لم يعد الصراع المحتدم داخل البيت الشيعي العراقي سرا، ولا معلومة جديدة
تقدم للاعلام بعدما تخطى الحدود العراقية مع الاعلان عن توجه القيادات
الشيعية البارزة الى لبنان طلبا لوساطة امين عام حزب الله السيد حسن
نصرالله الذي كلفته ايران بمهمة التنسيق بين الميليشيات الشيعية، على اثر
بروز نفور بين بعض هذه القيادات ومسؤولين ايرانيين في الحرس الثوري منذ مدة
في ضوء زيارة قائد فيلق القدس قاسم سليماني لبغداد وعقد اجتماعات مع
شخصيات سياسية عراقية لبحث خطوات رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي
الإصلاحية، وبلورة موقف موحد يضمن الحفاظ على تماسك وحدة القوى الشيعية
المنضوية ضمن التحالف الوطني الحاكم، وسط اعتراض "ائتلاف الوطنية" بزعامة
"إياد علاوي" على التدخل الإيراني في الشأن العراقي السياسي.
وفي غياب المعطيات الدقيقة في شأن مصير وساطة حزب الله ومدى تأثيرها سلبا او ايجابا في رأب الصدع بين المكونات الشيعية العراقية ، علما ان بعض المعلومات اشار الى ان محاولة توحيد الرؤية الشيعية في العراق وتسوية الخلافات بين السيد مقتدى الصدر ونوري المالكي باءت بالفشل، تفيد مصادر دبلوماسية متابعة للملف "المركزية" ان ثمة اقتراحا وضع في سوق التداول يرتكز الى تشكيل لجنة لدراسة الازمة الشيعية العراقية ومحاولة السعي الى ارساء الحلول سريعا كون الانشطار العمودي الذي تسببت به داخل البيت الشيعي يتهدد وضع العراق ككل . وترددت معلومات عن ان نصرالله قد يوفد شخصية من قبله الى العراق استكمالا للمبادرة التوفيقية في موازاة اجتماعات بيروت.
ونسبة لتداعيات النزاع الشيعي على الوضع العراقي المأزوم اساسا، تقول المصادر ان الجهود تتواصل في اكثر من اتجاه لتطويق ذيول ما يجري، على رغم انه لا يمكن ان يغير في المعادلة الاساسية لمشروع العراق الموضوع على اجندة التسويات الدولية المرسومة لدول المنطقة ، الا أن من شأنه ان يخفف منسوب التوتر ويسحب فتيل التشنجات التي تشكل بيئة مناسبة لتنامي الارهاب وتمدده ، كما حصل ابان ولاية رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. من هنا، تضيف ان الخلاف الشيعي الذي حال دون تنفيذ رئيس الحكومة حيدر العبادي برنامجه الاصلاحي والفشل في تطهير العراق من داعش وعدم اشراك المكون السني في السلطة ، يجب وضع حد له للمضي في العملية السياسية ومشروع الاصلاح.
اما ما يتردد عن ان هناك جهات خارجية تقود هذه الحملة وتسعى لعرقلة الإصلاح ومحاولة تدوير المشكلة، فتدرجه المصادر في اطار التسويات الجاري نسجها لدول المنطقة من سوريا الى اليمن وليبيا فالعراق والتي تفترض ربما انضاجها في وقت واحد، بحيث يكون التأخير في المسار العراقي مطلوبا ليتزامن مع وصول قطار مشاريع الحلول لسائر الازمات الى محطته الاخيرة.
وتعتبر المصادر ان المدخل الاساس للتسويات في المنطقة يتمثل باعادة وصل ما انقطع بين السعودية وايران ووضع العلاقات المأزومة على سكة المعالجة لحل جوهر المشكلة الكامن في رغبة ايران بتكريس دورها وشراكتها في المنطقة وهو ما ترفضه الدول العربية التي تعتبر ايران مكونا لا شريكا في القرار العربي. وما دام الكباش السعودي- الايراني على حاله، تختم المصادر، فان مجمل ملفات المنطقة العالقة ومن ضمنها لبنان ورئاسته ستبقى معلقّة على حبال العلاقات الايرانية – السعودية.
وفي غياب المعطيات الدقيقة في شأن مصير وساطة حزب الله ومدى تأثيرها سلبا او ايجابا في رأب الصدع بين المكونات الشيعية العراقية ، علما ان بعض المعلومات اشار الى ان محاولة توحيد الرؤية الشيعية في العراق وتسوية الخلافات بين السيد مقتدى الصدر ونوري المالكي باءت بالفشل، تفيد مصادر دبلوماسية متابعة للملف "المركزية" ان ثمة اقتراحا وضع في سوق التداول يرتكز الى تشكيل لجنة لدراسة الازمة الشيعية العراقية ومحاولة السعي الى ارساء الحلول سريعا كون الانشطار العمودي الذي تسببت به داخل البيت الشيعي يتهدد وضع العراق ككل . وترددت معلومات عن ان نصرالله قد يوفد شخصية من قبله الى العراق استكمالا للمبادرة التوفيقية في موازاة اجتماعات بيروت.
ونسبة لتداعيات النزاع الشيعي على الوضع العراقي المأزوم اساسا، تقول المصادر ان الجهود تتواصل في اكثر من اتجاه لتطويق ذيول ما يجري، على رغم انه لا يمكن ان يغير في المعادلة الاساسية لمشروع العراق الموضوع على اجندة التسويات الدولية المرسومة لدول المنطقة ، الا أن من شأنه ان يخفف منسوب التوتر ويسحب فتيل التشنجات التي تشكل بيئة مناسبة لتنامي الارهاب وتمدده ، كما حصل ابان ولاية رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. من هنا، تضيف ان الخلاف الشيعي الذي حال دون تنفيذ رئيس الحكومة حيدر العبادي برنامجه الاصلاحي والفشل في تطهير العراق من داعش وعدم اشراك المكون السني في السلطة ، يجب وضع حد له للمضي في العملية السياسية ومشروع الاصلاح.
اما ما يتردد عن ان هناك جهات خارجية تقود هذه الحملة وتسعى لعرقلة الإصلاح ومحاولة تدوير المشكلة، فتدرجه المصادر في اطار التسويات الجاري نسجها لدول المنطقة من سوريا الى اليمن وليبيا فالعراق والتي تفترض ربما انضاجها في وقت واحد، بحيث يكون التأخير في المسار العراقي مطلوبا ليتزامن مع وصول قطار مشاريع الحلول لسائر الازمات الى محطته الاخيرة.
وتعتبر المصادر ان المدخل الاساس للتسويات في المنطقة يتمثل باعادة وصل ما انقطع بين السعودية وايران ووضع العلاقات المأزومة على سكة المعالجة لحل جوهر المشكلة الكامن في رغبة ايران بتكريس دورها وشراكتها في المنطقة وهو ما ترفضه الدول العربية التي تعتبر ايران مكونا لا شريكا في القرار العربي. وما دام الكباش السعودي- الايراني على حاله، تختم المصادر، فان مجمل ملفات المنطقة العالقة ومن ضمنها لبنان ورئاسته ستبقى معلقّة على حبال العلاقات الايرانية – السعودية.
"المركزية" - 19 نيسان 2016
إرسال تعليق