في الوقت الذي يغرق فيه لبنان بأزمة سياسية جديدة تضاف إلى أزماته الأخرى، تمثلت في اتخاذ العديد من الدول الخليجية إجراءات سحب رعاياها إثر تصرفات حزب الله، أتت تلك الصور "الرهيبة" لتضعه أمام واقع مقيت. فالشوارع باتت "حرفياً" تغرق بأنهر من النفايات.
أزمة النفايات المتمادية منذ أشهر عديدة (أغسطس الماضي)، بلغت بالأمس حدها مع "فورة" أكياس النفايات لتشكل ما يشبه النهر في منطقة الجديدة تلك المنطقة الواقعة عند تخوم العاصمة بيروت ومركز قضاء المتن أحد أقضية جبل لبنان.
من رأى تلك الصور أو شاهد النهر بأم العين يكاد لا يصدق أن بلداً يعجز لأشهر عن معالجة "نفاياته"، إن في لبنان فعلاً أناس يعيشون هكذا بين "الزبالة"، والحكومة تتفرج وتتعثر ولا تزال عاجزة عن حل المسألة.
لعل تلك الصور كفيلة بإدخال لبنان ضمن كتاب "غينيس" لأطول طابور نفايات بين البيوت تحديداً.
أكثر من 150 طنا من النفايات مصدرها منطقة الجديدة ومناطق أخرى، تسبح هنا تحت أنوف البشر.
"نسينا إنو في دولة"
"نسينا إنو في دولة" لعلها العبارة الأكثر استعمالاً في لبنان. فإن كانت الدولة عاجزة عن حل أبسط الحاجيات اليومية والملفات الحياتية، فما على المواطن اللبناني بعد الآن أن ينتظر شيئاً من دولته، وهو لا ينتظر أصلاً!
أما في تفاصيل تلك الصور "السوريالية"، فبعد أن سدت كل السبل أمام البلديات من مطامر أو محارق أو معامل فرز، لم يجد العديد منها حلاً سوى "تكديس النفايات" بانتظار "الفرج" والحل الآتي من الدولة.
وفي تصريح لصحيفة النهار، قال أنطوان جبارة رئيس بلدية الجديدة إن "شركات جمع النفايات تقوم برميها في الشارع، فتأتي البلدية وتحكمها في أكياس بيضاء، كي لا تتسبّب النفايات بروائح كريهة تضرّ أهالي المنطقة".
وقد حمل جبارة المسؤولية إلى "من أغلق مطمر الناعمة من دون خطّة مسبقة، ومن دون أن يعطي البلديات مهلة سنة على الأقل للقيام بحلول، كلّ في نطاقها. "مطامر ما في، ودبّروا حالكم"، جاءنا الردّ من السياسيين".
وكان جبارة قال في حديث صحفي سابق (في 11 فبراير): خلص نسينا إنو في دولة، لقد أتعبونا كثيراً، كان عليهم (الطبقة السياسية) أن يخبروننا منذ البداية أنهم عاجزون عن إيجاد حلّ لأزمة النفايات لكننا تصرفنا سريعاً". وأضاف: "انتظرنا كثيراً ووُعدنا بحلول للأزمة من خطة المطامر التي سقطت إلى خطة الوزير أكرم شهيّب بترحيل النفايات التي لم تُنفّذ بعد، وجبال النفايات ترتفع ولا أحد يستقبل النفايات الجديدة". وسأل: "ماذا نفعل؟ هل نرسل نفاياتنا الى خارج لبنان؟ من سيستقبل كمية 150 طناً من النفايات يومياً"؟ انا مستعد لأن أدفع المال لمن يأخذ نفايات-البوشرية-السد".
أزمة النفايات المتمادية منذ أشهر عديدة (أغسطس الماضي)، بلغت بالأمس حدها مع "فورة" أكياس النفايات لتشكل ما يشبه النهر في منطقة الجديدة تلك المنطقة الواقعة عند تخوم العاصمة بيروت ومركز قضاء المتن أحد أقضية جبل لبنان.
من رأى تلك الصور أو شاهد النهر بأم العين يكاد لا يصدق أن بلداً يعجز لأشهر عن معالجة "نفاياته"، إن في لبنان فعلاً أناس يعيشون هكذا بين "الزبالة"، والحكومة تتفرج وتتعثر ولا تزال عاجزة عن حل المسألة.
لعل تلك الصور كفيلة بإدخال لبنان ضمن كتاب "غينيس" لأطول طابور نفايات بين البيوت تحديداً.
أكثر من 150 طنا من النفايات مصدرها منطقة الجديدة ومناطق أخرى، تسبح هنا تحت أنوف البشر.
"نسينا إنو في دولة"
"نسينا إنو في دولة" لعلها العبارة الأكثر استعمالاً في لبنان. فإن كانت الدولة عاجزة عن حل أبسط الحاجيات اليومية والملفات الحياتية، فما على المواطن اللبناني بعد الآن أن ينتظر شيئاً من دولته، وهو لا ينتظر أصلاً!
أما في تفاصيل تلك الصور "السوريالية"، فبعد أن سدت كل السبل أمام البلديات من مطامر أو محارق أو معامل فرز، لم يجد العديد منها حلاً سوى "تكديس النفايات" بانتظار "الفرج" والحل الآتي من الدولة.
وفي تصريح لصحيفة النهار، قال أنطوان جبارة رئيس بلدية الجديدة إن "شركات جمع النفايات تقوم برميها في الشارع، فتأتي البلدية وتحكمها في أكياس بيضاء، كي لا تتسبّب النفايات بروائح كريهة تضرّ أهالي المنطقة".
وقد حمل جبارة المسؤولية إلى "من أغلق مطمر الناعمة من دون خطّة مسبقة، ومن دون أن يعطي البلديات مهلة سنة على الأقل للقيام بحلول، كلّ في نطاقها. "مطامر ما في، ودبّروا حالكم"، جاءنا الردّ من السياسيين".
وكان جبارة قال في حديث صحفي سابق (في 11 فبراير): خلص نسينا إنو في دولة، لقد أتعبونا كثيراً، كان عليهم (الطبقة السياسية) أن يخبروننا منذ البداية أنهم عاجزون عن إيجاد حلّ لأزمة النفايات لكننا تصرفنا سريعاً". وأضاف: "انتظرنا كثيراً ووُعدنا بحلول للأزمة من خطة المطامر التي سقطت إلى خطة الوزير أكرم شهيّب بترحيل النفايات التي لم تُنفّذ بعد، وجبال النفايات ترتفع ولا أحد يستقبل النفايات الجديدة". وسأل: "ماذا نفعل؟ هل نرسل نفاياتنا الى خارج لبنان؟ من سيستقبل كمية 150 طناً من النفايات يومياً"؟ انا مستعد لأن أدفع المال لمن يأخذ نفايات-البوشرية-السد".
"الأنباء الكويتية" - 26 شباط 2016
إرسال تعليق