أكد وزير الاعلام رمزي جريج، "أهمية ترسيخ الارتباط الوثيق بين لبنان المقيم ولبنان الانتشار"، مشيرا الى "الدور الفعال الذي يلعبه مكتب الوكالة الوطنية للاعلام في سيدني، في تقريب المسافات بين شطري الوطن وتوطيد العلاقات القائمة منذ زمن بعيد بين الوطن الأم وأبنائه المقيمين في استراليا".
ودعا جريج الى "مضاعفة الجهود من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، كي تستعيد مؤسسات الدولة انتظامها في ظل الدستور والقوانين، وتتم الإصلاحات الضرورية في شتى المجالات، في ظل أجواء من الاستقرار الأمني والسياسي"، معتبرا "أن ما نعيشه من أزمات ينعكس ليس فقط على وضعنا الداخلي، وإنما أيضا على معنويات أبنائنا في المهاجر، الذين يتابعون عن كثب أخبار بلد هم جزء أساسي من أبنائه ولا يرون سببا لحرمانهم من استعادة الجنسية اللبنانية، لكي يتمتعوا بكل الحقوق التي يتمتع بها اللبناني المقيم على أرض الوطن".
كلام الوزير جريج ، جاء في خلال رعايته توقيع رئيس مكتب الوكالة الوطنية للاعلام في سيدني الزميل سايد مخايل، كتابه "القلب المفتوح" (زيارات شخصية لبنانية الى استراليا 2008 - 2012) في احتفال اقيم في قاعة المؤتمرات - البيال، في حضور العميد اسعد مكاري ممثلا الرئيس العماد ميشال سليمان، المونسنيور انطوان عساف ممثلا البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، القاضي الشيخ خلدون عريمط ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، سفير استراليا غلين مايلز، خالد علوان ممثلا وزير العدل اشرف ريفي، يوسف الحويك ممثلا الوزير بطرس حرب، القنصل ماهر خير ممثلا وزارة الخارجية، النائب كاظم الخير، الدكتور جوزف شهدا ممثلا رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون، اميل العلية ممثلا رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، العقيد الركن انطوان فرنسيس ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الوزير السابق جو سركيس، الوزير السابق بشارة مرهج النائب السابق جواد بولس، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" السيدة لور سليمان صعب، العميد محمد رمال ممثلا مدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل، المقدم ادمون كعدو ممثلا الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، جورج حايك ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، جورج بكاسيني ممثلا الامين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري، جواد خوري ممثلا طوني سليمان فرنجية، المحامي هنري معوض ممثلا رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، مسؤول الانتشار في حركة الاستقلال انطوان ابراهيم، المستشار الإعلامي في القصر الجمهوري رفيق شلالا، والسفراء: جان دانيال، وليم حبيب وطنوس عون، نقيب الشعراء جورج بو انطون، الشعراء انطوان سعادة الياس خليل وليم حسواني، رئيس نادي الشرق لحوار الحضارات ايلي سرغاني، رئيس بلدية بحويتا انطوان الخوري ورئيس بلدية ايعال احمد المير، المحامي علي الغول، الناشط السياسي احمد محمود الخير، الفنان جان خضير، رئيس تجمع منشئي الأبنية المهندس ايلي صوما، رئيس نادي خريجي جامعة هارفرد للأعمال الدكتور حبيب الزغبي.
وشارك من استراليا الرئيس السابق للجامعة الثقافية العالم ميشال دويهي وعضو مجلس الجامعة في سيدني عادل الحسن، رجال الاعمال جورج وجان ديب وطوني جمعة وعمر ياسين وأحمد طه ومجيد جورج وعقيلته تيريز، وحشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والإعلامية.
بداية، النشيدان الوطني والاسترالي، وتقديم من الاعلامي ماريو طنوس. وكانت كلمة للوزير جريج، جاء فيها:" يقرأ الكتاب من عنوانه: القلب المفتوح، إذ إن هذا العنوان، بما يعنيه، يعكس شخصية المؤلف، وما يتحلى به من صفات خلقية، أكسبته ثقة كل من عرفه وأتاحت له إقامة علاقات متينة مع عدد كبير من الفاعليات في استراليا ولبنان.
كتاب الاستاذ سايد مخايل، وهو مدير مكتب الوكالة الوطنية للاعلام في سيدني، يؤرخ، بالكلمة والصورة، لمرحلة زمنية امتدت من العام 2008 حتى العام 2012، واتسمت بوفرة الزيارات التي قامت بها شخصيات لبنانية إلى استراليا، في طليعتها الرئيس ميشال سليمان ووزير الإعلام السابق وليد الداعوق والنائب دوري شمعون، وسواهم من السياسيين من مختلف الاتجاهات أو من ممثلي المجتمع المدني. ولقد أدت هذه الزيارات إلى تعميق أواصر العلاقات اللبنانية - الاسترالية، وترسيخ الارتباط الوثيق بين لبنان المقيم ولبنان الانتشار، وكان لمكتب الوكالة الوطنية للاعلام في سيدني دور فعال في تقريب المسافات بين شطري الوطن وتوطيد العلاقات القائمة منذ زمن بعيد بين الوطن الأم وأبنائه المقيمين في استراليا.
غير أن ما يعيشه لبنان منذ سنة ونيف، بغياب أو تغييب رأس الدولة، وما تفرع عن هذا الفراغ من مشاكل سياسية، ليس اقلها تعطيل مجلس الوزراء وشلل مجلس النواب، يقلق بال اللبنانيين المقيمين في استراليا وفي غيرها من دول الانتشار، إذ إنهم يتطلعون إلى أوضاع وطنهم بقلب مجروح وبحسرة بالغة، ويتوقون إلى رؤيته معافى ومستقرا، وسائرا على درب التقدم والازدهار.
هذا الواقع الذي يدمي قلوب اللبنانيين في بلاد الانتشار يحفزنا على مضاعفة الجهود من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، كي تستعيد مؤسسات الدولة انتظامها في ظل الدستور والقوانين، وتتم الإصلاحات الضرورية في شتى المجالات، في ظل أجواء من الاستقرار الأمني والسياسي.
لا شك في أن ما نعيشه من أزمات ينعكس ليس فقط على وضعنا الداخلي، وإنما أيضا على معنويات أبنائنا في المهاجر، الذين يتابعون عن كثب أخبار بلد هم جزء أساسي من أبنائه ولا يرون سببا لحرمانهم من استعادة الجنسية اللبنانية، لكي يتمتعوا بجميع الحقوق التي يتمتع بها اللبناني المقيم على أرض الوطن.
قال حافظ ابراهيم عن اللبنانيين وهجرتهم إلى اصقاع الأرض: "رادوا المجاهل في الدنيا ولو وجدوا إلى المجرة ركبا صاعدا ركبوا".
ومغتربونا الذين نجح معظمهم حيث نزلوا، أثبتوا لدى كل مناسبة تعلقهم بلبنان وحنينهم إليه ورغبتهم في العودة إلى ربوعه، وهذا يلقي على عاتق المسؤولين جميعا واجب تأمين الجو الكافي من الاستقرار السياسي والأمني الذي يؤدي بدوره إلى تنمية اقتصادية واجتماعية تكون حافزا لعودة المغتربين وتشجعهم على الاستثمار في بلد الآباء والأجداد.
لقد لفتني، فيما كنت أتصفح كتاب القلب المفتوح، تلك اللهفة لدى اللبنانيين في استراليا إلى كل ما له علاقة بوطنهم الأم، وهم يحاولون بشتى الوسائل إبقاء الرابط القوي الذي لم ينقطع بينهم وبينه. ولو كانت الصور الكثيرة التي حواها هذا الكتاب قادرة على النطق، لأفصحت عما يختلج في قلوب هؤلاء من حب للبنان ومن تعلق به وشوق للعودة إليه، فيكونون فيه، كما في استراليا، بناة مستقبل واعد نتوق إليه جميعا.
وقال: "فلا يسعني، إزاء ما قرأته في هذا الكتاب، إلا أن أتمنى للاستاذ سايد مخايل التوفيق في مهامه الاعلامية، من خلال مكتب الوكالة الوطنية، الذي ينقل إلينا تطلعات ابنائنا في استراليا، ويحمل إليهم الآمال الكبيرة التي نعلقها عليهم، ليكونوا سندا لنا في كل الاحوال، ولا سيما في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، فهذا الكتاب التوثيقي جسر تواصل بين ضفتي الوطن، وهو يسد جزءا من تقصير الدولة بحق مغتربينا على مدى عقود، ويحث على إعطائهم ما هو حق طبيعي لهم، عبر استعادتهم الجنسية اللبنانية وإقرار حقهم في المشاركة بالحياة العامة، من خلال الاقتراع والمساهمة بأصواتهم في إيصال ممثليهم إلى السلطة.
شكرا للأستاذ سايد مخايل على كتابه المفيد؛ وبقلب مفتوح أقدم له أصدق التهاني متمنيا له التوفيق في مهمته في استراليا والمزيد من العطاء لأجل ترسيخ وتمتين العلاقة بين المقيمين على أرض الوطن واللبنانيين المقيمين في استراليا، الذين يحنون دائما إلى لبنان، مهما باعدت بينه وبينهم المسافات.
ثم كانت كلمة لمديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، وقالت اننا "نلتقي في هذه العشية للاحتفال بتوقيع كتاب القلب المفتوح للزميل سايد مخايل، ولا اقول هنا زميلا عن سايد مخايل لان مهنة الصحافة تجمعنا فقط، بل لانه زميل ايضا في الوكالة الوطنية للاعلام، فقد عمل معنا في السابق محررا للوكالة في بيروت ومن ثم مراسلا لها في استراليا حتى العام 1999، وبقي أمينا لرسالته الإعلامية، وبقينا في الوكالة على تواصل معه على الرغم من انه لم يكن المراسل الرسمي، وقد استمر في تزويدنا أخبار الجالية اللبنانية بغيرة وبمبادرة شخصية. حتى عدنا وتعاقدنا معه في العام 2011 مسؤولا لمكتب الوكالة في استراليا".
اضافت "الزميل مخايل وثق في كتابه المؤلف من نحو ال600 صفحة زيارات لمسؤولين لبنانيين زاروا استراليا على مدى خمسة اعوام، فتعددت انتماءات الشخصيات الزائرة واختلفت غاياتهم، وبقي سايد مخايل كما عرفناه دائما محايدا وعلى مسافة واحدة من الجميع والاهم امينا لرسالته الصحافية والاعلامية".
وتابعت: "إن الزميل سايد مخايل واحد من الذين حملوا القلم، وتعبوا، وكدوا من خلال الكلمة، لإظهار عطاءات الجالية وابراز نجاحاتها. إنه واحد من الاعلاميين اللبنانيين الذين حملوا من لبنان ثقافتهم وعلمهم وأصبحوا بذلك فكر العالم ومنارته. لقد ترك لبنان وهاجر الى استراليا، كما يقول هو بقوة الظلم والظلام، ووجد نفسه مواطنا في هذه الدولة العظيمة بقوة الحق واحترام الانسان وحقوقه".
وقالت: "إن هذا الكتاب جاء شهادة حب ووفاء لاستراليا التي فتحت قلبها لاستقبال ابناء الجالية اللبنانية الذين هاجروا اليها اثناء الحرب، وللشخصيات اللبنانية السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي زارتها في خلال خمس سنوات كما للشخصيات من ابناء الجالية الذين زاروا لبنان".
واعتبرت ان كتاب مخايل "يستحق الثناء لكونه جاء نتيجة عمل دؤوب في التوثيق والبحث ليضعنا امام مشاهد ملونة من مرحلة مهمة وطدت الصلة بين المنتشرين ووطنهم الام، بعدما أدركت هذه الشخصيات اهمية الجالية اللبنانية ودورها الفاعل في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بحيث باتت اللاعب الاساسي من بين الجاليات العربية في الحياة الاسترالية، وحتى في ترجيح الكفة في الانتخابات النيابية في لبنان".
اضافت: "في خلال تصفحي لهذا الكتاب ادركت مدى الجهود التي بذلها الكاتب لإنجاز هذا المؤلف بحلته الجميلة والذي يؤرشف بالحدث والصورة زيارات الشخصيات اللبنانية لأستراليا والشخصيات الاغترابية للبنان منذ عام 2008 وحتى عام 2012. مناسبة جميلة أن يجمعنا اليوم في لبنان الزميل مخايل الذي يعتبر بحق كتلة من النشاط والحيوية والذي برهن عن سعيه الدؤوب لرفع اسم لبنان اينما حل. وهذا المؤلف التوثيقي ليس الاول للزميل مخايل بل هو الثاني بعد رحلة الانقاذ والخامس في مجموعة اصداراته التي تضمنت كتبا شعرية".
وختمت: "فالف تحية للزميل مخايل الذي يحمل لبنان في قلبه وفي عقله وكان كتابه قلبا مفتوحا وحافظا لحقبة نقلها بكل صدق وامانة. بوركت اعمالك وعلى امل ان يكون كتابك المقبل من لبنان عن زيارات لشخصيات استرالية واجنبية وعربية تأتي الى لبنان للتهنئة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية".
والقى السفير الإسترالي كلمة هنأ فيها مخايل على كتابه المميز، وقال: "لقد زرت لبنان مرات عديدة خلال عملي في المنطقة، ولبنان بلد رائع طبيعته جميلة وله علاقات وطيدة مع استراليا نظرا اللبنانيين الذي يعيشون فيها، واينما جلنا في قرى الشمال ندرك ان عددا كبيرا من ابنائها يقيمون في استراليا، واينما تجولت في لبنان اجد لبنانيين لهم روابط مع استراليا، وهناك العديد من العائلات تعيش في سيدني ومالبورن، وهناك العديد تعلموا في الجامعات الإسترالية ويديرون اعمالهم هناك. كذلك فإن الجالية الأسترالية اللبنانية متعددة وتتواجد منذ فترة طويلة في استراليا".
اضاف: "انها موجودة في كل قطاعات المجتمع في التربية، الطبابة، الرياضة والثقافة، وساهمت في كل الأنماط والعادات التي شكلت المجتمع الحالي"، لافتا الى "اهمية كتاب القلب المفتوح الذي يسلط الضوء على زيارات السياسيين والزعماء اللبنانيين لأستراليا واهمها زيارة الرئيس ميشال سليمان في نيسان 2012، وهكذا زيارات كان لها تأثيرا جيدا على لبنان ويمكنني ان اشهد على الإثار الطيبة التي نتجت عنها".
وختم مايلز: "يذكرنا الكتاب بالعلاقات الوثيقة التاريخية بيننا وكما جاء في مقدمته فهذا الكتاب سيساهم في بناء علاقات متينة شامل وقوية بين بلدينا".
كلمة المؤلف
وفي الختام، شكر المؤلف الزميل سايد مخايل في كلمته وزير الاعلام رمزي جريج على رعايته وكلمته في هذا الاحتفال، والسفير الاسترالي غلين ميلز ومديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب ومقدم الاحتفال، اضافة الى ممثلي الرئيس سليمان ورجال الدين ورؤساء الأحزاب والشخصيات العسكرية وكل من ساهم بانجاح هذا الاحتفال".
وقال: "القلب المفتوح أم الجرح المفتوح!، أي تعبير هو الأصح؟، لا شك في أن التعبيرين يفصحان عن ما أريد قوله. فالقلب المفتوح هو خط التواصل المحب، وخط القلب المفتوح بين أستراليا ولبنان على المستويات كافة منذ عشرات السنين. لقد فتحت استراليا قلبها للبنان واللبنانيين منذ العام 1854، مع وصول أول مهاجر لبناني إلى أدلايد، وكرت سبحة الهجرة اللبنانية إلى هذه البلاد على دفعات كانت تتفاوت طبقا للأحوال السياسية والأمنية والاقتصادية في لبنان، ليصل حجم الجالية اليوم إلى ما هو عليه لجهة العدد والمستوى العالي على جميع الصعد، حيث أصبحت حاليا لاعبا أساسيا في الحياة الأسترالية وفي حياة الوطن الأم".
وتابع: "تنبه لبنان إلى أهمية هذا الحجم الكبير، فبدأت قياداته تزورالجالية وبلغت هذه الزيارات الذروة في العام 2012 مع زيارة الرئيس ميشال سليمان لاستراليا، أول رئيس جمهورية لبناني يزور هذه البلاد وهو في سدة الحكم"، مشيرا الى ان "الجرح المفتوح هو جرح وطن وجرح شعب نزف وما زال من طاقات شبابه الهائلة التي استفادت من الهجرة، واستفادت منها دول العالم، حيث إن اللبناني نجح في كل المجالات، وفي كل الأوطان الجديدة التي هاجر إليها".
وقال: "وبين القلب المفتوح والجرح المفتوح، تاهت بي المراكب أناالذي عايشت الحروب على أرض لبنان منذ العام 1975، فوجدت نفسي مهاجرا بقوة الظلم والظلام، ووجدت نفسي مواطنا في استراليا العظيمة بقوة الحق واحترام الإنسان وحقوقه".
اضاف: "وأنا في هذا العمل، أحاول أن أضيف مدماكا في بناء عطاءات الجالية اللبنانية في استراليا، وأحاول أن أوثق موضوع التواصل البناء بين أستراليا ولبنان آملا أن تستثمر الأجيال الآتية من بعدنا هذا العمل".
وتابع مخايل: "القلب المفتوح كتاب توثيقي سردي ينقل صورة حقيقية لما شهدته الجالية على مدى السنوات الخمس المحددة في هذاالكتاب، وأنا شاهد على هذه المرحلة كما زملائي الإعلاميين الذين كتبوا شهاداتهم لمزيد من الإضاءة. ولا يتضمن الكتاب تقويما لهذه الحركة السياسية في اتجاه أستراليا، وهو ليس كتابا سياسيا منحازا الى هذا الطرف أو ذاك أو إلى هذه الشخصية أو تلك، وأهميته تكمن ربما في جمعه على الورق ما لم يتحقق في الواقع بين أهل السياسة الذين نقلوا خلافاتهم اللبنانية إلى الأرض الأسترالية في معظم الأحيان".
وختم: "وأشكر كل من قدم لي حرفا أو معلومة أو صورة ساهمت في إنجاز هذا الكتاب، وكل من قدم دعما، وكل من شجع وكل من ساهم بكلمات من القلب، وأود أن أكون قد أوضحت، وأن أكون قد أوصلت الرسالةالتي انتدبت نفسي لها، آملا أن أتمكن في المستقبل من تحقيق المزيد بما يعود بالفائدة إلى الجالية اللبنانية وأستراليا ولبنان".
ودعا جريج الى "مضاعفة الجهود من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، كي تستعيد مؤسسات الدولة انتظامها في ظل الدستور والقوانين، وتتم الإصلاحات الضرورية في شتى المجالات، في ظل أجواء من الاستقرار الأمني والسياسي"، معتبرا "أن ما نعيشه من أزمات ينعكس ليس فقط على وضعنا الداخلي، وإنما أيضا على معنويات أبنائنا في المهاجر، الذين يتابعون عن كثب أخبار بلد هم جزء أساسي من أبنائه ولا يرون سببا لحرمانهم من استعادة الجنسية اللبنانية، لكي يتمتعوا بكل الحقوق التي يتمتع بها اللبناني المقيم على أرض الوطن".
كلام الوزير جريج ، جاء في خلال رعايته توقيع رئيس مكتب الوكالة الوطنية للاعلام في سيدني الزميل سايد مخايل، كتابه "القلب المفتوح" (زيارات شخصية لبنانية الى استراليا 2008 - 2012) في احتفال اقيم في قاعة المؤتمرات - البيال، في حضور العميد اسعد مكاري ممثلا الرئيس العماد ميشال سليمان، المونسنيور انطوان عساف ممثلا البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، القاضي الشيخ خلدون عريمط ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، سفير استراليا غلين مايلز، خالد علوان ممثلا وزير العدل اشرف ريفي، يوسف الحويك ممثلا الوزير بطرس حرب، القنصل ماهر خير ممثلا وزارة الخارجية، النائب كاظم الخير، الدكتور جوزف شهدا ممثلا رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون، اميل العلية ممثلا رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، العقيد الركن انطوان فرنسيس ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الوزير السابق جو سركيس، الوزير السابق بشارة مرهج النائب السابق جواد بولس، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" السيدة لور سليمان صعب، العميد محمد رمال ممثلا مدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل، المقدم ادمون كعدو ممثلا الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، جورج حايك ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، جورج بكاسيني ممثلا الامين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري، جواد خوري ممثلا طوني سليمان فرنجية، المحامي هنري معوض ممثلا رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، مسؤول الانتشار في حركة الاستقلال انطوان ابراهيم، المستشار الإعلامي في القصر الجمهوري رفيق شلالا، والسفراء: جان دانيال، وليم حبيب وطنوس عون، نقيب الشعراء جورج بو انطون، الشعراء انطوان سعادة الياس خليل وليم حسواني، رئيس نادي الشرق لحوار الحضارات ايلي سرغاني، رئيس بلدية بحويتا انطوان الخوري ورئيس بلدية ايعال احمد المير، المحامي علي الغول، الناشط السياسي احمد محمود الخير، الفنان جان خضير، رئيس تجمع منشئي الأبنية المهندس ايلي صوما، رئيس نادي خريجي جامعة هارفرد للأعمال الدكتور حبيب الزغبي.
وشارك من استراليا الرئيس السابق للجامعة الثقافية العالم ميشال دويهي وعضو مجلس الجامعة في سيدني عادل الحسن، رجال الاعمال جورج وجان ديب وطوني جمعة وعمر ياسين وأحمد طه ومجيد جورج وعقيلته تيريز، وحشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والإعلامية.
بداية، النشيدان الوطني والاسترالي، وتقديم من الاعلامي ماريو طنوس. وكانت كلمة للوزير جريج، جاء فيها:" يقرأ الكتاب من عنوانه: القلب المفتوح، إذ إن هذا العنوان، بما يعنيه، يعكس شخصية المؤلف، وما يتحلى به من صفات خلقية، أكسبته ثقة كل من عرفه وأتاحت له إقامة علاقات متينة مع عدد كبير من الفاعليات في استراليا ولبنان.
كتاب الاستاذ سايد مخايل، وهو مدير مكتب الوكالة الوطنية للاعلام في سيدني، يؤرخ، بالكلمة والصورة، لمرحلة زمنية امتدت من العام 2008 حتى العام 2012، واتسمت بوفرة الزيارات التي قامت بها شخصيات لبنانية إلى استراليا، في طليعتها الرئيس ميشال سليمان ووزير الإعلام السابق وليد الداعوق والنائب دوري شمعون، وسواهم من السياسيين من مختلف الاتجاهات أو من ممثلي المجتمع المدني. ولقد أدت هذه الزيارات إلى تعميق أواصر العلاقات اللبنانية - الاسترالية، وترسيخ الارتباط الوثيق بين لبنان المقيم ولبنان الانتشار، وكان لمكتب الوكالة الوطنية للاعلام في سيدني دور فعال في تقريب المسافات بين شطري الوطن وتوطيد العلاقات القائمة منذ زمن بعيد بين الوطن الأم وأبنائه المقيمين في استراليا.
غير أن ما يعيشه لبنان منذ سنة ونيف، بغياب أو تغييب رأس الدولة، وما تفرع عن هذا الفراغ من مشاكل سياسية، ليس اقلها تعطيل مجلس الوزراء وشلل مجلس النواب، يقلق بال اللبنانيين المقيمين في استراليا وفي غيرها من دول الانتشار، إذ إنهم يتطلعون إلى أوضاع وطنهم بقلب مجروح وبحسرة بالغة، ويتوقون إلى رؤيته معافى ومستقرا، وسائرا على درب التقدم والازدهار.
هذا الواقع الذي يدمي قلوب اللبنانيين في بلاد الانتشار يحفزنا على مضاعفة الجهود من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، كي تستعيد مؤسسات الدولة انتظامها في ظل الدستور والقوانين، وتتم الإصلاحات الضرورية في شتى المجالات، في ظل أجواء من الاستقرار الأمني والسياسي.
لا شك في أن ما نعيشه من أزمات ينعكس ليس فقط على وضعنا الداخلي، وإنما أيضا على معنويات أبنائنا في المهاجر، الذين يتابعون عن كثب أخبار بلد هم جزء أساسي من أبنائه ولا يرون سببا لحرمانهم من استعادة الجنسية اللبنانية، لكي يتمتعوا بجميع الحقوق التي يتمتع بها اللبناني المقيم على أرض الوطن.
قال حافظ ابراهيم عن اللبنانيين وهجرتهم إلى اصقاع الأرض: "رادوا المجاهل في الدنيا ولو وجدوا إلى المجرة ركبا صاعدا ركبوا".
ومغتربونا الذين نجح معظمهم حيث نزلوا، أثبتوا لدى كل مناسبة تعلقهم بلبنان وحنينهم إليه ورغبتهم في العودة إلى ربوعه، وهذا يلقي على عاتق المسؤولين جميعا واجب تأمين الجو الكافي من الاستقرار السياسي والأمني الذي يؤدي بدوره إلى تنمية اقتصادية واجتماعية تكون حافزا لعودة المغتربين وتشجعهم على الاستثمار في بلد الآباء والأجداد.
لقد لفتني، فيما كنت أتصفح كتاب القلب المفتوح، تلك اللهفة لدى اللبنانيين في استراليا إلى كل ما له علاقة بوطنهم الأم، وهم يحاولون بشتى الوسائل إبقاء الرابط القوي الذي لم ينقطع بينهم وبينه. ولو كانت الصور الكثيرة التي حواها هذا الكتاب قادرة على النطق، لأفصحت عما يختلج في قلوب هؤلاء من حب للبنان ومن تعلق به وشوق للعودة إليه، فيكونون فيه، كما في استراليا، بناة مستقبل واعد نتوق إليه جميعا.
وقال: "فلا يسعني، إزاء ما قرأته في هذا الكتاب، إلا أن أتمنى للاستاذ سايد مخايل التوفيق في مهامه الاعلامية، من خلال مكتب الوكالة الوطنية، الذي ينقل إلينا تطلعات ابنائنا في استراليا، ويحمل إليهم الآمال الكبيرة التي نعلقها عليهم، ليكونوا سندا لنا في كل الاحوال، ولا سيما في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، فهذا الكتاب التوثيقي جسر تواصل بين ضفتي الوطن، وهو يسد جزءا من تقصير الدولة بحق مغتربينا على مدى عقود، ويحث على إعطائهم ما هو حق طبيعي لهم، عبر استعادتهم الجنسية اللبنانية وإقرار حقهم في المشاركة بالحياة العامة، من خلال الاقتراع والمساهمة بأصواتهم في إيصال ممثليهم إلى السلطة.
شكرا للأستاذ سايد مخايل على كتابه المفيد؛ وبقلب مفتوح أقدم له أصدق التهاني متمنيا له التوفيق في مهمته في استراليا والمزيد من العطاء لأجل ترسيخ وتمتين العلاقة بين المقيمين على أرض الوطن واللبنانيين المقيمين في استراليا، الذين يحنون دائما إلى لبنان، مهما باعدت بينه وبينهم المسافات.
ثم كانت كلمة لمديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، وقالت اننا "نلتقي في هذه العشية للاحتفال بتوقيع كتاب القلب المفتوح للزميل سايد مخايل، ولا اقول هنا زميلا عن سايد مخايل لان مهنة الصحافة تجمعنا فقط، بل لانه زميل ايضا في الوكالة الوطنية للاعلام، فقد عمل معنا في السابق محررا للوكالة في بيروت ومن ثم مراسلا لها في استراليا حتى العام 1999، وبقي أمينا لرسالته الإعلامية، وبقينا في الوكالة على تواصل معه على الرغم من انه لم يكن المراسل الرسمي، وقد استمر في تزويدنا أخبار الجالية اللبنانية بغيرة وبمبادرة شخصية. حتى عدنا وتعاقدنا معه في العام 2011 مسؤولا لمكتب الوكالة في استراليا".
اضافت "الزميل مخايل وثق في كتابه المؤلف من نحو ال600 صفحة زيارات لمسؤولين لبنانيين زاروا استراليا على مدى خمسة اعوام، فتعددت انتماءات الشخصيات الزائرة واختلفت غاياتهم، وبقي سايد مخايل كما عرفناه دائما محايدا وعلى مسافة واحدة من الجميع والاهم امينا لرسالته الصحافية والاعلامية".
وتابعت: "إن الزميل سايد مخايل واحد من الذين حملوا القلم، وتعبوا، وكدوا من خلال الكلمة، لإظهار عطاءات الجالية وابراز نجاحاتها. إنه واحد من الاعلاميين اللبنانيين الذين حملوا من لبنان ثقافتهم وعلمهم وأصبحوا بذلك فكر العالم ومنارته. لقد ترك لبنان وهاجر الى استراليا، كما يقول هو بقوة الظلم والظلام، ووجد نفسه مواطنا في هذه الدولة العظيمة بقوة الحق واحترام الانسان وحقوقه".
وقالت: "إن هذا الكتاب جاء شهادة حب ووفاء لاستراليا التي فتحت قلبها لاستقبال ابناء الجالية اللبنانية الذين هاجروا اليها اثناء الحرب، وللشخصيات اللبنانية السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي زارتها في خلال خمس سنوات كما للشخصيات من ابناء الجالية الذين زاروا لبنان".
واعتبرت ان كتاب مخايل "يستحق الثناء لكونه جاء نتيجة عمل دؤوب في التوثيق والبحث ليضعنا امام مشاهد ملونة من مرحلة مهمة وطدت الصلة بين المنتشرين ووطنهم الام، بعدما أدركت هذه الشخصيات اهمية الجالية اللبنانية ودورها الفاعل في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بحيث باتت اللاعب الاساسي من بين الجاليات العربية في الحياة الاسترالية، وحتى في ترجيح الكفة في الانتخابات النيابية في لبنان".
اضافت: "في خلال تصفحي لهذا الكتاب ادركت مدى الجهود التي بذلها الكاتب لإنجاز هذا المؤلف بحلته الجميلة والذي يؤرشف بالحدث والصورة زيارات الشخصيات اللبنانية لأستراليا والشخصيات الاغترابية للبنان منذ عام 2008 وحتى عام 2012. مناسبة جميلة أن يجمعنا اليوم في لبنان الزميل مخايل الذي يعتبر بحق كتلة من النشاط والحيوية والذي برهن عن سعيه الدؤوب لرفع اسم لبنان اينما حل. وهذا المؤلف التوثيقي ليس الاول للزميل مخايل بل هو الثاني بعد رحلة الانقاذ والخامس في مجموعة اصداراته التي تضمنت كتبا شعرية".
وختمت: "فالف تحية للزميل مخايل الذي يحمل لبنان في قلبه وفي عقله وكان كتابه قلبا مفتوحا وحافظا لحقبة نقلها بكل صدق وامانة. بوركت اعمالك وعلى امل ان يكون كتابك المقبل من لبنان عن زيارات لشخصيات استرالية واجنبية وعربية تأتي الى لبنان للتهنئة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية".
والقى السفير الإسترالي كلمة هنأ فيها مخايل على كتابه المميز، وقال: "لقد زرت لبنان مرات عديدة خلال عملي في المنطقة، ولبنان بلد رائع طبيعته جميلة وله علاقات وطيدة مع استراليا نظرا اللبنانيين الذي يعيشون فيها، واينما جلنا في قرى الشمال ندرك ان عددا كبيرا من ابنائها يقيمون في استراليا، واينما تجولت في لبنان اجد لبنانيين لهم روابط مع استراليا، وهناك العديد من العائلات تعيش في سيدني ومالبورن، وهناك العديد تعلموا في الجامعات الإسترالية ويديرون اعمالهم هناك. كذلك فإن الجالية الأسترالية اللبنانية متعددة وتتواجد منذ فترة طويلة في استراليا".
اضاف: "انها موجودة في كل قطاعات المجتمع في التربية، الطبابة، الرياضة والثقافة، وساهمت في كل الأنماط والعادات التي شكلت المجتمع الحالي"، لافتا الى "اهمية كتاب القلب المفتوح الذي يسلط الضوء على زيارات السياسيين والزعماء اللبنانيين لأستراليا واهمها زيارة الرئيس ميشال سليمان في نيسان 2012، وهكذا زيارات كان لها تأثيرا جيدا على لبنان ويمكنني ان اشهد على الإثار الطيبة التي نتجت عنها".
وختم مايلز: "يذكرنا الكتاب بالعلاقات الوثيقة التاريخية بيننا وكما جاء في مقدمته فهذا الكتاب سيساهم في بناء علاقات متينة شامل وقوية بين بلدينا".
كلمة المؤلف
وفي الختام، شكر المؤلف الزميل سايد مخايل في كلمته وزير الاعلام رمزي جريج على رعايته وكلمته في هذا الاحتفال، والسفير الاسترالي غلين ميلز ومديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب ومقدم الاحتفال، اضافة الى ممثلي الرئيس سليمان ورجال الدين ورؤساء الأحزاب والشخصيات العسكرية وكل من ساهم بانجاح هذا الاحتفال".
وقال: "القلب المفتوح أم الجرح المفتوح!، أي تعبير هو الأصح؟، لا شك في أن التعبيرين يفصحان عن ما أريد قوله. فالقلب المفتوح هو خط التواصل المحب، وخط القلب المفتوح بين أستراليا ولبنان على المستويات كافة منذ عشرات السنين. لقد فتحت استراليا قلبها للبنان واللبنانيين منذ العام 1854، مع وصول أول مهاجر لبناني إلى أدلايد، وكرت سبحة الهجرة اللبنانية إلى هذه البلاد على دفعات كانت تتفاوت طبقا للأحوال السياسية والأمنية والاقتصادية في لبنان، ليصل حجم الجالية اليوم إلى ما هو عليه لجهة العدد والمستوى العالي على جميع الصعد، حيث أصبحت حاليا لاعبا أساسيا في الحياة الأسترالية وفي حياة الوطن الأم".
وتابع: "تنبه لبنان إلى أهمية هذا الحجم الكبير، فبدأت قياداته تزورالجالية وبلغت هذه الزيارات الذروة في العام 2012 مع زيارة الرئيس ميشال سليمان لاستراليا، أول رئيس جمهورية لبناني يزور هذه البلاد وهو في سدة الحكم"، مشيرا الى ان "الجرح المفتوح هو جرح وطن وجرح شعب نزف وما زال من طاقات شبابه الهائلة التي استفادت من الهجرة، واستفادت منها دول العالم، حيث إن اللبناني نجح في كل المجالات، وفي كل الأوطان الجديدة التي هاجر إليها".
وقال: "وبين القلب المفتوح والجرح المفتوح، تاهت بي المراكب أناالذي عايشت الحروب على أرض لبنان منذ العام 1975، فوجدت نفسي مهاجرا بقوة الظلم والظلام، ووجدت نفسي مواطنا في استراليا العظيمة بقوة الحق واحترام الإنسان وحقوقه".
اضاف: "وأنا في هذا العمل، أحاول أن أضيف مدماكا في بناء عطاءات الجالية اللبنانية في استراليا، وأحاول أن أوثق موضوع التواصل البناء بين أستراليا ولبنان آملا أن تستثمر الأجيال الآتية من بعدنا هذا العمل".
وتابع مخايل: "القلب المفتوح كتاب توثيقي سردي ينقل صورة حقيقية لما شهدته الجالية على مدى السنوات الخمس المحددة في هذاالكتاب، وأنا شاهد على هذه المرحلة كما زملائي الإعلاميين الذين كتبوا شهاداتهم لمزيد من الإضاءة. ولا يتضمن الكتاب تقويما لهذه الحركة السياسية في اتجاه أستراليا، وهو ليس كتابا سياسيا منحازا الى هذا الطرف أو ذاك أو إلى هذه الشخصية أو تلك، وأهميته تكمن ربما في جمعه على الورق ما لم يتحقق في الواقع بين أهل السياسة الذين نقلوا خلافاتهم اللبنانية إلى الأرض الأسترالية في معظم الأحيان".
وختم: "وأشكر كل من قدم لي حرفا أو معلومة أو صورة ساهمت في إنجاز هذا الكتاب، وكل من قدم دعما، وكل من شجع وكل من ساهم بكلمات من القلب، وأود أن أكون قد أوضحت، وأن أكون قد أوصلت الرسالةالتي انتدبت نفسي لها، آملا أن أتمكن في المستقبل من تحقيق المزيد بما يعود بالفائدة إلى الجالية اللبنانية وأستراليا ولبنان".
21 تشرين الاول 2015
إرسال تعليق