أماط
أسيران من حزب الله معتقلان لدى جبهة النصرة، في مقابلة نشرتها الإعلامية
كارول معلوف على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، اللثام عن الكثير من
الجوانب المتعلقة بكيفية استقطاب الحزب للشباب وتجنيدهم من الطائفة
الشيعية وإلقائهم في محرقة سوريا.
وكان من المنتظر أن يتم نشر هذه المقابلة في قناة الـ"م تي في" إلا أن ضغوطا كبيرة مارسها الحزب حالت دون ذلك.
وكشف الأسيران في المقابلة التي بلغت مدتها 54 دقيقة، أن الدافع المادي كان السبب الرئيسي خلف انضمامهما لحزب الله.
وتطرقا إلى عملية الشحن الطائفي التي قام بها الحزب لتحريض الشباب الشيعي على المشاركة في الحرب السورية، مستغلا في ذلك، حالة الاحتقان في لبنان، وعملية التضليل التي تعرضوا لها من قبيل أن الذين يقاتلون في سوريا سيأتون لمحاربتهم في عقر دارهم إذا لم يذهبوا هم لمحاربتهم هناك.
وأشار الأسيران إلى أن أبناء الطائفة الشيعية في لبنان، ليس لهم من مهرب في ظل تحكم حزب الله وحركة أمل سوى الانضمام إلى أحد الطرفين وإلا فإن التهميش والاحتقار سيكون مصيرهم.
وأشار الأسيران إلى كيفية إعداد الفتيان بعمر الـ13 سنة عقائديا على يد حزب الله تحت اسم “الكشافة”، قبل مرحلة التعبئة لاحقا للقتال في صفوف الحزب.
وكشفا نظام الحزب مع عناصره، حيث يشترط على المنتسبين المدنيين الالتحاق بفترة “مرابطة” لمدة 15 يوما سنويا، مشيرين إلى أن هذه الفترة كانت سابقا على الجبهة مع إسرائيل لكنها اليوم تتم في سوريا.
وانتقد الأسيران في المقابلة إرسالهما إلى منطقة غير آمنة، في جنوب حلب، حيث طلب منهما الذهاب إلى تلة العيس في ريف حلب الجنوبي لتركيب محطة للإرسال، ليقعا في كمين خلال عودتهما بعد إنهاء المهمة.
و ذكر الأسيران أنهما كانا يظنان أن ما يقومان به صحيح، لكنهما تساءلا في المقابلة عن القصف الروسي ومن يستهدف.
كما تحدث أحدهما عن القناعة التي زرعها الحزب في صفوف مقاتليه، بأن من سيقاتلونهم في سوريا كلهم من غير السوريين. لكنه أوضح أن ما اكشتفه غير ذلك، فمن أسرهما سوريون "من أولاد الأرض وأولاد البلد"، داعيا الناس في لبنان إلى أن يعوا بأن الصورة الإعلامية التي يروجها الحزب "غير صحيحة".
وتشكل تصريحات الأسيرين إحراجا كبيرا للحزب الذي لطالما صبغ تدخله في سوريا بذرائع عديدة، لم يكن الخاسر فيها سوى أبناء الطائفة الشيعية.
فقد سوق قادة الحزب أن الحرب السورية هي معركة وجودية لا بد من خوضها وإلا فإن مصيرهم سيكون القتل على يد "التكفيريين".
ولم يقف الحزب عند ذلك بل خصص ميزانية تمولها في الغالب إيران لمزيد تشجيع الشباب الشيعي على الانخراط في الحرب.
وقد خسرت الطائفة الشيعية في لبنان على مر الأزمة السورية المئات من أبنائها ولا يزال يتوقع سقوط المزيد منهم في ظل استمرار مشاركة الحزب في الحرب.
وكان من المنتظر أن يتم نشر هذه المقابلة في قناة الـ"م تي في" إلا أن ضغوطا كبيرة مارسها الحزب حالت دون ذلك.
وكشف الأسيران في المقابلة التي بلغت مدتها 54 دقيقة، أن الدافع المادي كان السبب الرئيسي خلف انضمامهما لحزب الله.
وتطرقا إلى عملية الشحن الطائفي التي قام بها الحزب لتحريض الشباب الشيعي على المشاركة في الحرب السورية، مستغلا في ذلك، حالة الاحتقان في لبنان، وعملية التضليل التي تعرضوا لها من قبيل أن الذين يقاتلون في سوريا سيأتون لمحاربتهم في عقر دارهم إذا لم يذهبوا هم لمحاربتهم هناك.
وأشار الأسيران إلى أن أبناء الطائفة الشيعية في لبنان، ليس لهم من مهرب في ظل تحكم حزب الله وحركة أمل سوى الانضمام إلى أحد الطرفين وإلا فإن التهميش والاحتقار سيكون مصيرهم.
وأشار الأسيران إلى كيفية إعداد الفتيان بعمر الـ13 سنة عقائديا على يد حزب الله تحت اسم “الكشافة”، قبل مرحلة التعبئة لاحقا للقتال في صفوف الحزب.
وكشفا نظام الحزب مع عناصره، حيث يشترط على المنتسبين المدنيين الالتحاق بفترة “مرابطة” لمدة 15 يوما سنويا، مشيرين إلى أن هذه الفترة كانت سابقا على الجبهة مع إسرائيل لكنها اليوم تتم في سوريا.
وانتقد الأسيران في المقابلة إرسالهما إلى منطقة غير آمنة، في جنوب حلب، حيث طلب منهما الذهاب إلى تلة العيس في ريف حلب الجنوبي لتركيب محطة للإرسال، ليقعا في كمين خلال عودتهما بعد إنهاء المهمة.
و ذكر الأسيران أنهما كانا يظنان أن ما يقومان به صحيح، لكنهما تساءلا في المقابلة عن القصف الروسي ومن يستهدف.
كما تحدث أحدهما عن القناعة التي زرعها الحزب في صفوف مقاتليه، بأن من سيقاتلونهم في سوريا كلهم من غير السوريين. لكنه أوضح أن ما اكشتفه غير ذلك، فمن أسرهما سوريون "من أولاد الأرض وأولاد البلد"، داعيا الناس في لبنان إلى أن يعوا بأن الصورة الإعلامية التي يروجها الحزب "غير صحيحة".
وتشكل تصريحات الأسيرين إحراجا كبيرا للحزب الذي لطالما صبغ تدخله في سوريا بذرائع عديدة، لم يكن الخاسر فيها سوى أبناء الطائفة الشيعية.
فقد سوق قادة الحزب أن الحرب السورية هي معركة وجودية لا بد من خوضها وإلا فإن مصيرهم سيكون القتل على يد "التكفيريين".
ولم يقف الحزب عند ذلك بل خصص ميزانية تمولها في الغالب إيران لمزيد تشجيع الشباب الشيعي على الانخراط في الحرب.
وقد خسرت الطائفة الشيعية في لبنان على مر الأزمة السورية المئات من أبنائها ولا يزال يتوقع سقوط المزيد منهم في ظل استمرار مشاركة الحزب في الحرب.
"العرب" - 10 شباط 2016
إرسال تعليق