النسبة المتدنية من التصويت هي تعبير عن الاحتجاج الشعبي ضد محدلة الزبائنية السياسية التي اغرقت بيروت بالنفايات.
وفي زحلة، عقدت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام إسكاف مؤتمرا صحافيا قدمت فيه رؤيتها لنتائج الانتخابات البلدية التي اخفقت لائحتها برئاسة يوسف اسكاف باختراقها.
وفي بعلبك، اظهرت القراءات ان حصول غالب ياغي رئيس اللائحة المنافسة للائحة حزب الله على 49% من اصوات المقترعين تؤكد رفض المدينة القتال الذي يخوضه حزب الله في سورية واليمن والعراق.
في غضون ذلك، بدأ اعلان اللوائح البلدية في محافظة جبل لبنان تمهيدا للانتخابات التي ستجرى الاحد المقبل.
وابرز المواجهات ستكون في جونيه العاصمة الانتخابية للعماد ميشال عون كما وصفها شخصيا، حيث تدور المنافسة بين لائحتين لائحة كرامة جونيه برئاسة جوان حبيش المدعومة من حزب الكتائب والتيار الوطني الحر مقابل لائحة تدعمها القوات اللبنانية، ما يعكس عدم شمولية التحالف بين التيار والقوات لجميع المناطق.
عمر حبنجر - "الأنباء الكويتية" - 12 أيار 2016
إرسال تعليق