اعتبر الكاتب والمحلل السياسي انطوان صعب ان الاتفاق النووي بين القوى الست وإيران سيطلق العنان لمزيد من الفوضى والقلاقل في الشرق الاوسط لانه يكرس غلبة محور على اخر، ذلك ان طهران ستجد نفسها بعد هذا التفاهم صاحبة نفوذ يمتد من صنعاء الى بغداد فدمشق وبيروت، مشيرا الى انها ستحاول كذلك كسر "محور الاعتدال" الذي تتزعمه المملكة العربية السعودية التي لن تقف مكتوفة الأيدي امام مشاريع الهيمنة والتسلط التي تحاول تحريف العالم العربي عن هويته الأصيلة.
وشدد صعب في اتصال خاص مع "ليب تايم" على أهمية عودة الافرقاء السياسيين الى مندرجات "اعلان بعبدا" الذي يضمن بقاء لبنان بعيدا عن الاحداث المأساوية والدموية المحيطة بنا، مؤكدا ان سياسة التحييد عن النزاعات الإقليمية كفيلة بإبعاد نار الفتن عن لبنان خصوصا ان المصلحة الوطنية العليا تقتضي تضامن اللبنانيين وتكاتفهم حول تحييد لبنان عن النزاع الدائر في سوريا.
وعن موضوع رئاسة الجمهورية، استبعد صعب حصول خرق ما في القريب العاجل، مستطردا في الوقت عينه ان اتفاق فيينا ربما يؤدي الى انتخاب رئيس توافقي، وهذا الرئيس يستمد قوته وحيثيته من وقوف القوى السياسية الى جانبه،اما اذا كان رئيس طرف او فريق فانه سيضعف ويفقد قوته مهما كان حجمه التمثيلي، لانه سيكون عندها مصدر انقسام داخلي.
ليب تايم 20 تموز 2015
إرسال تعليق