0
أعلن رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي ان “وثيقة النيات” وثّقت العلاقة بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” وعكست الوفاق على معظم المجتمع المسيحي وهي تتضمن آلية عملها سواء في الاختلاف والاتفاق”، مشيراً إلى انه “ما زال هناك اختلاف في المشروع السياسي بيننا وبين “التيار” ولكن هناك تصور مشترك لبعض المواضيع واتفاق على الا يتحول الاختلاف إلى خلاف”، مشدداً على ان “”وثيقة النيات” تحظى ببركة كل المسيحيين وخصوصاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وهذا “المولود” لم يصل إلى عمر الشهرين وكل شيء يصير بشكل طبيعي”.

ولفت الرياشي في حديث لبرنامج “مانشيت المساء” مع الزميل سعد الياس عبر “صوت لبنان” – الأشرفية إلى انه “قبل ذهابي إلى الرابية التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع رئيس الحكومة تمام سلام لمعايدته واستطلع موقفه الحقيقي بشأن الحكومة وتم بحث فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب”، مضيفاً: “كما بحث جعجع مع سلام اهمية ان يكون هناك 24 توقيعاً لفتح الدورة الاستثنائية لأنها من صلاحيات رئيس الجمهورية ومقاربة عمل الحكومة”، متابعاً: “طلب جعجع من الحليف سلام ان يكون التعاطي إيجابياً مع الصديق رئيس تكتل “التغيير والإصلاح العماد ميشال عون للخروج من المأزق الحكومي”، موضحاً ان “سلام كان متجاوباً جداً وهذا ما نقلته لعون في زيارتي له في الرابية”.

وأشار الرياشي إلى “اننا لسنا مشاركين في الحكومة ولكن ضد تعطيلها في ظل الفراغ الرئاسي كي لا نقع في الفراغ الشامل”، مؤكداً ان “تحرك “التيار” لم يحرجنا بل هم مسؤولون عنه وتحرّك الحكيم لرأب الصدع الذي تركته هذه الخطوة”، مشدداً على ان “”القوات” تشجع الاتصالات كافة ونتمنى ان يتواصل الجميع مع بعضهم ونحن نعمل في سبيل الأفضل عبر الطرق الديمقراطية”، موضحاً “اننا قاطعنا جلسات الحوار لأننا نعلم ان “حزب الله” غير جاهز للحوار”، مردفاً: “”إعلان بعبدا” هو الحد الأدنى من مشروعنا السياسي وحتى هذا رفض “حزب الله” تضمينه في البيان الوزاري لذا رفضنا المشاركة في الحكومة”.

واعتبر الرياشي ان “ما يقوم به الحكيم هو أكثر من استطلاع وأقل من مبادرة بل هو محاولة لرأب الصدع بين الأصدقاء في “التيار” والحلفاء في رئاسة الحكومة”، معلناً: “كلفني جعجع وضع رئيس “الكتائب” النائب سامي الجميّل بأجواء حركته باتجاه السراي والرابية ونحن نلتقي على أغلب الأمور الاستراتيجية”، مضيفاً: “الجو مع الشيخ سامي ممتاز ووجهات النظر متطابقة وليست متقاربة فقط ونقلت الأجواء إلى جعجع”.

ولفت الرياشي إلى ان “البند الخامس واضح في إعلان النيات اي ان يكون الرئيس قوياً ويمثل بيئته ويطمئن المكونات كافة”، مضيفاً: “اتفاق جعجع وعون على مرشح وقد يكون أحدهما لا يعني وصوله للرئاسة لأن التعقيدات الإقليمية أكبر بكثير”.

وعن الاتفاق النووي رأى الرياشي ان “الأمور ستأخذ منحى أفضل في لبنان بعد الاتفاق وهي مفتوحة على نظرة تنموية وغير عسكرية لإيران والولايات المتحدة الأميركية”، مشيراً إلى ان “روافد الثورة الإسلامية ستجفف أكثر فأكثر وسنتجه نحو خيارات أوسع في المنطقة وسيتغير أسلوب التعاطي مع الملفات”، مؤكداً ان “إيران ما بعد الاتفاق النووي غير إيران ما قبل الاتفاق”، لافتاً إلى ان “”حزب الله” سيلحق التطور الإيراني وسيتغير دوره لكنه سيبقى جزء من النسيج اللبناني وكما كانت “القوات” من أهم القوى العسكرية في لبنان والمنطقة وتطور دورها”.

وأضاف الرياشي: “الرئيس الأميركي باراك أوباما يريد إبقاء إيران كعدو وتقديمها في الوقت ذاته بصورة مغايرة للعالم وإدارة اميركا للملف لم يكن بمستوى إدارة إيران للملف”، مردفاً: “إدارة أوباما للملف السوري من أسوأ الإدارات لأي ملف في المنطقة”، متابعاً: “تاريخياً أميركا كانت دائماً داعمة للجيش بما يتناسب مع سياستها الخارجية”.

وأشار الرياشي إلى ان “نظرية رئيس “لا غالب ولا مغلوب” الذي تحدث عنها سلام وجهة نظر ولكن قد لا نتبناها ونحن بحاجة لمقاربة دقيقة لهذا الملف”.

وأكد الرياشي ان “”القوات اللبنانية” ليست بحاجة لشكر أحد على مواقفها الوطنية بل هي تعطي شهادات بالوطنية”، متابعاً: “معادلة الـ”س – س” (سمير جعجع وسعد الحريري) ذهبية غير قابلة للكسر”.

وقال الرياشي: “انا متفائل جداً بمستقبل المشرق خلافاً لما يعتقد البعض وشهادة الأطفال الأربعة في نينوى الذي رفضوا التنكر للمسيح وقُطعت رؤوسهم على يد “داعش” أكبر دليل على ذلك”، مشيراً إلى ان “الكنيسة المزدهرة هي الكنيسة المضطهدة ومثال على ذلك ما حصل للكنيسة الأورثوذكسية في شرق أوروبا التي خرّجت اهم القديسين خلال الحقبة السوفياتية وعلى رأسهم القديس البابا مار يوحنا بولس الثاني”.

وشدد الرياشي على ان “المسيحيين في لبنان غير مهددين لبنان ولا أحد يستطيع اقتلاعهم من هذه الأرض”، مؤكداً ان كافة المسيحيين، المؤيدوالمعارض لـ”القوات” يعلم تماماً أنه إذا دق الخطر على الأبواب فالأنظار كافة تتجه إلى معراب”.

ولفت الرياشي إلى ان “من يتحدث بالفدرالية اليوم للأسف لا يفقه اي شيء بالفدرالية فهي ليست تقسيم او تحجيم فعدد كبير من الدول يعتمد هذا النظام ومنها أميركا والإمارات العربية المتحدة وحتى جزر القمر صغيرة الحجم ولا يجب أبلسة هذا الطرح في كل مناسبة”، موضحاً ان “الفدرالية ليست مشروعاً بحد ذاته بل هي نظام حكم قد يناسب مرحلة معينة والمهم اليوم التمسك بـ”الطائف” الذي كلف مئات الآلاف من القتلى”.

وأكد الرياشي ان “العلاقة بين “القوات اللبنانية” والحزب “التقدمي الاشتراكي” ممتازة والحكيم زار جنبلاط للتعزية بمجزرة “قلب لوزة” برفقة النائب ستريدا والاختلاف مع جنبلاط منذ المصالحة التاريخية لم يتحول إلى خلاف”.

واشار الرياشي إلى ان “الاختلاف مع “التيار” موجود ولكن اليوم أصبحنا نفكر مع بضعنا وليس ضد بعضنا ورأينا كيف التقى الطلاب وكيف التقى النقابيون”.

وأعلن الرياشي انه لا يفكر بالترشح إلى النيابة وقال: “القرار عند الحكيم وهو من يقرر من يترشح في المتن وطموحي في مكان آخر”، وعن الجرائم الفردية المتزايدة في الفترة الأخيرة تمنى ان “ينال من ارتكب هذه الجرائم الفردية الأقصى من دون اسباب تخفيفية”.

وختم الرياشي: “أقول للمسلمين والمسيحيين ألا يخافوا ولا تدعوا أحداً يخيفكم وصحيح ان المسيح يصلب كل يوم في الشرق لكن القيامة آتية لا محال، والمخاض الذي يمر به المشرق سيولد مسيحية مزدهرة وإسلام جديد معتدل”.


موقع "القوات اللبنانية" - 17\7\2015

إرسال تعليق

 
Top