0
سيكون حجم المشاركة في احتفال الذكرى الـ 11 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومستوى واتجاهات المشاركين تحت الانظار اليوم اضافة الى ما سيعلنه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري عبر الشاشة الكبيرة.

ومحط الاهتمام ما سيكون عليه موقف وزير العدل اشرف ريفي بعد الخلل الذي اصاب علاقته بالرئيس سعد الحريري على خلفية انسحابه من مجلس الوزراء واحتجاجا على عدم طرح موضوع احالة الوزير السابق ميشال سماحة الى المجلس العدلي رغم نصيحة الحريري له بالتريث وعدم التصعيد الى ما بعد احتفال اليوم، وكذلك موقف حزب القوات اللبنانية الذي بردت العلاقة بين رئيس المستقبل سعد الحريري ورئيس القوات سمير جعجع منذ ترشيح الاول لسليمان فرنجية للرئاسة ورد الثاني بدعم ترشيح العماد ميشال عون للموقع نفسه.

وبالاستناد الى مصادر متابعة، فقد علمت «الأنباء» ان الوزير ريفي اتصل مؤكدا حضوره احتفال اليوم في قاعة البيال في 4.30 عصرا، لا بل اكد ايضا حضوره الاحتفال الذي دعت اليه السيدة نازك رفيق الحريري في قاعة الشهيد رفيق الحريري في مسجد محمد الامين قبل الظهر بالمناسبة عينها تأكيدا منه على ان كل ما يعني الرئيس الراحل هو بالنسبة اليه فوق كل اعتبار.

المصادر عينها ابلغت «الأنباء» بأن د.سمير جعجع سيحضر الاحتفال ممثلا بزوجته النائبة ستريدا جعجع وعدد من نواب القوات تأكيدا من «الحكيم» على تماسك 14 آذار رغم الوهن الظاهر في جسم هذا التحالف الذي انطلق من شعلة الحرية التي اضاءتها دماء رفيق الحريري ورفاقه.

وتجنبا لردود فعل جمهورها عند وصول «الحلفاء الألداء» سلبا او ايجابا، عمدت قيادة المستقبل الى تقليص الدعوات هذه السنة وحصرها بأقرب المناصرين الذين بالامكان ضبط ادائهم بالهتاف او التصفيق تجنبا للمبالغة بالترحيب او عكسه.

ومن هنا غيبت بعض المناطق والاحياء في بيروت وطرابلس، وابرز المستبعدين عن الدعوات النائب خالد الضاهر المعلق لارتباطه بكتلة نواب المستقبل.

بدوره، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار العائد من لقاء مع الرئيس الحريري، أكد أن كل أطراف هذا الفريق سيشاركون في مناسبة 14 فبراير الوجدانية والعاطفية والتأسيسية، وستسودها الرهانة السياسية لكن سعيد وصف تأييد مرشحين للرئاسة قريبين من حزب الله بأنه كان تنازلا ومحاولة لرشوة الحزب وإيران لكن تبين ان المسألة غير ناضجة لديهما، ولا قدرة لدى احد على كسر قرارهما باحتجاز رئاسة الجمهورية حتى يضطر الجميع الى الموافقة على شروطهما، ورأى ان الحزب يريد التفاهم مع المسلمين السنة على مستقبل النظام في لبنان، ولاحظ في تصريح لـ «النهار» ان «حوار المستقبل وحزب الله هو الذي يدير لبنان حاليا...».

من ناحيته، وزير الداخلية نهاد المشنوق تمنى على العماد ميشال عون، عندما زاره في الرابية يوم الجمعة مشاركة التيار الوطني الحر في هذه الذكرى.

المشنوق رسم ملامح خطاب الرئيس الحريري المنقول عبر الشاشة بقوله: ان الانتخابات الرئاسية قرار اقليمي، ما يعني ان رئيس تيار المستقبل خطيب المناسبة لن يعلن ترشيح فرنجية، وان اوحي بذلك تلميحا.

ورأى مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان انه لا قضية اكبر من تلك التي استشهد من اجلها الرئيس رفيق الحريري وهي قضية سلام الوطن وسلامته وامنه.

وقال خلال زيارته لضريح الرئيس الحريري في وسط بيروت على رأس وفد من العلماء: ان البلد الذي يستحق رفيق الحريري وتضحياته هو بلد عظيم ولذلك فسنظل مؤمنين بقدرة لبنان على النهوض، بقدر ما آمن رفيق الحريري، وسنظل عاملين من اجل ذاك النهوض، اقتداء به وبنهجه ودأبه.

وبالمناسبة عينها قال النائب وليد جنبلاط ان زلزال المنطقة يهدد بتغيير وجه لبنان.

وقال 14 فبراير تذكر في مسيرة طويلة من النضال السلمي في سبيل العدالة، التي بدأنا نحصد القليل القليل منها عبر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي انتزعناها بالدم واليوم ها نحن نحصد بعض النتائج.

أما رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الذي سيغيب عن احتفال بيال لمشاركته في مؤتمر ميونيخ فقد التقى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف والموفد الدولي الى سورية استيفان ديمستورا وعرض معهما ملف النازحين السوريين، كما التقى وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لوبريون الذي اكد له ان صفقة الاسلحة الفرنسية للجيش اللبناني، بموجب هبة الثلاثة مليارات من السعودية ماضية في مسارها.

وأوضح الوزير الفرنسي ان شركة التصنيع الفرنسية وضعت قيد التنفيذ طلبات الجيش وأن الدفعة المقبلة من المعدات ستكون جاهزة في موعدها المحدد بموجب الجدول المتفق عليه مع الجيش اللبناني.



"الانباء الكويتية" - 14 شباط 2016

إرسال تعليق

 
Top