إن شاهد أحدكم فيلم “لمجد عظيم” (2012)، سيذكر المشهد الوحشي الدموي لإستشهاد المراهق المكسيكي في العشرينات. لقد كان هذا نقلاً عن قصة حقيقية، و المراهق خوسيه سانشيز ديل ريو في طريقه إلى القداسة.
فقد وافق قداسة البابا على مراسيم عدة قُدمت له من مجمع دعاوى القديسين، ومن بينها معجزة منسوبة إلى المبارك خوسيه ، الشاب في “حركة كريستو” التي كانت تدافع من أجل الحرية الدينية عندما كانت حكومة المكسيك تفرض قيوداً صارمة على أنشطة الكنيسة الكاثوليكية.
في النسخة السينمائية من قصته، يكرر خوسيه ، الذي جسّد دوره موريسيو كوري ، بإستمرار صرخة كريستو “فليحيا المسيح الملك!”. وهي العبارة ذاتها التي هتف بها ميغيل برو و آخرون أثناء قتلهم من قبل المسؤولين الحكوميين في المكسيك.
طوّبه البابا بنديكوتس السادس عشر عام 2005. و على موقع الفاتيكان نجد هذه اللمحة عن حياة المبارك خوسيه:
ولد خوسيه سانشيز ديل ريو في 28 آذار 1913 في ساوايو- ميتشواكان في المكسيك. و رغبة منه في الدفاع عن العقيدة وحقوق الكاثوليك مشى على خُطى أشقائه الأكبر سنّاً، و طلب من والدته الإذن للانضمام إلى كريستو . إعترضت الأم و قالت أنه لا يزال صغيراً جداً. فقال: “أمي، لا تدعيني أفقد الفرصة بالظفر بالفردوس بسهولة و قريباً جداً”.
في 5 شباط 1928 ألقي القبض على الصبي أثناء معركة، و سجن في خزانة الكنيسة. ولإخافته قام الجنود بإجباره على حضور إعدام أحد أفراد “حركة كريستو”. لكن خوسيه شجع الرجل قائلاً: “ستكون في الفردوس قبلي. أعدّ لي مكاناً. و أخبر يسوع الملك أني سأكون معه قريباً”.
و في السجن كان يتلو الوردية المقدسة و يرتل تراتيل الإيمان. و كتب رسالة رائعة إلى أمه قال فيها أنه سلّم أمره لمشيئة الله. حاول والد خوسيه أن يدفع فدية لإبنه لكنه لم يستطع جمع المال في الوقت المناسب.
في 10 شباط 1928 تم تعذيب المراهق بطريقة وحشية، سلخ جلد قدميه وأجبر على السير على الملح، ثم السير في المدينة إلى المقبرة. صرخ الصبي ألماً لكنه لم يستسلم. وكان الجنود أحياناً يوقفونه و يقولون له: “إن قلت بأعلى صوتك الموت للمسيح الملك سنطلق سراحك”. لكنه كان يجيب: “عاش المسيح الملك! عاشت عذراء غوادالوبي”.
و حين وصوله إلى المقبرة سئل خوسيه للمرة الأخيرة إن كان سينكر إيمانه. لكن الصبي ذو الـ 14 عاماً قال: “يعيش المسيح الملك”، وقُتل دون محاكمة.
و لم يعلن ما إذا كان البابا فرنسيس سيعلنه قديساً خلال زيارته الأولى إلى المكسيك الشهر المقبل أم لا.
"aleteia" -
فقد وافق قداسة البابا على مراسيم عدة قُدمت له من مجمع دعاوى القديسين، ومن بينها معجزة منسوبة إلى المبارك خوسيه ، الشاب في “حركة كريستو” التي كانت تدافع من أجل الحرية الدينية عندما كانت حكومة المكسيك تفرض قيوداً صارمة على أنشطة الكنيسة الكاثوليكية.
في النسخة السينمائية من قصته، يكرر خوسيه ، الذي جسّد دوره موريسيو كوري ، بإستمرار صرخة كريستو “فليحيا المسيح الملك!”. وهي العبارة ذاتها التي هتف بها ميغيل برو و آخرون أثناء قتلهم من قبل المسؤولين الحكوميين في المكسيك.
طوّبه البابا بنديكوتس السادس عشر عام 2005. و على موقع الفاتيكان نجد هذه اللمحة عن حياة المبارك خوسيه:
ولد خوسيه سانشيز ديل ريو في 28 آذار 1913 في ساوايو- ميتشواكان في المكسيك. و رغبة منه في الدفاع عن العقيدة وحقوق الكاثوليك مشى على خُطى أشقائه الأكبر سنّاً، و طلب من والدته الإذن للانضمام إلى كريستو . إعترضت الأم و قالت أنه لا يزال صغيراً جداً. فقال: “أمي، لا تدعيني أفقد الفرصة بالظفر بالفردوس بسهولة و قريباً جداً”.
في 5 شباط 1928 ألقي القبض على الصبي أثناء معركة، و سجن في خزانة الكنيسة. ولإخافته قام الجنود بإجباره على حضور إعدام أحد أفراد “حركة كريستو”. لكن خوسيه شجع الرجل قائلاً: “ستكون في الفردوس قبلي. أعدّ لي مكاناً. و أخبر يسوع الملك أني سأكون معه قريباً”.
و في السجن كان يتلو الوردية المقدسة و يرتل تراتيل الإيمان. و كتب رسالة رائعة إلى أمه قال فيها أنه سلّم أمره لمشيئة الله. حاول والد خوسيه أن يدفع فدية لإبنه لكنه لم يستطع جمع المال في الوقت المناسب.
في 10 شباط 1928 تم تعذيب المراهق بطريقة وحشية، سلخ جلد قدميه وأجبر على السير على الملح، ثم السير في المدينة إلى المقبرة. صرخ الصبي ألماً لكنه لم يستسلم. وكان الجنود أحياناً يوقفونه و يقولون له: “إن قلت بأعلى صوتك الموت للمسيح الملك سنطلق سراحك”. لكنه كان يجيب: “عاش المسيح الملك! عاشت عذراء غوادالوبي”.
و حين وصوله إلى المقبرة سئل خوسيه للمرة الأخيرة إن كان سينكر إيمانه. لكن الصبي ذو الـ 14 عاماً قال: “يعيش المسيح الملك”، وقُتل دون محاكمة.
و لم يعلن ما إذا كان البابا فرنسيس سيعلنه قديساً خلال زيارته الأولى إلى المكسيك الشهر المقبل أم لا.
"aleteia" -
27 كانون الثاني 2016
إرسال تعليق