مع تدحرج كرة ثلج تطويق حزب الله خليجيا وعربيا واقليميا بتوصيفه بالارهابي، واميركيا بخنقه بالقانون الذي صدرت مراسيمه التطبيقية الاسبوع الماضي من الكونغرس، ومعلومات، ولئن غير مؤكدة، عن قرار وشيك سيصدر من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يوجه الاتهام الى امين عام حزب الله ومسؤولين سوريين رفيعين الى جانب توقعات بعدم تراجع الوتيرة وبلوغ التضييق مرحلة القرارات الدولية، يؤكد مصدر سياسي في فريق 14 اذار لـ"المركزية" ان حظوظ وصول اي مرشح رئاسي من فريق 8 آذار باتت شبه معدومة، اقله على مستوى التأييد العربي والدولي، خصوصا ان الجولات الـ38 الرئاسية التي لم يؤمن نصابها الحزب وحليفاه المرشحان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، أثبتت بما لا يرقى اليه شك ان حزب الله وبقرار اقليمي لا يريد رئيسا ولو من صلب تحالفاته وهو ليغطي هذا القرار يعمد الى توجيه تهمة التعطيل الى المملكة العربية السعودية وتيار المستقبل من زاوية رفض انتخاب عون.
ويفيد ان مجمل هذه المعطيات والوقائع يفضي الى نتيجة واحدة على المستوى الرئاسي:لا رئيس حزبيا بل توافقي حينما تتوافر الظروف الرئاسية المربوطة عمليا بموعد وضع التسوية السورية على سكة الحل، كما يؤكد بعض زوار روسيا الذين سمعوا ما مفاده ان موسكو الراغبة بمساعدة لبنان، لن تتدخل لدى ايران لتسهيل الرئاسة، الا بعد انجاز الطبخة السورية لعدم فتح باب المطالب والشروط الايرانية في سوريا مقابل هذا التسهيل.
والرئيس التوافقي، بحسب المصدر، يحظى بتأييد غربي وعربي وترتفع أسهم بورصة وصوله الى كرسي بعبدا مع كل قرار يصدر في حق حزب الله، بدءا من دول مجلس التعاون الخليجي الى الجامعة العربية فقمة التعاون الاسلامي وصولا الى البرلمان العربي والتوجه لدى مجلس الامن الدولي لتبني مضمون القرارات باعتباره ارهابيا ونزع صفة المقاومة عنه. حتى ان القناعة تترسخ دوليا بضرورة انتخاب "التوافقي" المقبول من الجميع الذي يلتزم بمضمون "اعلان بعبدا" وسياسة النأي بالنفس وحصرية السلاح ودور الجيش والقوى الامنية في حماية الحدود ومحاربة الارهاب وحفظ الاستقرار الداخلي، كحل وحيد لاخراج الاستحقاق من دوامة المراوحة.
ويرى المصدر ان حزب الله، في خضم ازمة محاصرته سياسيا وتطويقه اقليميا وخنقه دوليا، قد يستسيغ فكرة الرئيس التوافقي الممكن ان يؤمن له مكاسب سياسية، ربما لن تكون متاحة لاحقا، ابرزها حماية نفسه في حكومة تظلله بشرعيتها والالتزام بروحية ونص اتفاق الطائف وخفض صلاحيات رئيس الحكومة لمصلحة الحكومة مجتمعة، مقابل موافقته على الرئيس التوافقي، سيما اذا انجزت التسوية في سوريا وانخرطت ايران في لعبة تقاسم النفوذ في بعض دول المنطقة، لينتفي بذلك اي دور اقليمي لحزب الله ويصبح مضطرا لتحصين نفسه في الداخل بالمظلة السياسية.
ويرصد المصدر اكثر من موقف غربي يؤيد الرئيس التوافقي من موسكو الى فرنسا وغيرها من الدول، ولا يخفي ان الرئيس فرنسوا هولاند في زيارته الى بيروت، وعلى رغم انه لم يحمل مبادرة حل ولا طرح اسماء او تدخل مباشرة في الاستحقاق، مكتفيا بالاستماع الى اراء الاطراف السياسيين وباسداء النصائح وآملا بالعودة الى بيروت سريعا للقاء رئيس الجمهورية، يعتبر ان الرئيس التوافقي هو الانسب لهذه المرحلة، وليس استثناء حزب الله من برنامج لقاءاته سوى المؤشر القوي في هذا الاتجاه.
ويفيد ان مجمل هذه المعطيات والوقائع يفضي الى نتيجة واحدة على المستوى الرئاسي:لا رئيس حزبيا بل توافقي حينما تتوافر الظروف الرئاسية المربوطة عمليا بموعد وضع التسوية السورية على سكة الحل، كما يؤكد بعض زوار روسيا الذين سمعوا ما مفاده ان موسكو الراغبة بمساعدة لبنان، لن تتدخل لدى ايران لتسهيل الرئاسة، الا بعد انجاز الطبخة السورية لعدم فتح باب المطالب والشروط الايرانية في سوريا مقابل هذا التسهيل.
والرئيس التوافقي، بحسب المصدر، يحظى بتأييد غربي وعربي وترتفع أسهم بورصة وصوله الى كرسي بعبدا مع كل قرار يصدر في حق حزب الله، بدءا من دول مجلس التعاون الخليجي الى الجامعة العربية فقمة التعاون الاسلامي وصولا الى البرلمان العربي والتوجه لدى مجلس الامن الدولي لتبني مضمون القرارات باعتباره ارهابيا ونزع صفة المقاومة عنه. حتى ان القناعة تترسخ دوليا بضرورة انتخاب "التوافقي" المقبول من الجميع الذي يلتزم بمضمون "اعلان بعبدا" وسياسة النأي بالنفس وحصرية السلاح ودور الجيش والقوى الامنية في حماية الحدود ومحاربة الارهاب وحفظ الاستقرار الداخلي، كحل وحيد لاخراج الاستحقاق من دوامة المراوحة.
ويرى المصدر ان حزب الله، في خضم ازمة محاصرته سياسيا وتطويقه اقليميا وخنقه دوليا، قد يستسيغ فكرة الرئيس التوافقي الممكن ان يؤمن له مكاسب سياسية، ربما لن تكون متاحة لاحقا، ابرزها حماية نفسه في حكومة تظلله بشرعيتها والالتزام بروحية ونص اتفاق الطائف وخفض صلاحيات رئيس الحكومة لمصلحة الحكومة مجتمعة، مقابل موافقته على الرئيس التوافقي، سيما اذا انجزت التسوية في سوريا وانخرطت ايران في لعبة تقاسم النفوذ في بعض دول المنطقة، لينتفي بذلك اي دور اقليمي لحزب الله ويصبح مضطرا لتحصين نفسه في الداخل بالمظلة السياسية.
ويرصد المصدر اكثر من موقف غربي يؤيد الرئيس التوافقي من موسكو الى فرنسا وغيرها من الدول، ولا يخفي ان الرئيس فرنسوا هولاند في زيارته الى بيروت، وعلى رغم انه لم يحمل مبادرة حل ولا طرح اسماء او تدخل مباشرة في الاستحقاق، مكتفيا بالاستماع الى اراء الاطراف السياسيين وباسداء النصائح وآملا بالعودة الى بيروت سريعا للقاء رئيس الجمهورية، يعتبر ان الرئيس التوافقي هو الانسب لهذه المرحلة، وليس استثناء حزب الله من برنامج لقاءاته سوى المؤشر القوي في هذا الاتجاه.
"المركزية" - 18 نيسان 2016
إرسال تعليق