0
لاحظ نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة في كل ما حصل في الفترة الأخيرة لجهة الترشيحات الرئاسية خدعة أو استسلام، فرئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع رشح العماد ميشال عون، ورئيس تيار “المستقبل” رشح النائب سليمان فرنجية، وبالتالي أكبر كتلتين في 14 آذار قبلا بترشيح شخصيتين من 8 آذار، ما قد أدى الى إختلاف بين “القوات” و”المستقبل”، وهذا ما يدعو فعلاً الى الأسف، حيث أنهما انقسما بدل أن يستقرا على شخص واحد، قائلاً: هذا ما يثبت رأينا بضرورة ان يكون رئيس الجمهورية من خارج الإصطفافات، كي يوفر على الجميع خلافات داخلية.

وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، سأل أبو جمرة: بين مَن ومَن حصل الوفاق، هل هو بين جعجع وعون؟! مذكّراً انه لطالما حصل وفاق بين الرجلين ولم يدم لأكثر من 24 ساعة.

وأضاف: حتى ولو كان هذا الوفاق حقيقياً، فإنهما لا يمثلان كل المسيحيين وتحديداً ليس كل الموارنة، كما أنهما لا يمثلان كل اللبنانيين كونهما من فئتين مختلفتين منذ سنوات.

ولفت الى أن الأمر كان بحاجة الى تمهيد، والإتفاق على مرشح من خارج 8 و14 آذر.

وسأل: إذا كان رئيس مجلس النواب من فريق 8 آذار ورئيس الحكومة من فريق 14 آذار، فيجب ان يكون رئيس الجمهورية لا من هذا الطرف ولا من ذاك.

وإذ أشار الى أن رئيس الجمهورية في بعض الأحيان يترأس مجلس الوزراء، قال أبو جمرة: عندها يصبح رئيس السلطة التنفيذية والى جانبه نصف أعضاء الحكومة ورئيس المجلس النيابي من فريق 8 آذار، وهذا ما يؤدي الى خلل في التوزيع، وذلك وإن كان رئيس الحكومة من فريق 14 آذار.

وعن المصالحة التي تمّت من خلال لقاء معراب، أشار أبو جمرة الى أن “التيار” و”القوات” لا يمثلان كل الموارنة او كل المسيحيين وبالتالي ليس كل اللبنانيين، معتبراً أن بعض الإدعاءات تجرّنا الى أمور خطرة، فعلى سبيل ما يحصل في تعيينات المجلس العسكري، حيث الدستور واضح وصريح: قائد الجيش يقترح الأسماء ويرفعها الى وزير الدفاع الذي يعرضها على مجلس الوزراء، وبالتالي إذا تم التوافق بالأكثرية أو بالثلثين يتم التعيين، اما في حال العكس يتم طرح إسم آخر، دون العودة الى رؤساء الكتل.

ورداً على سؤال، شدّد ابو جمرة أنه يرفض القتال بين الأحزاب مشدداً على أهمية التنافس، داعياً كل اللبنانيين الى التوافق فيما بينهم. 


"أخبار اليوم" - 26 كانون الثاني 2016

إرسال تعليق

 
Top