0
اشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى ان معاناة لبنان تهدد قيمته وخصوصيته ورسالته، بنتيجة النزاع والحرب في سوريا والعراق واليمن، ما انعكس ايضا نزاعا سياسيا في لبنان متمثلا بالنزاع بين 14 و 8 آذار. وقال: “بنتيجته حصل الفراغ الرئاسي، وتم ربط الانتخاب، ويا للاسف، بمصير هذا النزاع بين السنة والشيعة وبين ايران والسعودية الى جانب تعطيل عمل المجلس النيابي وتعثر عمل الحكومة. ولذلك فان لبنان يتخبط بأزمة اقتصادية وبتهديد امني خطير، ما يفتح الباب واسعا، ويا للاسف، امام الهجرة”.

الراعي، وخلال افتتح المؤتمر الرابع للابرشيات والرهبانيات المارونية في بلدان الانتشار، الذي يعقد ما بين 19 و 25 تشرين الثاني الجاري في مكسيكو، أضاف: “الخطر المداهم للبنان من جراء وجود مليون ونصف من النازحين السوريين، بالإضافة إلى نصف مليون لاجىء فلسطيني ما يجمع مليوني نازح ولاجىء، أي نصف سكان لبنان، يعود على البلاد بنتائج وخيمة سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا”.

وتابع: “الحل الذي نطالب به المجتمع الدولي فهو إيقاف الحرب في سوريا والعراق، واليمن وفلسطين، وإعادة جميع النازحين إلى منازلهم وممتلكاتهم، وبانتظار ذلك، والوقت يمضي والاعداد تتزايد والاعباء تتراكم على لبنان، نسأل لماذا على لبنان ان يحمل وزر كل هذه الحروب المفتعلة من اجل مصالح الكبار السياسية والاقتصادية والاستراتيجية؟ لذلك يجب إعداد امكنة آمنة لإيواء النازحين على الأراضي السورية الشاسعة”.

من جهة اخرى، التقى الراعي نائب رئيس الجمهورية وزير الداخلية ميغل انخل اوزوريو شونغ، وكان عرض للاوضاع في الشرق الاوسط وسبل مساهمة المكسيك في التخفيف من اعباء لبنان بسبب النزوح السوري اليه، اضافة الى الدور السياسي الذي تقوم به من اجل عودة السلام الى منطقة الشرق الاوسط وحل القضايا العالقة التي تؤجج الخلافات فيها باستمرار. وكان تأكيد من وزير الداخلية المكسيكي على وقوف بلاده الى جانب لبنان وعلى دعم قضاياه في المحافل الدولية مع الاصرار على رفض الارهاب ونبذ العنف بكل اشكاله، الامر الذي تقوم المكسيك بترجمته عمليا على مستويات عدة.


21 تشرين الثاني 2015

إرسال تعليق

 
Top