0
رأى وزير المالية علي حسن خليل أن "اليوم القدس تتعرض لحملة تهويد كبرى تستهدف قيم الأنبياء والرسل تضرب المسيحية والإسلام الحقيقي وتحاول أن تغير في تاريخ وتراث ومجد الامة والمسؤولية تقتضي علينا نحن الحسينيين أن نرفع الصوت عاليا دفاعا عن فلسطين دفاعا عن المقدسات والقبلة التي بقيت لعشرات السنين قبلة للأحرار والمجاهدين ويجب أن تبقى كذلك. إن افضل رد اليوم على ما يجري في فلسطين هي وحدة الفصائل الفلسطينية مع بعضها البعض، هي وحدة الموقف الفلسطيني بعيدا عن الاختلاف حول توصيف ما يجري هناك إن كان انتفاضة أوغير انتفاضة، هو جدل عقيم مميت ينهي القضية الفلسطينية. علينا ان نكون خلف أولئك الذين بسكاكينهم بقبضاتهم يواجهون العدو، يقفون كما قال الإمام موسى الصدر: قاتلوهم بأسنانكم بأظافركم بسلاحكم مهما كان وضيعا"

خليل وفي كلمة له بختام المسيرة العاشورائية الحاشدة التي نظمتها حركة أمل - اقليم بيروت قال "نحن في لبنان لم ننتصر في 2000 و2006 ومحطات مقاومتنا إلا عندما حصناها بوحدتنا الداخلية الوطنية. لذلك اولى واجبات الشعب الفلسطيني اليوم أن يوحد موقفه امام ما يجري. امر آخر، في المقاومة في لبنان، المقاومة التي كانت وستبقى أساس الدفاع عن لبنان وسيادته وحماية حدوده. نحن الذين أسسنا واستمرينا وقاومنا بكل أشكال المقاومة".


وأضاف: "اليوم نعيش يا أبناء الإمام الحسين، ويا أبناء الامام الصدر، يا أبناء أفواج المقاومة أمل يا أبناء وإخوة الرئيس نبيه بري.. نعيش معركة مفتوحة في مواجهة الإرهاب هذا الارهاب التكفيري الذي يلتقي مع الارهاب الصهيوني وهو ارهاب وجهين لعملة واحدة، هو ارهاب واحد يستهدف حدود الأرض والانسان ويستهدف ضرب مقومات الأمة وتفتيتها وجعلها لقمة سائغة لمشاريع السيطرة والهيمنة. ان المعركة مع الارهاب تخص كل الناس لا تخص فئة واحدة او طائفة واحدة. لأن الارهاب الذي نراه على مستوى المنطقة فالارهاب استهدف المسيحيين والمسلمين على السواء واستهدف السنة قبل الشيعة واستهدف كل الأحرار وضرب مقومات الأمة فقط خدمة لاسرائيل.

واعتبر أن " اليوم المطلوب من الجميع من كل الذين يحرصون على الأمة ومناعة المنطقة أن يواجهوا الارهاب أن يصطفوا في المعركة من أجل كسر شوكته، لننتقل بعد القضاء على الارهاب إلى حوار سياسي مفتوح حقيقي في سوريا تساهم كل مكونات شعبنا السوري في الوصل إليه. وحده الشعب السوري من يقرر مستقبله، وحده الشعب السوري من يقرر من هي قيادته ومن يمثله في المستقبل".

وأضاف خليل: "اليوم على مستوى أزماتنا الداخلية نعرف ان الأزمة عميقة وأن الخروج منها يتطلب اجراءات جذرية في شكل ادارة الحكم والسلطة نعرف أن الامر لا يستقيم فعلا الا بانتاج قانون جديد للانتخابات يعكس تمثيلا حقيقيا للناس، ويجعل لهم فرصة التعبير عن مواقفهم، قانون كما نادى به الامام موسى الصدر كما طرح الأخ نبيه بري يقوم على النسبية بدءا من لبنان دائرة انتخابية واحدة الى الدوائر التي يمكن ان نتفق عليها وهو امر لم يعد من الممكن أن يتجاهله أحد لان تركيبتنا السياسية أثبتت في بعض المفاصل عقمها وبالتالي علينا التزاما بميثاقنا الوطني أن نقر مثل هذا القانون الانتخابي. حتى ذاك الوقت والامر يناقش على طاولة الحوار الوطني علينا نحن أمام تحديات كبيرة: أولا على مستوى انتخاب رئيس للجمهورية، فلنسمع جيدا، نحن من نطالب بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، نحن في كل مواقع الفعل على طاولة الحوار قال الرئيس بري إن أولى الموجبات والمهمات أن ننتخب رئيس للجمهورية وأثبتت التجربة أنه أساس في نظامنا السياسي. لكن علينا أن نعي أنه في ظل عدم الوصول إلى انتخاب رئيس في هذه المرحلة القصيرة من عمرنا السياسي ، علينا أن لا نطلق النار على أنفسنا ونعطل باقي المؤسسات و نعطل المجلس النيابي ونعطل الحكومة، ما يجعل من الواجب عندها أن نطلق عمل المؤسسات الأساسية لهذا من الواجب والرئيس نبيه بري يتحمل واجبه الوطني في اللحظات الصعبة ان تعقد جلسة للمجلس النيابي تقر فيها القوانين الأساسية التي تهم الناس المتصلة بالشان المالي والاقتصادي، لا يظن أحد أن بامكانه أن يستمر بالتعطيل ليلغي الدولة".

وتابع: "الرئيس بري أول من حرص على الالتزام بالميثاقية وحرصنا على الميثاقية في مجلس الوزراء كما حرص الرئيس تمام سلام لكن عندما يكون هناك ضرورة لا يراهن أحد أن التعطيل قدر لا يمكن الخروج منه. سيكون هناك دعوة إلى عقد جلسات للمجلس النيابي وانطلاقا من الدستور وروح الدستور من أجل اقرار هذه القوانين تماما كما يجب أن نصل إلى صيغة تجعل من انعقاد الحكومة أمرا ممكنا. لن نطيل في الحديث عن الانذارات من الجهات الدولية .. ليس فقط من البنك الدولي حول مشاريع تقر بل حول قوانين يجب أن تقر حتى نحافظ على سمعة لبنان في ادارة شؤونه العامة. نعم علينا ان نخرج من القوقعة والعزلة أن ننخرط على كل المستويات لا نتجاوز قواعد لامشاركة لكن نتحمل المسؤولية وعلى هذا الاساس الحوار الداخلي من أولى الواجبات أن يستمر وسيستمر ويوم الاثنين هناك جلسة مكتملة الأوصاف حول مستقبل الرئاسة وانتخاب الرئاسة وصولا إلى التفاهم حول القوانين المختلقة الواردة على جدول الأعمال. والحوار الداخلي بين حزب الله وتيار المستقبل سيستمر أيضا وسيكون هناك نقاش فيما جرى خلا المرحلة الماضية علينا ألا نتعاطى مع هذا التفصيل كأمر ثانوي علينا أن ننظر إليه كمساحة اللقاء الوحيد في العالم العربي والاسلامي بين السنة والشيعة. هذا أمر يمكن أن يعتبره البعض تفصيلا صغيرا لكنه أساس في مسار ادارة الأمور على مستوى العالم اليوم".


24 تشرين الاول 2015

إرسال تعليق

 
Top