0
دق وزير الإتصالات بطرس حرب ناقوس الخطر ودعا الجميع إلى تحمل مسؤولياته تجاه شعبه، ملوّحاً أنه إذا لم يحصل هذا التجاوب بالسرعة سنضطر إلى إطلاع الرأي العام على كل الحقائق والعقبات والجهات التي تقف وراءها كما سنبادر إلى اتخاذ الموقف السياسي الحاسم من هذه القضية. لقد طفح الكيل.
 
وقال حرب في تصريح له من الخارج، حيث يقوم بزيارة (إلى الولايات المتحدة الأميركية):"لقد سبق أن حذرنا من مغبة التمادي والغنج من قبل البعض في ملف النفايات وطالبنا بوجوب تعاون كل الأطراف السياسية والحزبية والإجتماعية والبيئية في معالجة هذه المأساة الوطنية. وجاءت عاصفة البارحة لتكشف فداحة الأضرار التي ستنتج عن استمرار هذه المشكلة".

واضاف: "لقد تحوّل كل لبنان إلى مكب ومجاري متحركة للنفايات وباتت الأمراض الناجمة عنها متنقلة ومنتشرة في كل المناطق اللبنانية، ولقد وصلنا إلى هذه الحال بسبب تمادي بعض القوى السياسية في استغلال هذا الملف لتحقيق مصالح سياسية على حساب صحة المواطنين وسلامة البيئة، ما يدعو إلى الخجل والإشمئزاز. والمؤسف أن معظم القوى السياسية والحزبية لا تزال إما غير مبالية أو ممعنة في تضخيم المشكلة لاستغلالها سياسيا، ناهيك عن فئة تعمل تحت الطاولة وفي الظلام لتحقيق المكاسب المالية".
وتابع: "لقد سبق أن أثرنا هذا الأمر وطالبنا كل القوى السياسية التعاون العملي والجدّي لحل الأزمة تحت طائلة الذهاب نحو الموقف السلبي الذي لا نرغبه. لكن من المستهجن أننا نسمع كلاما جميلا من دون أن نرى نتيجة على الأرض".
 
وقال: "لقد سبق وحذرنا من التمادي في موضوع قضية النفايات في العمل السياسي للضغط على الحكومة وعلى القوى السياسية لتحقيق أهداف ما، وجاء المطر الغزير أمس ليؤكد ويكشف فداحة الاضرار التي كنا ننتظرها والتي حذرنا منها. وبالنظر لتمادي المناورات حول قضية أزمة النفايات وحول أماكن المطامر وتشجيع بعض القوى السياسية وبعض الهيئات الشعبية في رفض أي حل لإيجاد مطامر تساعدنا على حل أزمة النفايات لا بد من دق ناقوس الخطر للمرة الأخيرة والإعلان أننا كحكومة لا يمكن أن نسكت عما يجري وعن استعمال صحة المواطنين وراحتهم وبيئتهم مادة للتجاذب السياسي، ما يدعوني - بعد بشاعة الصور والمشاهد التي تناقلتها وسائل الإعلام إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت - إلى التحذير بشكل نهائي من أن التمادي في الإمتناع في الإشتراك في حل مسألة النفايات سيؤدي إلى دفعنا الى مواقف نتمنى ألا نصل إليها لأننا نعتبر أنه من غير الجائز أن تتحول صحة المواطنين وسلامتهم إلى مادة سياسية يضغط فيها فريق أو فرقاء على آخرين، بل يجب ان تكون مادة تدفع جميع اللبنانيين من سياسيين وبيئيين إلى التعاون في سبيل ايجاد حل لهذه المأساة الصحية والإجتماعية والوطنية التي نعيشها اليوم".
 
زاكد "إن الأمر يتجاوز قدرات الحكومة على الحل ويستدعي مشاركة الجميع في مسؤولية إيجاده، ما يدفعني إلى رفع الصوت عاليا والتحذير من أننا لن نسكت ولن نستسلم للإبتزاز الذي يُمارَس علينا ولن نقبل باستمرار المأساة. على كل منا تحمل مسؤولياته تجاه شعبه، وإذا لم يحصل هذا التجاوب بالسرعة سنضطر إلى إطلاع الرأي العام على كل الحقائق والعقبات والجهات التي تقف وراءها كما سنبادر إلى اتخاذ الموقف السياسي الحاسم من هذه القضية".
 
وختم حرب: لسنا شهود زور ولن نسكت كما لن نغطّي أحداً، ولن نقبل أن يتحول موقعنا من ساعين إلى الحل إلى مغطّين لمن يعرقل هذا الحل. فإما أن يتعاون الجميع وإلا فليتحمل الجميع مسؤولية انهيار السلطة والحكومة. لقد طفح الكيل. 


25 تشرين الاول 2015

إرسال تعليق

 
Top