انطوى خطاب امس في العديد من جوانبه على إعادة استنساخ لأدبيات الحريري التقليدية المتعلقة بالهجوم على «حزب الله» وتدخله العسكري في سوريا وعلى السياسات الإيرانية في المنطقة، مع تكراره «ثابتة الوفاء» للسعودية.
وقالت أوساط قيادية بارزة في «8 آذار» إن هذا النوع من الخطاب «يفيد الحريري في طريق العودة الى السعودية وليس الى بيروت»، متسائلة: أين الحكمة والمنطق في أن يصر الحريري على مهاجمة الشريك الداخلي في الحوار والشراكة الوطنية وخصوصاً في استحقاق رئاسة الجمهورية؟
وأشارت الأوساط الى أن استمرار الحريري في الهجوم على «حزب الله» وإيران، كما فعل أمس، «لا يسهل أبدا وصوله الى رئاسة الحكومة»، ولا يمكن أن يشكل معبراً للتسوية المفترضة على قاعدة الشراكة معه في السلطة.
ولئن كان البعض قد استنتج أن هذا الكلام «حمّال أوجه» وأن الحريري تعمد أن يترك الباب موارباً أمام أي احتمال رئاسي برتقالي «قاهر» قد تفرضه الظروف لاحقا، إلا أن هناك في المقابل من اعتبر أن رئيس «المستقبل» أراد ان يقول بين السطور إن «الجنرال» لا تنطبق عليه «المواصفات الزرقاء» المشار اليها أعلاه، علما أن الحريري أكد أن الحوار السابق مع عون لم يصل الى نتيجة في الملف الرئاسي «ونحن لم نرشحه، بعكس ما يقول البعض اليوم، ولا حتّى وعدناه بتأييد ترشيحه»، ملمحاً بذلك الى أن اعتراضه على عون ليس ناتجاً من «الفيتو» السعودي، كما كان يقول «الجنرال» ومسؤولو «التيار الحر»، علماً أن من يمثلون «تيار المستقبل» في حوار عين التينة أبلغوا الجالسين معهم على طاولة واحدة أن الحريري كان مستعداً وصادقاً في انفتاحه على عون لكن المشكلة هي في السعودية، وهذا ما كرره نادر الحريري أمام جبران باسيل، خصوصاً في اللقاء الذي جمعهما مؤخراً في وزارة الخارجية.
وبهذا المعنى، فإن خطاب الحريري أقفل باب «بيت الوسط» ليس فقط على ترشيح عون، بل حتى على فرصة الحوار معه بهذا الصدد، معيداً الكرة الى ملعب «حزب الله» بعدما غادرته في أعقاب الخطاب الأخير للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، وبالتالي فإن مواقف الحريري أعادت تثبيت معطيات الأزمة، ما يدفع الى استبعاد حصول أي خرق في المأزق الرئاسي قريباً.
وقالت أوساط قيادية بارزة في «8 آذار» إن هذا النوع من الخطاب «يفيد الحريري في طريق العودة الى السعودية وليس الى بيروت»، متسائلة: أين الحكمة والمنطق في أن يصر الحريري على مهاجمة الشريك الداخلي في الحوار والشراكة الوطنية وخصوصاً في استحقاق رئاسة الجمهورية؟
وأشارت الأوساط الى أن استمرار الحريري في الهجوم على «حزب الله» وإيران، كما فعل أمس، «لا يسهل أبدا وصوله الى رئاسة الحكومة»، ولا يمكن أن يشكل معبراً للتسوية المفترضة على قاعدة الشراكة معه في السلطة.
ولئن كان البعض قد استنتج أن هذا الكلام «حمّال أوجه» وأن الحريري تعمد أن يترك الباب موارباً أمام أي احتمال رئاسي برتقالي «قاهر» قد تفرضه الظروف لاحقا، إلا أن هناك في المقابل من اعتبر أن رئيس «المستقبل» أراد ان يقول بين السطور إن «الجنرال» لا تنطبق عليه «المواصفات الزرقاء» المشار اليها أعلاه، علما أن الحريري أكد أن الحوار السابق مع عون لم يصل الى نتيجة في الملف الرئاسي «ونحن لم نرشحه، بعكس ما يقول البعض اليوم، ولا حتّى وعدناه بتأييد ترشيحه»، ملمحاً بذلك الى أن اعتراضه على عون ليس ناتجاً من «الفيتو» السعودي، كما كان يقول «الجنرال» ومسؤولو «التيار الحر»، علماً أن من يمثلون «تيار المستقبل» في حوار عين التينة أبلغوا الجالسين معهم على طاولة واحدة أن الحريري كان مستعداً وصادقاً في انفتاحه على عون لكن المشكلة هي في السعودية، وهذا ما كرره نادر الحريري أمام جبران باسيل، خصوصاً في اللقاء الذي جمعهما مؤخراً في وزارة الخارجية.
وبهذا المعنى، فإن خطاب الحريري أقفل باب «بيت الوسط» ليس فقط على ترشيح عون، بل حتى على فرصة الحوار معه بهذا الصدد، معيداً الكرة الى ملعب «حزب الله» بعدما غادرته في أعقاب الخطاب الأخير للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، وبالتالي فإن مواقف الحريري أعادت تثبيت معطيات الأزمة، ما يدفع الى استبعاد حصول أي خرق في المأزق الرئاسي قريباً.
"السفير" - 15 شباط 2016
إرسال تعليق