0
في طريق عودته على متن الطائرة البابوية من سراييفو الى روما طرحت صحافية كرواتية على البابا فرنسيس موضوع قرارا الكنيسة بشأن ظهورات مديغورييه فأجاب الأب الأقدس أن القرار بات وشيكًا بعد الدراسات التي تجرى على هذا الموضوع: “نحن على وشك اتخاذ القرار وسيتم الإعلان عنه في حينه.” الى جانب ذلك تابعت الصحافية سؤالها وبحسب ما نشره موقع atholicnewsagency.com مؤكدة للبابا أنه البوسنة تولي اهتماما خاصا لقراره الذي سيطلقه حول هذا الموضوع فذكرها بأن البابا بندكتس السادس عشر قد طلب تأليف لجنة كلّفها دراسة التقارير التي تدور حول موضوع الظهورات.

من الجدير بالذكر أن اللجنة أسسها مجمع عقيدة الإيمان عام 2010 برئاسة الكاردينال كاميلو رويني النائب العام السابق لأبرشية روما وتضم عددًا كبيرًا من رؤساء الأساقفة والكرادلة واللاهوتيين الى جانب عدد كبير من الخبراء. كان عمل اللجنة يقتضي على التحقيق ببعض الأمور العقائدية التي تتعلق بموضوع الظهورات وهنا عاد البابا ليؤكد بأن اللجنة أجرت الدراسة وقد سلمها له الكاردينال رويني وكان العمل جيّدًا.

الى جانب ذلك أضاف الأب الأقدس ووفقًا للموقع عينه بأن عميد مجمع عقيدة الإيمان الكاردينال مولر كان قد أخبره بأنه سيتم عقد الإجتماع الشهري للمجمع وسيتم البحث خلاله بعدة مواضيع، وتابع البابا بأنه يظن أن الاجتماع قد عقد الأسبوع الماضي وبما أن القرار سيصدر قريبًا سيعطى الكهنة بعض الإرشادات حول الموضوع.

أما عن الظهورات فنذكر أنها بدأت في 24 حزيران عام 1981 حين بدأ 6 أطفال من مديغورييه يختبرون ظهورات أفادوا بأنها كانت من مريم العذراء، وبحسب ما قالوه تحوي الظهورات على رسائل سلام للعالم ودعوة للإرتداد والصلاة والصوم الى جانب بعض الأسرار التي تدور حول طلبات يجب أن تتمم في المستقبل. يقال بأن هذه الظهورات توالت يوميًّا منذ اليوم الاول التي حلت به ولا تزال ترافق 3 من الأولاد وتظهر العذراء لهم في الوقت المحدد يوميًّا أينما كانوا لأن الأسرار التي يجب أن يعلموها لم تخبرهم بها كلها بعد.

تتم الظهورات على قمة جبل برفع عليه الصليب وفي أماكن أخرى ككنيسة الرعية أو في اي مكنا يحل فيه الشخص الذي ستظهر عليه العذراء. منذ أن بدأت الظهورات ارتد الكثيرون والكثيرون شككوا بمصداقيتها وكثيرون يأتون للحج من كل أنحاء العالم والبعض يخبر أن أعجوبة حصلت معه في المكان…

أخيرًا نعود الى عام 1991 وفي شهر نيسان بالتحديد أصدر رؤساء الأساقفة في يوغوسلافيا قرارًا يقضي بعدم إمكانية الإقرار بأية ظهورات غير طبيعية تحصل في مديغورييه، فماذا سيكون قرار الفاتيكان بعد الدراسات الجارية؟ كلنا ننتظره بفارغ الصبر…


"zenit" - 9\6\2015

إرسال تعليق

 
Top