0
أكّد مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان دعم مواقف رئيس الحكومة تمام سلام الداعية الى الحفاظ على مصالح الوطن من خلال الاستمرار في عمل الحكومة وقيامها بواجباتها الوطنية، مشيراً إلى أنّ سلام “تحمّل ما لا يمكن أن تتحمله الجبال”.

وأشار دريان في خطبة عيد الفطر من جامع محمد الامين بوسط بيروت في حضور رئيس الحكومة تمام سلام وقيادات سياسية وامنية، إلى أنّ “لدينا تأزم سياسي شديد وسط تعطل المؤسسات الدستورية”، وأسف إلى أنّ “البعض يحمل المسلمين مسؤولية الظلم اللاحق به ويصرّ على اتهامهم بالتطرف والداعشية، في حين يحاربهم آخرون بسياق مكافحة الارهاب”.

وقال دريان: “منذ 10 سنوات وأكثر ونحن نشعر بالاستهداف لكننا مصرون على التحلي بأعلى درجات الحيطة والحذر والمسؤولية ونحن اول من قاتل التطرف”، مشددا على ضرورة “الانضباط ضمن ثوابت الدين والجماعة والعروبة في مواجهة الانقسام والتشرذم” معتبرا اللذين يعطلون المؤسسات “الظالمون وليس المظلومين، وهم الخاسرون امام الله والمستقبل”، موضحاً ان التأزم الحاصل في لبنان مصطنع في معظمه من اجل الاخضاع”.

ورأى انه “رغم الضيق الشديد الذين تحسون به ايام المسلمون وايها اللبنانيون، علينا التحلي بالصبر والثقة بالله والثقة بالوطن ورعاية المصالح العامة والخير العام”، مؤكداً أنه “لا دم على ايدينا ولا حقد في قلوبنا، بينما يحملون مدعو الفتنة المحرمات الثلاث “الدماء والاعراض والاموال”، ونريد ان يبقى لنا ديننا ويبقى لنا وطننا وتبقى لنا الدولة التي عشنا فيها على مدى قرون وقرون”.

ولفت الى تأزم سياسي شديد ومتفاقم في البلاد، وسط غياب المؤسسات الدستورية او تعطلها، وقال: “اننا مصرون على نهج الاعتدال، ونحن لدينا مشكلة وطنية كبرى ما انفك لبنان يتعرض لها منذ عقود ما مع كل مرة يرفع فيها فريق سياسة الحرمان والمظلومية”.

كما دعا اللبنانيين الى كلمة سواء، وقال: “تعالوا لنعد جميعا الى لغة التعقل والمصلحة الوطنية، فعلى ذلك اتفق اللبنانييون عندما تألفت الحكومة الحالية”.


17\7\2015

إرسال تعليق

 
Top