أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع “أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج سند أساسي ومهم جداً للبنان، منذ زمن الإستقلال وحتى اليوم. هذه الدول أصبحت جزءاً من الوعي الجماعي اللبناني”.
وأشار الى أنه “صحيح أن العامل الإقتصادي مهم وللمساعدات المالية دوراً مساعداً، لكن الأهم بكثير هو العلاقات الثنائية التي تخطت المصالح السياسية والإقتصادية. وانا أشبه علاقات لبنان بدول الخليج والسعودية تحديداً على حداثتها، بالعلاقات بين لبنان وفرنسا على قدمها”.
وقال في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”: “نستطيع أن نختصر الأزمة كلها، بأن لبنان بالفعل، ولأول مرة في تاريخه يحيد عن سياسة النأي بالنفس. في الوقت الحاضر هناك مواجهة كاملة وشاملة في المنطقة بين دول الخليج والسعودية ودول عربية أخرى من جهة، وبين إيران من جهة أخرى، وبالرغم من أن لبنان عضو عامل في الجامعة العربية، لم تطلب منه دول الخليج أن يكون طرفاً، فكل ما طلبته هو سياسة النأي بالنفس ذاتها التي إعتاد لبنان إعتمادها في أي نزاع بين دولتين عربيتين، وأن يلتزم هذه السياسة في الصراع القائم مع إيران، لكن الأمور ذهبت بإتجاه معاكس تماماً. فالطرف اللبناني الوحيد الذي تحرك هو “حزب الله” الذي إخترق سياسة النأي بالنفس، لكن مع الطرف الخطأ. ومن هنا نرى ردود الفعل العنيفة التي نشهدها من دول الخليج”.
وعن ماهية الحل، قال: “العموميات لا محل لها في الإستراتجيات. على الأقل، ومن الناحية الأدبية، ان تطلب الحكومة من “حزب الله” أن ينسحب من أزمات المنطقة. فالحزب يشارك بالتأكيد في الحرب السورية وبشكل معلن، كما أنه من الأكيد ان له علاقة بما يجري في العراق والبحرين واليمن والكويت، ويقال ان له علاقة بما يجري في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية”.
وشدد جعجع على ضرورة أن يحسم بعض الفرقاء في الحكومة امرهم، فلا يستطيع المرء أن يكون في الحكومة للإستفادة من المكتسبات، من دون أن يتحمل المسؤوليات.
وعن تصريحات وزراء حزب الكتائب التي تقول باننا لم نفعل شيئا لنعتذر، إكتفى جعجع بالقول: “أنا افضل ان لا اعلق على هذا الكلام”.
وعن مدى تأثير هذا الواقع على ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، قال جعجع: “بتقديري، (ترشيح عون) هو الإحتمال الوحيد الذي من شأنه ان يحدث خرقاً جدياً في الملف الرئاسي والواقع القائم. فلنفكر جدياً بهذا الخيار، وكل فريق يأخذ موقفه إنطلاقاً من هذه المراجعة”، مؤكداً أن حظوظ عون لم تذهب.
ورداً على سؤال عن ان الشكوى الخليجية هي من السياسة الخارجية التي يديرها مقرب من عون، قال: “الأمور في لبنان فيها الكثير من الفروقات، فلا يمكن ان تأخذ الأمور بهذه البساطة. على أي حال، فأن المطروحين جدياً للرئاسة هما من الفريق نفسه (8 آذار) لكن البعض من هذا الفريق يلتزم بشكل مطلق مقررات وتوجهات فريقه، والبعض الاخر يترك لنفسه هامشاً من الحرية في تناول القضايا الاستراتيجية”.
وعما إذا كان يقوم بوساطة ما، او انه مستعد للوساطة لدى المملكة، قال جعجع: “أنا شخصياً غير مقتنع بأي مساع في الوقت الحاضر، قبل ترتيب الوضع الداخلي بالحد الأدنى. لا نستطيع ان نلقي المهمات على الآخرين دائماً. ذات يوم، لا بد من ان نتحمل مسؤولياتنا. ومسؤوليتنا أن نتعلم من أخطائنا ونصححها، بما يضفي علينا صفة الدولة. هناك سعوديون واماراتيون يقتلون في اليمن وغيره، فما الذي يمكن ان نطلبه منهم، بينما هناك فريق لبناني يواجههم عسكرياً وسياسياً وإعلامياً؟”.
وأشار الى أنه “صحيح أن العامل الإقتصادي مهم وللمساعدات المالية دوراً مساعداً، لكن الأهم بكثير هو العلاقات الثنائية التي تخطت المصالح السياسية والإقتصادية. وانا أشبه علاقات لبنان بدول الخليج والسعودية تحديداً على حداثتها، بالعلاقات بين لبنان وفرنسا على قدمها”.
وقال في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”: “نستطيع أن نختصر الأزمة كلها، بأن لبنان بالفعل، ولأول مرة في تاريخه يحيد عن سياسة النأي بالنفس. في الوقت الحاضر هناك مواجهة كاملة وشاملة في المنطقة بين دول الخليج والسعودية ودول عربية أخرى من جهة، وبين إيران من جهة أخرى، وبالرغم من أن لبنان عضو عامل في الجامعة العربية، لم تطلب منه دول الخليج أن يكون طرفاً، فكل ما طلبته هو سياسة النأي بالنفس ذاتها التي إعتاد لبنان إعتمادها في أي نزاع بين دولتين عربيتين، وأن يلتزم هذه السياسة في الصراع القائم مع إيران، لكن الأمور ذهبت بإتجاه معاكس تماماً. فالطرف اللبناني الوحيد الذي تحرك هو “حزب الله” الذي إخترق سياسة النأي بالنفس، لكن مع الطرف الخطأ. ومن هنا نرى ردود الفعل العنيفة التي نشهدها من دول الخليج”.
وعن ماهية الحل، قال: “العموميات لا محل لها في الإستراتجيات. على الأقل، ومن الناحية الأدبية، ان تطلب الحكومة من “حزب الله” أن ينسحب من أزمات المنطقة. فالحزب يشارك بالتأكيد في الحرب السورية وبشكل معلن، كما أنه من الأكيد ان له علاقة بما يجري في العراق والبحرين واليمن والكويت، ويقال ان له علاقة بما يجري في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية”.
وشدد جعجع على ضرورة أن يحسم بعض الفرقاء في الحكومة امرهم، فلا يستطيع المرء أن يكون في الحكومة للإستفادة من المكتسبات، من دون أن يتحمل المسؤوليات.
وعن تصريحات وزراء حزب الكتائب التي تقول باننا لم نفعل شيئا لنعتذر، إكتفى جعجع بالقول: “أنا افضل ان لا اعلق على هذا الكلام”.
وعن مدى تأثير هذا الواقع على ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، قال جعجع: “بتقديري، (ترشيح عون) هو الإحتمال الوحيد الذي من شأنه ان يحدث خرقاً جدياً في الملف الرئاسي والواقع القائم. فلنفكر جدياً بهذا الخيار، وكل فريق يأخذ موقفه إنطلاقاً من هذه المراجعة”، مؤكداً أن حظوظ عون لم تذهب.
ورداً على سؤال عن ان الشكوى الخليجية هي من السياسة الخارجية التي يديرها مقرب من عون، قال: “الأمور في لبنان فيها الكثير من الفروقات، فلا يمكن ان تأخذ الأمور بهذه البساطة. على أي حال، فأن المطروحين جدياً للرئاسة هما من الفريق نفسه (8 آذار) لكن البعض من هذا الفريق يلتزم بشكل مطلق مقررات وتوجهات فريقه، والبعض الاخر يترك لنفسه هامشاً من الحرية في تناول القضايا الاستراتيجية”.
وعما إذا كان يقوم بوساطة ما، او انه مستعد للوساطة لدى المملكة، قال جعجع: “أنا شخصياً غير مقتنع بأي مساع في الوقت الحاضر، قبل ترتيب الوضع الداخلي بالحد الأدنى. لا نستطيع ان نلقي المهمات على الآخرين دائماً. ذات يوم، لا بد من ان نتحمل مسؤولياتنا. ومسؤوليتنا أن نتعلم من أخطائنا ونصححها، بما يضفي علينا صفة الدولة. هناك سعوديون واماراتيون يقتلون في اليمن وغيره، فما الذي يمكن ان نطلبه منهم، بينما هناك فريق لبناني يواجههم عسكرياً وسياسياً وإعلامياً؟”.
"الشرق الأوسط" - 26 شباط 2016
إرسال تعليق